أكد مسئولون في حلف شمال الاطلسي (الناتو) اليوم الخميس أن الحلف لن يرسل أي قوات برية الي ليبيا لمساعدة المجلس الانتقالي في الحفاظ علي النظام وتطبيق القانون في البلاد، موضحين أن دور الحلف سيقتصر علي مواصلة الهجمات الجوية بواسطة طائرات التجسس والطائرات بدون طيار. ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن مسئول في حلف (الناتو) قوله إن دور الناتو تقتصر على الهجمات الجوية مشيرًا إلى أنه في حال اسناد مهمة تحقيق الاستقرار في ليبيا إلى أي منظمة دولية فإن الأممالمتحدة هي التى تتولي تلك المهمة في ليبيا. وأضاف المسئول أن الحلف هو هيئة لصنع القرار ومن مهامه وضع المبادئ التوجيهية السياسية للمخطط العسكري في ليبيا والحلف يضع الاختيارات في الوقت الحالي، لافتا إلى استعداد الحلف لمساعدة الأممالمتحدة في مهمتها في حال طلبها المساعدة. وأوضح دبلوماسي في مقر حلف الناتو في بروكسل أن القوات الخاصة التابعة لكل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وبعض دول أوروبا الشرقية قضت عدة أشهر في مساعدة الثوار الليبيين من خلال المراقبة الجوية وتحديثهم بآخر المعلومات الاستخباراتية فضلا عن تقييم الخسائر من خلال محليين وخبراء كما ساهمت في إحباط أي محاولة لتسلل أي عنصر تابع لتنظيم القاعدة وسط الثوار. وأضاف أن المستشاريين العسكريين الغربيين زودوا الثوار الليبيين بالمعلومات الاستخباراتية، وتمكينهم من تحقيق أقصى قدر من القوة العسكرية المتاحة لهم ضد القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع بقاء المستشاريين العسكريين في ليبيا لتقديم المشورة إلى الثوار الليبيون بشأن كيفية الحفاظ على القانون والنظام في الشوارع وكيفية الإدارة المدنية في أعقاب رحيل القذافي.