طالب حزب التجمع في بيان شديد اللهجة بطرد السفير الإسرائيلي في القاهرة وسحب السفير المصري من تل أبيب, والتحرر من القيد الذي فرضته اتفاقية كامب ديفيد بتحديد عدد الجنود المصريين الذين يرابطون علي حدود بلادنا وأضاف البيان أن هذا القيد يشجع إسرائيل علي انتهاك السيادة المصرية علي أراضينا. ورأي البيان أن العدو الإسرائيلي ارتكب جريمته بحجة مطاردة عناصر المسلحين وجري قتل أفراد قواتنا داخل الأراضي المصرية, في الوقت الذي شهدت فيه إسرائيل أكبر مظاهرات في تاريخها للمطالبة بالعدالة الاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية, وجاء في وقت يعجز فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية عن تلبية هذه المطالب, الأمر الذي جعل المراقبين الإسرائيليين أنفسهم يتوقعون قيام نيتانياهو بمغامرة عسكرية للخروج من أزمته الداخلية, وهو الأمر الذي تجلي في حرصه علي استفزاز مواطني غزة لكي يردوا عليه حتي يجد في هذا الرد ذريعة للعدوان. وقال الدكتور نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم الحزب بأنه لا يكفي بعد هذه الجرائم المتكررة إدانة الجريمة أو مطالبة إسرائيل بتقديم اعتذار رسمي كما لا يكفي استدعاء السفير الاسرائيلي بالقاهرة لابلاغه رسميا باحتجاج الحكومة المصرية علي الجريمة, فالموقف أخطر من ذلك خاصة بعد أن ترددت داخل إسرائيل دعوات تطالب القوات الإسرائيلية بدخول سيناء بحجة أن مصر غير قادرة علي السيطرة علي الأمن في سيناء.