توجت سلطنة عُمان الفعاليات الإبداعية التي تشهدها في مرحلة الاستعداد لاحتفالاتها بالعيد الوطني الرابع والأربعين بالفوز بكأسي العالم فى التصوير الضوئي في بينالي الفياب للشباب - 2014 الذي نظمه الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي تحت سن 16 و21 سنة. احتفل منذ ساعات فى مقر المركز الدولى للمعارض بمدينة كولون الألمانية بتكريم الفائزين فى المسابقة، وفى مقدمتهم الفنانون العمانيون يتقدمهم أنس بن محمد باعمر الفائز بالميدالية الذهبية، وثريا بنت محمد السليمية الفائزة بالميدالية البرونزية، ويوسف بن سعيد الشعيلى الفائز بالميدالية البرونزية فى فئة تحت 16 سنة. شهدت المسابقة التى ينظمها الاتحاد الدولى «الفياب» كل عامين تقدم السلطنة على جميع الدول المشاركة ممثلة فى جمعية التصوير الضوئي. يؤكد الفوز الجديد على عالمية الإبداع الفنى العمانى وقدرته على التحاور مع شعوب العالم. وقد تأسست الجمعية التابعة لمركز السلطان قابوس العالى للثقافة والعلوم فى سلطنة عمان بناء على توجيهات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان وكانت أنشئت فى البداية باسم نادي التصوير الضوئي الذى تم تدشينه فى عام 1993. على ضوء ذلك حققت السلطنة استحقاقا عالميا جديدا فى مجالات الابداع الفنى يمثل إحدى ثمار السياسات التى يوجه بتفعيلها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان التى تعكس الاهتمام العميق برعاية الثقافة والفنون والآداب، وتدعو إلى تبنى مبادرات رائدة من بين ايجابياتها الاهتمام بتوفير فرص الترفيه الراقى، ورفع مستويات التذوق الفنى، إلى جانب الانفتاح على ثقافات وحضارات مختلف الشعوب مع تشجيع الموهوبين لاسيما من الشباب، وتنمية ملكاتهم والعمل على اكتشاف المواهب الواعدة ومساندتها لمواصلة مسيرتها الفنية، لإعداد أجيال جديدة من الكوادر الشابة وتعد كل تلك من نتائج إستراتيجية التنمية الشاملة والمستدامة التى بدأ العمل فى إطارها منذ مطلع عقد السبعينات من القرن الماضي وأدت إلى إقامة دولة عصرية حديثة وهو ما يتم تتويجه مع احتفالات السلطنة هذا العام بالعيد الوطنى الرابع والأربعين يوم 18 نوفمبر المقبل.