جددت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" جائزة اليونسكو السلطان قابوس لصون البيئة لمدة ست سنوات قادمة.جاء ذلك خلال اجتماع "اللجنة المشتركة" المكونة من لجنة البرامج والعلاقات الخارجية، برئاسة السفيرة الدكتورة سميرة بنت محمد الموسى، المندوبة الدائمة لسلطنة عمان لدى اليونسكو، واللجنة المالية والإدارية، برئاسة ميشل سبيناليس، المندوب الدائم لليونان لدى اليونسكو على هامش انعقاد الدورة 205 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، والذي عُقد مؤخراً في مقر المنظمة بباريس.ودرست "اللجنة المشتركة" خلال الاجتماع البند المتعلق بتجديد جوائز اليونسكو ومنها جائزة اليونسكو – السلطان قابوس لصون البيئة، وبعد العرض الذي قدمته مندوبة السلطنة لدى المنظمة عن الجائزة، تم دراسة مشروع القرار والموافقة عليه بالإجماع على تجديدها لمدة ست سنوات قادمة.كما أعربت أمانة اليونسكو عن تقديرها للجهود التي تبذلها سلطنة عمان في مجال حماية البيئة، وتعاونها الفعّال مع منظمة اليونسكو في هذا المجال. وأعربت أيضاً عن تقديرها لرفع القيمة النقدية للجائزة من سبعين ألف دولار إلى مائة ألف دولار أمريكي.الجدير بالذكر أن جائزة اليونسكو السلطان قابوس لصون البيئة أنشئت عام 1989م، وتمنح كل سنتين للأفراد أو مجموعة من الأفراد أو المؤسسات أو المنظمات؛ اعترافا من السلطنة بالأنشطة والأدوار التي يقومون بها في مجال إدارة البيئة وصونها، والتي تتماشى مع سياسات منظمة اليونسكو وغاياتها وأهدافها وترتبط ببرامج المنظمة في هذا المجال، كعمل بحوث بشأن البيئة والموارد الطبيعية، والتثقيف والتدريب في مجال البيئة، ورفع الوعي البيئي من خلال الحملات الإعلامية، وتنفيذ أنشطة تحث على إنشاء المحميات وإدارتها، مثل محميات المحيط الحيوي ومواقع التراث العالمي الطبيعي من جانب آخر شهد سلطنة عُمان فعاليات حافلة احتفاء بيوم الشباب الذي يعد مناسبة سنوية مهمة تعبر عن السياسات التى تنفذ فى إطار توجيهات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان التى تدعو إلى تبنى مبادرات مجتمعية رائدة .وقد أعدت اللجنة الوطنية للشباب برامج متنوعه بهذه المناسبة في اطارها قررت تنفيذ فعاليات عديدة مصاحبة في محافظة مسندم ، تعبيرا عن نهج يستهدف أن تمتد الاحتفالات ،الي كافة المحافظات ، إلى جانب تعدد الفعاليات الاخري التي تقيمها الهيئات الحكومية والخاصة والأهلية احتفاء بهذه المناسبة التي تستحضر الكثير مما تحقق من استحقاقات في كافة المجالات. وتعكس استضافة مسندم لهذه البرامج دلالات واضحة وتوجه رسائل عديدة مضمونها أن انجازات التقدم الاجتماعي والتنمية المستدامة تشمل جميع أنحاء السلطنة.