تتابعت على مدار الأيام القليلة الماضية العديد من المستجدات المهمة التى تعكس استمرار تنامى العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان انطلاقا من المواقف الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان التى تعكس تقديره العميق لمصر ولشعبها بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى وذلك بينما تستعد السلطنة للاحتفال هذا العام بالعيد الوطنى الرابع والأربعين . ويتواصل إبرام المزيد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين ، فعلى سبيل المثال وقعت مصر وسلطنة عُمان منذ أيام مذكرة تفاهم للتعاون فى مجالات البحث العلمى و براءات الاختراع . وقع المذكرة عن السلطنة الدكتور على بن مسعود بن على السنيدى وزير التجارة والصناعة ،ومن مصر الدكتور محمود محمد صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا. يأتى توقيع المذكرة فى إطار السياسات التى تنفذ فى السلطنة وفقا لتوجيهات السلطان قابوس والتى تدعو إلى تطوير برامج وخطط البحث العلمى ومواكبة أحدث المستجدات والاستفادة من التقنيات العصرية الحديثة، وكذلك تبنى مبادرات رائدة من بين ايجابياتها تشجيع الشباب على الابتكار وتنمية ملكاتهم والعمل على اكتشاف المواهب الواعدة ومساندتها لمواصلة مسيرتها العلمية، لإعداد أجيال جديدة من الكوادر الشابة وتعد كل تلك من نتائج استراتيجية التنمية الشاملة والمستدامة التى بدأ العمل فى إطارها منذ مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضى وأدت إلى إقامة دوله عصرية حديثة وهو ما يتم تتويجه مع احتفالات السلطنة هذا العام بالعيد الوطنى الرابع والأربعين يوم 18 نوفمبر المقبل. تنسيق مشترك ما بين الجانب العمانى ومكتب براءات الاختراع بمصر فى سياق متصل تشمل مذكرة التفاهم الجديدة التنسيق المشترك ما بين الجانب العمانى ومكتب براءات الاختراع بمصر والذى يعد المركز العربى الوحيد المعتمد من المنظمة العالمية للملكية الفكرية لفحص الاختراعات بما يملكه من خبرة كبيرة. وقد أولت السلطنة اهتماماً بالغاً ببراءات الاختراع من خلال سعيها للانضمام لمعظم الاتفاقيات المنظمة لهذا المجال، وذلك من أجل حماية المخترعين وابتكاراتهم، فعملت على توقيع اتفاقيات ثنائية مع الدول المتقدمة فى مجال البراءات، كما تجرى مشاورات للتعاون مع عدد من المكاتب الدولية فى الهند والبرازيل. ويؤدى هذا الاتفاق إلى سرعة البت فى الطلبات المقدمة لدى دائرة الملكية الفكرية. التعاقد مع مجموعة جديدة من المدرسين والتربويين وحول التعاون فى المجالات التعليمية صرح السفير الشيخ خليفة بن على الحارثى سفير سلطنة عُمان لدى مصر والمندوب الدائم للسلطنة لدى الجامعة العربية أن وزارة التربية والتعليم بسلطنة عُمان تعاقدت مع مجموعة جديدة من المدرسين والتربويين المصريين للعمل فى مختلف التخصصات التعليمية والوظائف الإشرافية بمدارس السلطنة، وذلك فى إطار مواصلة تفعيل التعاون المشترك بين البلدين والذى يشمل تبادل الخبرات والتنسيق والتشاور المستمرون فى كافة المجالات فى ظل العلاقات الوثيقة التاريخية بينهما. وأوضح السفير الشيخ خليفة بن على الحارثى سفير سلطنة عُمان أن المجموعة الجديدة تضم (800) مدرس، مشيرا إلى أن أعدادا كبيرة من المعلمين المصريون قد التحقت بوزارة التربية والتعليم بالسلطنة طوال العقود الماضية منذ فجر النهضة العُمانية فى الثالث والعشرين من يوليو من سنة 1970، ومنذ ذلك العام يتم التعاقد مع ما متوسطه (1000) معلم سنويا، نتيجة مواصلة التوسع فى إقامة المدارس ضمن خطط النهضة التعليمية التى تشهدها السلطنة فى إطار السياسات التى يوجه بتنفيذها جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان فى إطار رعاية الإنسان العُمانى بوصفه الهدف الأساسى لاستراتيجية التنمية الشاملة والمستدامة. وأعرب سفير سلطنة عُمان عن التقدير التام للتعاون الذى بذلته وزارة التربية والتعليم المصرية ممثلة فى الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم ،وللتسهيلات التى تم تقديمها لتيسير مهمة لجنة وزارة التربية والتعليم العُمانية التى أوكلت إليها مهمة التعاقد مع المدرسين.