تتزايد الضغوط علي الرئيس الأمريكي لعقد اتفاق مع الصين في نزاعهما التجاري. ومن جانبه،قال وزير الخزانة ستيفن منوتشين إن الولاياتالمتحدة تأمل في تحقيق "تقدم كبير" خلال المحادثات التجارية مع المسئولين الصينيين هذا الاسبوع.
ولا يزال أمام بكينوواشنطن شهر في إطار هدنة مدتها 90 يوماً أعلنت في ديسمبر قبل زيادة الرسوم الجمركية على مئات المليارات من الصادرات الصينية، وهو إن حصل، سيزيد من تباطؤ الاقتصاد العالمي المتعثر بالفعل، حسب العديد من الاقتصاديين.
ويخوض البلدان أيضا مواجهة بشأن ملاحقة واشنطن الشاملة لشركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات بسبب انتهاكاتها المزعومة لعقوبات أمريكية على إيران.
وفيما يصر المسئولون الأمريكيون على أن القضية لا علاقة لها بها، فإنها تلقي بظلالها على المحادثات إذ تتهم بكينواشنطن ب"التشويه" بدوافع "سياسية".
وقال منوتشين لشبكة فوكس للأعمال، "أتوقع أن نحقق تقدما كبيراً هذا الأسبوع" لجهة تسهيل دخول الشركات الأمريكية إلى السوق الصينية.
وسيجتمع الجانبان في جولة ثانية من المحادثات اليوم وغدا، وقال منوتشين إنه من المقرر أن يشارك الرئيس دونالد ترامب في نهايتها.
وتسعى واشنطن إلى إنهاء الشركات المشتركة التي تلزم الشركات الأمريكية بإنشائها في الصين والإلزام بنقل الملكية الفكرية الأمريكية للشركات الصينية وتصر على أن يكون لأي اتفاقية قوة تضمن التزام الطرفين بها.
كما أصر وزير التجارة ويلبر روس الثلاثاء على أن قضية هواوي لا علاقة لها بالمفاوضات التجارية.
وصدر عن المسئولين الأمريكيين تصريحات متناقضة مثل القول بأن الجانبين على مسافة "أميال" من التوصل إلى اتفاق، والإعراب عن التفاؤل بأنه يمكن الوصول إلى أرضية مشتركة.
وتبادل أكبر اقتصادين في العالم في العام الماضي فرض تعرفات جمركية على أكثر من 360 مليار دولار في التجارة البينية.
ويواجه المفاوضون ضغط الوقت، إذ من المقرر أن تزيد الرسوم الجمركية الأمريكية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار بأكثر من الضعف إلى 25 في المائة في الثاني من مارس ما لم يقرر ترامب خلاف ذلك.