وشملت خطة الاحتفالات عددا من حلقات العمل التدريبية المتنوعة لتعزيز قدرات ومهارات الشباب في المجالات المختلفة . - الأولى بعنوان «التقديم الإعلامي» وهي تهتم بتدريب الشاب على إتقان مهارات الأداء وفن الإلقاء، وتطوير التنغيم الفني وفن الوقفات، وتحسين الأداء الصوتي، والاهتمام بالنوتة الصوتية ومخارج الحروف ؛ من أجل مساعدة الملقي على توصيل رسالة للمتلقي بصورة تمتزج بإيقاع صوتي. - حلقة العمل التدريبية الثانية حول إعداد المحتوى اليوتيوبي والتي تهدف إلى إطلاع المشاركين على منصة اليوتيوب وعرض الخدمات التي تقدمها، وتعريفهم بأنواع محتوياته المختلفة، وتعزيز القيم المرتبطة باستخدام الإنترنت عموما ومنصة اليوتيوب تحديدا، والتدريب على مهارات الإقناع وتقبل وجهات النظر المختلفة. - صناعة الأفلام والمحتوى البصري هي محور حلقة العمل الثالثة عن الجوانب الإبداعية والفنية ،ضمن مجموعة واسعة من المهارات التي يتم التعامل معها ، وتهدف إلى تعزيز المعرفة لدى الشباب في مجال صناعة الأفلام وتنمية مهاراتهم العملية في مجال السينما .وفقا للدراسات العلمية والاجتماعية والاقتصادية فإن السلطنة بتكوينها الديموجرافي "مجتمع شاب " بوصفهم النسبة الأكبر من حيث الفئات العمرية .لقد تمت ترجمة ذلك الاهتمام في صور عديدة .وكان منها قرار السلطان قابوس تخصيص سنة 1983 عاما للشبيبة ، ثم 1993 عاما للشباب تأكيدا للعناية المستمرة التي يوليها لهم وتأمينا لطريق المستقبل أمامهم .ثم اصدر قرارا بتخصيص يوما للشباب في كل سنة تجسيداً للاهتمام المتواصل والمتجدد الذي يوليه نحوهم باعتبارهم الفئة المعول عليها في التطور والأمل الواعد في الحاضر والمستقبل ، لاسيما وأن خطط التنمية الشاملة التى تنفذها الحكومة تعتبر الثروة البشرية من أهم العناصر التى يمكن التعويل عليها من أجل زيادة معدلات الانتاج وتحقيق الرخاء.فى اطار السياسات الاقتصادية والاجتماعية الثابتة التى يوجه بتنفيذها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان ،وتعتبر أن الإنسان هو الهدف الاساسى لكل جهود التنمية كما أنه صانعها .لذلك يعد الشباب محور سياسات وبرامج توفير فرص العمل وحجر الزاوية في تحقيق النمو المستدام والحفاظ على المكتسبات التنموية التي تحققت.لقد اكد السلطان قابوس علي تلك القناعات والسياسات الثابتة و حدد كل تلك المحاور منذ سنوات وتحديدا في الخطاب الذى ألقاه بمناسبة احتفالات العيد الوطنى الثالث والعشرين فى ذروة فعاليات عام الشباب التى شهدتها السلطنة طوال شهور 1993 وجاءت تعبيرا عن الاهتمام برعايتهم جيلا بعد جيل وتأكيدا على الاهتمام بالمستقبل الذى يمثلونه.فاستعرض فيه عدة حقائق ومرتكزات أساسية ترسم خريطة الطريق وتحدد مساراته أهمها :إن بناء الإنسان العماني وتكوين شخصيته المتكاملة، وتعليمه وتثقيفه، وصقله وتدريبه، هو في مقدمة الأهداف النبيلة، التي يتم السعي د ائما وأبدا إلى تحقيقها من أجل توفير العيش الكريم لكل فرد على هذه الأرض الطيبة المعطاء.وأوضح أن عام الشباب ومن قبله عام الشبيبة، ما هو إلا د عوة صاد قة إلى الاهتمام بالإنسان العماني الذي هو صانع الحضارة، وهدف التنمية، وأد اة التطوير والتعمير ، وهي دعوة نابعة من القلب إلى كل المسئولين في القطاعين الحكومي والاهلي إلى إعطاء مزيد من العناية والرعاية إلى مختلف شرائح المجتمع، وخاصة التي تجسد الأمل الواعد للأمة في مستقبل أفضل ألا وهي الشباب. كما شدد علي أن الاهتمام بالإنسان العماني لا يقتصر على عام د ون آخر .