على الرغم مما يعانيه بعض العرب والمسلمين من صعوبات معيشية في أوروبا وأمريكا والحملات التي يشنها بعض المتشددين ضدهم، فإن الإسلام مازال يجذب كثيرًا من الأوروبيين والأمريكيين وبعضهم من مشاهير الرياضة والفن والصحافة والسياسة. فمنذ أيام ذكرت تقارير إعلامية أنباء عن اعتناق لورين بوث، شقيقة زوجة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الإسلام، وسارع البعض إلى اعتبارها مجرد شائعات، ولكن بوث وفى حديث صحفي لجريدة "ديلي ميل" أكدت أنها دخلت الإسلام بالفعل وعن قناعة. لم تكن لورين بوث الأولى، فقبلها أسلمت إيفون ريدلي الصحفية البريطانية التي عملت في عدد من أكبر الصحف البريطانية ومنها "الإندبندنت"، و"الأوبزرفر"، و"صانداي تايمز"، واعتنقت الإسلام بعد رحلةٍ طويلةٍ بدأت بالعداء له، حيث تم اختطافها من قبل حركة طالبان عام2001، وظلت رهينة الاختطاف مدة عشرة أيام. وبعد إطلاق سراحها قرأت ريدلي عن الإسلام حتى أدركت أن تعاليمه تدعو إلى العدل والسلام والمساوة واحترام حقوق الإنسان كسائر الأديان السماوية. وهناك جو دوبسون ابن وزير الصحة البريطاني السابق في حكومة تونى بلير، الذي اعتنق الإسلام أيضا بعد أن قرأ عنه الكثير، حيث نشأ في حي يعيش فيه كثير من المسلمين. وسبقهم في منتصف تسعينيات القرن الماضي البريطانية، جميما جولد سميث، ابنة المليونير اليهودي الشهير جولد سميث، التي أعلنت إسلامها وتزوجت من نجم الكريكيت الباكستاني الشهير عمران خان. وبالطبع هناك مطرب البوب البريطاني الشهير كات ستيفن، والذى يلقب الآن بيوسف إسلام. ولا ننسى الفيلسوف الفرنسي روجية جارودي الذى أسلم عام 1982، وظل يدافع عن الإسلام والمسلمين فى كتاباته، وهو ما دفع ثمنه عام 1998، عندما أدانته محكمة فرنسية بتهمة التشكيك في محرقة اليهود في كتابه "الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل"، وكذلك كريستينا بكر، المذيعة الألمانية السابقة في قناة "إم تي في" التي اعتنقت الإسلام في عام 1995، بالرغم من تعرضها لمضايقات كثيرة وصلت إلى حد فصلها من العمل، وهى الآن ناشطة في منتديات حوار الأديان لتقريب وجهات النظر وتصحيح المغالطات السائدة عند الغرب تجاه الإسلام والمسلمين. أما عن نجوم الرياضة الذين اعتنقوا الإسلام في الآونة الأخيرة فالقائمة طويلة، ونذكر منهم على سبيل المثال فرانك ريبري لاعب المنتخب الفرنسي الحالي، ونادي بايرن ميونيخ الألماني، الذي اعتنق الإسلام بعد تزوجه من فتاة جزائرية. وريبري ليس اللاعب الفرنسي الوحيد الذي اعتنق الإسلام، لكن سبقه في ذلك إيرك أبيدال لاعب نادي برشلونة الأسباني، ونيكولا أنيلكا لاعب نادى تشيلسي الحالي الذي أعلن إسلامه عام 2002، وسمى نفسه بلال. وهناك من المشاهير أيضا المغني الأمريكي تشوسي هوكنز، أحد أهم أعضاء فرقة bad boys، والشهير باسمLOON ، الذي أعلن إسلامه مؤخرا وغير اسمه إلى أمير، كما أسلمت زوجته وأبناؤه، ثم قام بزيارة إلى مكةالمكرمة، والتقى أئمة الحرم المكي الشريف. ومن أشهر الشخصيات الأمريكية التي اعتنقت الإسلام الملاكم الأشهر في تاريخ العالم محمد علي كلاي، وبعده الملاكم مايك تايسون الذي اعتنق الإسلام وهو في السجن عقب اتهامه بالاعتداء على فتاة أمريكية، وغير اسمه إلى مالك، ومن قبله لاعب كرة السلة الشهير كريم عبد الجبار. وهناك أول نائب ديمقراطي مسلم في الكونجرس الأمريكي عن ولاية مينيسوتا، كيث إليسون، وهو محامي أمريكي اعتنق الإسلام، وهو في سن التاسعة عشرة، وفاز بعضوية المجلس في انتخابات عام 2006. وشهد الكونجرس للمرة الأولى حلف اليمين لأحد أعضائه على المصحف الشريف. وهناك كذلك حمزة يوسف، وهو باحث ومحاضر أمريكي في التاريخ. ولد في 1960 باسم مارك هانسن في واشنطن، واعتنق الإسلام عام 1977. ويعتبر أحد أكبر الدارسين والدعاة المسلمين في أمريكا والعالم الغربي بشكل عام، وله نشاط ملحوظ وشعبية كبيرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. أما جيرماين جاكسون شقيق المطرب الأمريكي الشهير مايكل جاكسون والذي كان يعمل مغنيا مع أخيه، وهو حائز على جائزة جرامي الموسيقية، فقد اعتنق الإسلام منذ فترة وأصبح يسمى محمد عبد العزيز. ومن الشخصيات الأمريكية البارزة التى اعتنقت الإسلام الداعية الشهير مالكوم إكس أو مالك شباز، المتحدث الرسمي لمنظمة أمة الإسلام، ومؤسس كل من "مؤسسة المسجد الإسلامي" و"منظمة الوحدة الإفريقية الأمريكية". ورغم إعلان كثير من المشاهير إسلامهم، فإنه لا يوجد حصر دقيق لأعداد الداخلين في الإسلام في أوروبا وأمريكا، ربما بسبب إحجام الغالبية عن التصريح بذلك، أو خوفا من تعرضهم لضغوط من عائلاتهم أو لضغوط إعلامية.