من قلب عاصمة النور باريس :وجهت سلطنة عمان رسالة تنوير وسلام وتسامح عمانية الي شعوب العالم تؤكد علي وسطية الإسلام واعتداله دون تطرف أو غلو، مع نبذه للتعصب والمذهبية والعنف والإرهاب .فقد انطلقت بمقر منظمة التربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو ) في فرنسا فعاليات معرض رسالة الإسلام التي تنظمها السلطنة في مختلف دول العالم .وقد أقيم المعرض في فترة تواكب استعداد سلطنة عمان للاحتفال هذا العام بالعيد الوطنى الثامن والأربعين . وأعرب رواده عن تقديرهم لإقامته حيث تصب دلالاته ونتائجه في صالح البشرية، مؤكدين على ضرورة استمراره امتدادا لمبادرات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الداعية الي نشر السلام وإثراء حوار الحضارات.وقد تم خلال احتفالية الافتتاح تدشين المعرض الإلكتروني المصاحب للفعاليات، والذي يضم أجهزة تشتمل على مجموعة كبيرة من اللوحات والأفلام الوثائقية ب18 لغة عالمية ، ويتم تصفحها والاطلاع عليها عبر شاشات إلكترونية تعمل باللمس. وقد أشرفت علي تنظيمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية العمانية ،بالتعاون مع المندوبية الدائمة للسلطنة لدى اليونسكو.واشتمل على مجموعة من التحف ،ولوحات من الفن التشكيلي العماني والخط العربي ،بالإضافة إلى عرض ملامح الحياة في عمان ماضيا وحاضرا. كما قدم نماذج من فن الظلال تجمع بين عدد من الفنون ، كالخط العربي والزخرفة والإضاءة ، لتشكل في مجموعها أعمالا إبداعية متكاملة. زار أكثر من خمس وثلاثين دولة و مائة وسبع عشرة مدينة ويذكر أن معرض (رسالة الإسلام) تم إطلاقه لأول مرة في عام 2010، وزار حتي الآن أكثر من خمس وثلاثين دولة وأكثر من مائة وسبع عشرة مدينة ، ويحمل عنوان : التسامح والتفاهم والتعايش : رسالة الإسلام في سلطنة عُمان، ويهدف إلى نشر هذه القيم بين الشعوب ، وقد اكتسب قبولا متناميا في الأوساط العالمية ، وتم التنسيق بشأنه مع العديد من المنظمات الدولية ، والمركز الدينية المهتمة بالقيم المعتدلة والدعوة إلى العيش المشترك بين الناس والأديان.ويشتمل المعرض على رسائل عالمية وهى حملة إعلامية تهدف الى نشر ثقافة السلم ؛ والتسامح والوئام ؛ عبر بطاقات تعبر عن هذه القيم تتداولها وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية بمختلف اللغات .ويتم توجيه هذه الرسائل عبر بطاقات مطبوعة بحجم اليد، مع تعميمها على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.وتحمل أهم الحملات المصاحبة للمعرض عنوان : "افعل شيئا من اجل التسامح" وتهدف إلى تمكين كل شباب وفتيات العالم من ابتكار الأفكار والأطروحات والتجارب والجهود التي يمكن أن تسهم ولو بشكل بسيط في نشر الوعي في المجتمعات الإنسانية، من خلال مبادرات فردية وجماعية .
