في توقيت واحد تشهد مصر وسلطنة عُمان فعاليات متعددة تعكس اشتراك البلدين في توجيه اهتمام كبير بدعم دور الشباب تعبيرا عن رؤي استراتيجية بعيدة المدي للرئيس عبدالفتاح السيسي والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان.. في هذا الإطار استضافت مدينة شرم الشيخ المؤتمر الأول للشباب. الذي عقد برعاية الرئيس السيسي وتلبية لدعوته التي أطلقها في يناير الماضي. ومنذ اختتامه تتوالي متابعة تنفيذ توصياته. خلال نفس الفترة وبينما تحتفل سلطنة عُمان بالعيد الوطني السادس والأربعين . فإنها تواصل الاحتفاء بيوم الشباب العماني الذي يعد بمثابة مناسبة سنوية مهمة تعبر عن السياسات التي تنفذ في السلطنة في إطار توجيهات السلطان قابوس التي تدعو إلي تبني مبادرات رائدةپللتأكيد علي توجيه أقصي اهتمام بهم. عام الشبيبة علي مدار عقود من الزمان تمت ترجمة ذلك في صور عديدة كان منها قرار السلطان قابوس تخصيص سنة 1983 عاما للشبيبة ثم 1993 عاما للشباب تأكيدا للعناية المستمرة التي يوليها بهم وتأمينا لطريق المستقبل أمامهم. ثم أصدر قرارا بتخصيص يوم للشباب في كل سنة تجسيداً للاهتمام المتواصل والمتجدد باعتبارهم الفئة المعول عليها في التطور والتنمية الشاملة والأمل الواعد في الحاضر والمستقبل. خريطة الطريق نحو المستقبل يؤكد السلطان قابوس دائما علي تلك القناعات والسياسات الثابتة. وحدد منذ سنوات محاور خريطة الطريق نحو المستقبل.وتحديدا في الخطاب الذي ألقاه في مثل هذه الأيام منذ نحو ربع قرن بمناسبة احتفالات العيد الوطني الثالث والعشرين. في ذروة فعاليات عام الشباب التي شهدتها السلطنة طوال شهور 1993 وجاءت تعبيرا عن الاهتمام برعايتهم جيلا بعد جيل.وتأكيدا علي الاهتمام بالمستقبل الذي يمثلونه. فأوضح أن عام الشباب ومن قبله عام الشبيبة. ما هو إلا دعوة صادقة إلي الاهتمام بالإنسان العماني الذي هو صانع الحضارة. وهدف التنمية. وأداة التطوير والتعمير وهي دعوة نابعة من القلب إلي كل المسئولين في القطاعين الحكومي والاهلي إلي إعطاء مزيد من العناية والرعاية إلي مختلف شرائح المجتمع. وخاصة التي تجسد الأمل الواعد للأمة في مستقبل أفضل. ممثلة في الشباب. قنوات للحوار المباشر وتعزيز قيم الهوية والمواطنة من جانبها تنفذ الحكومة آليات متعددة هدفها فتح قنوات حوار مباشر مع فئة الشباب والعمل علي تعزيز قيم الهوية والمواطنة لديهم بالإضافة إلي توعيتهم بالتشريعات والقوانين المختلفة وبحث احتياجاتهم وتطلعاتهم الراهنة والمستقبلية. يمثل كل ذلك ترجمة للرؤية الحكيمة للسلطان قابوس القائمة علي تأكيد حيوية دورهم في بناء أي مجتمع وتحقيقا لأهداف مهمة تعود بالنفع عليهم وعلي وطنهم كما برز هذا الاهتمام في إنشاء مؤسسات تعني ضمن اهتماماتها ومسئولياتها بهم مثل الوزارات والهيئات الصحية والتعليمية والرياضية والشبابية والاجتماعية والتقنية والمعاهد التدريبية بمختلف تخصصاتها ومستوياتها. فقد اصدر السلطان قابوس في عام 1972 قانون تنظيم الأندية والجمعيات وفي إطار التطوير المستمر أصدر بعد نحو عقدين من الزمان المرسوم السلطاني بإنشاء الهيئة العامة لأنشطة الشباب الرياضية والثقافية وآلت إليها المهام والمسئوليات الخاصة بكل من المجلس الأعلي لرعاية الشباب