"اشتري قطعة واحصل على الثانية مجانا " .. هذه هي أحدث عروض "الاوكازيون" هذا العام، فرغم أن مصانع ومحال الملابس بدأت "الأوكازيون" الصيفي قبل موعده المحدد من الحكومة بنحو 3 أسابيع، إلا أن الإقبال الضعيف جعل تلك المحال تعلن عن عروض مختلفة لجذب الزبائن، تنوعت ما بين شراء قطعة والحصول على الأخرى مجانا أو شراء قطعتين والحصول على الثالثة مجانا، في حين قامت بعض المحال الأخرى بزيادة التخفيضات على الملابس المعروضة لتصل إلى 80 %. أكد محمود الدعور، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة، أن تبكير "الأوكازيون" عن موعده الرئيسي جاء لتحريك الموسم ومحاولة إنعاش حركة البيع والشراء، مضيفا "خاصة أن موسم الشتاء الماضي مات قبل أن يولد، بسبب أحداث يناير وحظر التجول وغياب الأمن "، موضحا أن موسم الصيف يعاني من بعض المشاكل التى جعلت الإقبال على الشراء ضعيف جدا مقارنة بالأعوام الماضية رغم العروض والتخفيضات الكبرى التى وصلت إلى أكثر من 80 %، من بينها : خوف المصريين على الجنيه الذي يمتلكونه في ظل الظروف الحالية، على حد قوله، مضيفا "والإعتصامات المتكررة، و"مليونية" كل إسبوع، لأن أغلب الناس بتنزل تتسوق يوم الجمعة ، لكن في وجود المليونيات والزحام وتوقف الشوارع، الناس أحجمت عن الشراء، وكل هذا ضرب سوق البيع والشراء وأثر سلبا دون أن يشعر الناس بذلك"؛ مفسرا أن التخفيضات الكبرى التي أعلنت عنها بعض المحلات جاءت لتعويض ما فاتها من الكسب، مضيفا "خاصة إننا بنشتغل في سلع موسمية مرتبطة بالموضة والألوان ، ولو فضلت موجودة للسسنة الجاية مش هتشتغل" . وأشار الدعور إلى أن قيمة التخفيضات عادة تتحملها المحلات في حالة البيع والشراء القطعي ، أما إذا كانت البضاعة بصفة أمانة تتحملها المحلات والمصانع المنتجة معا . وعن تقليص المصانع إنتاجها من ملابس الموسم الشتوي بنحو 30 % والذي تبدأ فيه بعد عيد الفطر ، قال الدعور "المصانع ستقلص إنتاجها بأكثر من 30% ، لإن المصانع والمحلات عندها بضاعة مركونة كثيرة جدا ، وعشان المكن ينتج لازم يأكل ويشرب ويبيع كمان ، وصعب إنهم ينتجوا وعندهم بضاعة من الموسم الماضي تكفي الموسم الجديد" ، مشيرا إلى أن المستوردون ،أيضا، قاموا بتقليص حجم الصفقات المستوردة بأكثر من نحو 40% نتيجة المعروض الراكد لديهم من الموسم الماضي ، قائلا "إحنا في بزرميط ، المستهلك مش بيشتري والبضاعة راكدة من الموسم الماضي ، والحال واقف، فصعب إن المنتجين والمستوردين يشتغلوا ، لإن عربة القطار لن تتحرك إلا إذا تحرك الجرار في البداية" . ومن جانبها أكدت ماري بشارة ،عضو المجلس التصديري للملابس الجاهزة، أن نسبة التخفيضات في الأوكازيون تراوحت ما بين 50 و 70% ، قائلة "لكن التخفيضات التى وصلت إلى 80% أو أكثر بتعملها المحلات المستوردة لإن الأسعار بتكون مضروبة في 2 وفى 3 " ، موضحة أن "الأوكازيون" بدأ قبل موعده نتيجة الظروف الإقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد . وأكد كريم محمود ،بائع في إحدى المولات الكبرى، أن الإقبال على الشراء في هذا الموسم أقل من الموسم الصيفي الماضي ، قائلا "فيه تخفيضات كبيرة ، لكن الناس زي ما تكون مش عايزة تخاطر وتشتري بالكميات إللى كانوا بيشتروا بها قبل كده ، خصوصا إن الظروف السياسية والإقتصادية مش ثابتة ومفيش حد عارف بكرة هيحصل أيه ، فالناس بتكون حريصة شوية لغاية ما الدنيا تتضح " . وأشار نادر ممدوح ،بائع في إحدى المحلات في وسط البلد، إلى أن الإقبال على الشراء في "الأوكازيون" جيد ، ولم يختلف عن الأعوام الماضية ، قائلا "الوضع كويس الحمد لله ، خصوصا إن الأوكازيون مخفض الأسعار جدا ، والعيد قرب والناس متعودة تشتري ملابس في العيد" ، مشيرا إلى أن الظروف الإقتصادية بدأت تتحسن وهو ما دفع الكثيرين للشراء، مضيفا "يعني في التخفيضات دي ممكن الناس تشتري طقم العيد بأقل من 150 جنيهًا" .