أوضح د. محمد سليمان -مدير معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية- أن فجوة مصر فى احتياجاتها من الفول البلدى بلغت %65، حيث تحتاج 450 ألف طن سنويا فيما الإنتاج المحلى لا يتجاوز ال 168 ألفًا، وتتراوح المساحة المنزرعة بين 120 و130 ألف فدان، وذلك وفق تصريح خاص للدكتور محمد سليمان مدير معهد المحاصيل الحقلية »للاقتصادى« على هامش مؤتمر البقوليات بالمغرب قائلا إن الاكتفاء الذاتى من الفول البلدى كغذاء أساسى للمصريين يتطلب زراعة 320 ألف فدان بمتوسط إنتاجية 1.47 طن للفدان لتقليص الفجوة بين الإنتاج المحلى والاستهلاك وتقدر ب 290 ألف طن تبلغ تكلفة استيرادها ما لا يقل عن 002 مليون دولار سنويا تزداد وفقا للزيادة السكانية وأسعاره فى البورصات العالمية للسلع الغذائية. مضيفًا -د. سليمان- أن الاستهلاك السنوى للفرد فى مصر يصل إلى 6 كجم وذلك لتعداد يصل 80 مليون نسمة تتراوح كميات الاستهلاك ما بين 6 كجم وأقل من ذلك . وحول كيفية تقليص الفجوة قال: زراعة الفول محملا على محصول قصب السكر »الغرس« فى صعيد مصر الذى تصل مساحته 100 ألف فدان، إضافة إلى تحميل زراعته على بنجر السكر وهذا مساحته وحدها تصل إلى قرابة ال 500 ألف فدان مايعنى سهولة توفير 200 ألف فدان من خلال هذين المحصولين فقط شريطة استجابة الفلاح لزراعة الفول البلدى محملا على هذه المحاصيل. مشيرا إلى أن وزارة الزراعة تستهدف زيادة نسبة الاكتفاء الذاتى الحالية البالغة %35 إلى 65% بحلول 2018 من خلال تطبيق أسلوب التحميل مع استخدام أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومقاومة ل»الهالوك» الذى يعد المرض المدمر لإنتاجية المحصول. وقال إن مشكلة الفلاح فى الفول البلدى هو التسويق؛ حيث يفضل المستهلك المصرى شراء المستورد الذى يصل سعر الكيلو منه إلى 7 جنيهات بينما الفول البلدى المصرى لا يقل عن 10 جنيهات ما يسبب عزوفا من الفلاحين عن زراعته. متوقعا -د . سليمان- أن الفول وغيره من البقوليات ستحظى باهتمام كبير فى السنوات المقبلة لأهميتها فى الأمن الغذائى والصحى للمواطنين وآثارها الإيجابية فى البروتين مقارنة باللحوم التى تسبب مشكلات صحية إضافة لارتفاع أسعارها ما يجاوز طاقة شريحة كبيرة من المصريين.