أصدر مشروع دعم الفرق المسرحية المستقلة، بيانًا أكد فيه استياءه مما وصفه ب" نفس الأداءات المريضة للنظام المصري قبل 25 يناير، وحتى هذه اللحظة" تجاه كارثة حريق مسرح بني سويف (سبتمبر 2005) وغيرها من الكوارث التي أهدرت أرواح الآلاف من المصريين الشرفاء دون تقديم المسئولين الحقيقيين عن تلك الكوارث، ولا تعويض الشهداء أو أسرهم جراء ما لقيهم من أذى بالغ، مؤكدًا أن كارثة حريق مسرح قصر ثقافة بنى سويف لم تتوقف عند يوم الحريق، ولكنها امتدت في شكل تعاطي الدولة وتعاملها مع الكارثة فيما بعد، عبر أجهزتها المختلفة التي أثبتت أنها لم تكن مؤهلة للتعامل مع الأزمات، ولم تكن قادرة على إنقاذ أرواح المصريين، ثم لم تكن قابلة لإعطاء الحقوق لأهالي الضحايا ( شهداء ومصابين ) كما أثبتت أنها لم تكن راغبة في القصاص لدمائهم الغالية. وشدد البيان أنه حتى لا يتكرر مسلسل قتل وإهدار أرواح المصريين، ليس فقط في حادث بني سويف وإنما فى عبارة السلام وقطار الصعيد وطائرة مصر للطيران وصولاً لشهداء ثورة 25 يناير لابد من إعادة فتح ملفات تلك القضايا، ومعاملة ضحاياها كشهداء واستكمال علاج المصابين. كما دعا البيان جميع المتضامنين للمشاركة في إحياء ذكرى شهداء مسرح بني سويف خلال الوقفة الصامتة أمام المجلس الأعلى للثقافة في تمام السادسة من مساء اليوم الإثنين. يذكر أن محرقة بني سويف وقعت في الخامس من سبتمبر لعام 2005، حيث اندلعت النيران في مسرح قصر ثقافة بني سويف قبيل انطلاق مهرجان المسرح التجريبي، وتسببت النيران في مقتل 32 شخصًا هم أسماء لامعة في المسرح المصري والعربي بينهم كتاب ونقاد ومخرجون وأساتذة متميزون، حيث أسفر عن مقتل أستاذ الدراما في المعهد العالمي للمسرح التابع لأكاديمية الفنون والممثل والمخرج محسن مصيلحي وكذلك المخرج بهاء الميرغني الناشط في الحركة الطلابية في السبعينيات. وغيبت النيران أيضا اسمين لامعين في عالم النقد والكتابة المسرحية هما أستاذ النقد في أكاديمية الفنون حازم شحاتة وزميله الناقد والأستاذ في نفس المعهد مدحت أبو بكر، إضافة إلى نزار سمك الذي كان من أبرز مطلقي مهرجان نوادي المسرح قبل 21 عامًا الذي كانت تعرض ضمنه مسرحية "حديقة الحيوان"، وأستاذ المسرح المتميز صالح سعد، ولم يتم حتى الآن الوقوف علي الأسباب الحقيقية لحريق المسرح ولا تقديم المسئول الحقيقي عن تلك الكارثة للقصاص العادل.