طالب حزب التجمع بطرد السفير الإسرائيلى فى القاهرة وسحب السفير المصرى فى تل أبيب ، والتحرر من القيد الذى فرضته اتفاقية كامب ديفيد على عدد الجنود المصريين الذين يرابطون على حدود بلادنا. وقال الحزب فى بيان إن العدو الإسرائيلى أصبح يعتبر الأراضى المصرية مستباحة وأن من حقه انتهاك الحدود والتوغل فى سيناء . وأضاف إن هذا العدوان جاء فى وقت شهدت فيه إسرائيل أكبر مظاهرات فى تاريخها للمطالبة بالعدالة الاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية .. وفى وقت يعجز فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية عن تلبية هذه المطالب ، مما جعل المراقبين الإسرائيليين أنفسهم يتوقعون قيام نتانياهو بمغامرة عسكرية للخروج من أزمته الداخلية . وهكذا تجلى حرصه على استفزاز مواطنى غزة لكى يردوا عليه حتى يجد فى هذا الرد ذريعة للعدوان . وأكد الحزب أن ، إدانة الجريمة أو مطالبة إسرائيل بتقديم اعتذار رسمى لا يكفى ولا يكفى أيضا استدعاء السفير الإسرائيلى فى القاهرة لإبلاغه رسمياً باحتجاج الحكومة المصرية على الجريمة .. فالموقف أخطر من ذلك بكثير ، وخاصة بعد أن ترددت داخل إسرائيل دعوات تطالب بالسماح للقوات الإسرائيلية بدخول سيناء بحجة أن مصر غير قادرة على السيطرة على الأمن فى شبه الجزيرة . وأضاف البيان "إذا كان دم الإنسان المصرى أغلى من أن يذهب بلا رد ، كما قال رئيس الوزراء د. عصام شرف ، فإن الحد الأدنى الذى يجب عمله هو طرد السفير الإسرائيلى فى القاهرة وسحب السفير المصرى فى تل أبيب ، والتحرر من القيد الذى فرضته اتفاقية كامب ديفيد على عدد الجنود المصريين الذين يرابطون على حدود بلادنا ، حيث إن هذا القيد يشجع إسرائيل على أن تنتهك السيادة المصرية على أراضينا .