اتفقت مصر والمكسيك علي ضرورة وضع رؤية جديدة لمستقبل التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين تتضمن وضع آليات ووسائل جديدة للتعاون وتحديد مجالات العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة ، فضلاً عن عقد المزيد من اللقاءات الرسمية بين المسئولين في كلا البلدين لتحديد أولويات العمل المشترك . جاء ذلك خلال لقاء الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية بالسيدة ماريا كارمن اونياتي سفيرة المكسيك بالقاهرة أمس وقد تناول اللقاء بحث سبل زيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر والمكسيك كي تتناسب مع مستوي العلاقات المتميزة بين البلدين وأشار عيسى إلي أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تحركاً من جانب كل البلدين لتعميق وتوسيع علاقات التعاون الاقتصادي المشترك باعتبارهما دولتين محوريتين في منطقة الشرق الأوسط والأمريكيتين مشيراً إلي أن هناك فرصاً كبيراً للتعاون بين مصر والمكسيك في مختلف المجالات. مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والمكسيك بلغ 186.7 مليون دولار فى عام 2010 منها 117.5 مليون دولار صادرات و69.2 مليون دولار واردات، وتتمثل أهم الصادرات المصرية للمكسيك فى الغاز الطبيعي ومواد البناء والملابس الجاهزة والقطن والسجاد، وأهم الواردات فى الأدوية وقطع غيار السيارات والآلات والمعدات. كما تبلغ قيمة الاستثمارات المكسيكية فى مصر 49.6 مليون دولار فى قطاعات صناعة الأسمنت والمقاولات والبترول والتكنولوجيا. وأضاف الوزير إن كافة الشركات المكسيكية العاملة في مصر مستمرة في العمل بكامل طاقتها الإنتاجية ، مشيراً إلي أن الحكومة لا تدخر جهداً في حل كافة المشكلات وإزالة المعوقات التي تواجه الاستثمارات المكسيكية في مصر. ومن جانبها، أكدت ماريا كارمن اونياتي سفيرة المكسيك بالقاهرة التزام بلادها التام بتقديم كل أشكال الدعم للاقتصاد المصري خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى ضرورة زيادة معدلات التبادل التجارى وتوسيع وزيادة الاستثمارات المكسيكية الموجودة فى مصر لتشمل مختلف المجالات خاصة وأن هناك رغبة أكيدة من عدد من الشركات المكسيكية للاستثمار في السوق المصري خلال المرحلة المقبلة.