95 مطبعة يتنافسون على طباعة 300 مليون كتاب بقيمة 2.5 مليار جنيه حذر أصحاب المطابع من حرق اسعار طباعة الكتب المدرسية بمناقصة وزارة التربية والتعليم لطباعة العام الجديد، وذلك من قبل عدد من المطابع الكبرى بالسوق، مؤكدين ان حرق الاسعار يهدد القطاع الاكبر من المطابع الخاصة بخسائر فادحة خاصة في ظل ارتفاع اسعار الخامات وتكاليف الانتاج. وكانت وزارة التربية والتعليم قد اعلنت مؤخرا عن مناقصة لطباعة الكتب المدرسية للعام الجديد، وتقدر اجمالي قيمتها ب 2.5 مليار جنيه، لطباعة 300 مليون كتاب مدرسي لجميع السنوات الدراسية. وقال سامي الخانجي عضو شعبة الكتب المدرسية بغرفة الطباعة باتحاد الصناعات ان هناك مخاوف من اتجاه عدد من المطابع الكبرى لحرق اسعار طباعة الكتاب المدرسي في مناقصة وزارة التربية والتعليم هذا العام بهدف الاستحواذ على السوق، مؤكدا ان حدوث ذلك يعني تكبد القطاع الاكبر من المطابع خاصة الصغيرة بخسائر فادحة، وذلك نتيجة ارتفاع تكاليف الانتاج وعدم قدرتهم على مواكبة الاسعار المنخفضة التي تطرحها المناقصة. وكشف في تصريح ل"الاهرام الاقتصادي" عن ان حرق اسعار المناقصة هذا العام يهدد بتوقف وخسارة العشرات من المطابع، كاشفا عن ان استثمارات قطاع المطابع الخاصة يقدر بنحو 3 مليارات جنيه، وتضم نحو 100 ألف عامل. وأضاف أن المطابع الكبرى يقدر عددها ب 15 مطبعة وذلك من اجمالي 95 مطبعة عاملة بالسوق، ابرزهم المطابع الحكومية ومنها الاهرام والاميرية وروزاليوسف بالاضافة الى عدد من المطابع الخاصة. وقال ان ارتفاع اسعار الخامات ومدخلات انتاج الطباعة يجعل هناك ضرورة لرفع اسعار المناقصة هذا العام لتجنيب المطابع تكبد الخسائر، لذلك فإن حرق الاسعار من قبل المطابع الكبرى سيجر ضررا بالغا على المطابع خاصة الصغيرة والمتوسطة التي تسعفها امكانياتها من مواكبة انخفاض السعر، لافتا الى ان سعر للورقة الملونة يقدر ب 68.5 مليما بحسب مناقصة العام الماضي.