سجل السكر 15.10 سنتا للباوند بارتفاع 1.08% على اساس اسبوعي و2.10% على اساس شهري وانخفاض 23.50% على اساس سنوي. علي صعيد متصل وافق مجلس النواب بالبرازيل يوم الثلاثاء الماضي على مشروع قانون برنامج تعزيز استخدام الوقود الحيوي، وهى خطوة ترفع أسعار السكر من خلال تشجيع المطاحن على إنتاج المزيد من الإيثانول وخفض استخدام السكر للتحلية. الجدير بالذكر أن البرازيل دولة رائدة في إنتاج السكر بمتوسط يربو على 37 مليون طن، وتصدر نحو 26 مليون طن من 53 مليون طن يتم تداولها على مستوي العالم، وترتفع أسعار السكر ليس فقط نتيجة الزيادة السنوية في الاستهلاك ولكن أيضاً نتيجة زيادة معدل استخدام الإيثانول كوقود حيوي. ويعطي البرنامج، الذى يطلق عليه رينوفابيو، موزعين الوقود في البرازيل أهدافا لخفض انبعاثات الكربون من خلال بيع كميات متزايدة من الإيثانول ووقود الديزل الحيوي خلال السنوات القادمة. ولم تتم بعد الموافقة على مشروع القانون من قبل مجلس الشيوخ قبل ان يوقع عليه رئيس الجمهورية ميشال تيمر. رينوفابيو يمكن أن يكون شريان الحياة للمنتجين الايثانول البرازيلي الذي ينافس البنزين. كما يمكن أن يعزز أسعار السكر من خلال تشجيع المطاحن على إنتاج المزيد من الإيثانول وأقل تحلية. وتشير التوقعات إلى أن السياسة الجديدة يمكن أن تؤدي إلى تعزيز الطلب المحلي إلى 40 مليار لتر من الإيثانول بحلول عام 2030، وذلك من 26 مليار لتر فقط في عام 2016. والبرنامج يلزم موزعي الوقود إظهار خفض انبعاثات الكربون استنادا إلى شراء الشهادات الصادرة عن منتجي الوقود الحيوي. وتقدر شهادات خفض الانبعاثات بالمقارنة مع المنتجات النفطية المكافئة. والمفروض أن البرنامج يسمح للموزعين بشراء وبيع الشهادات في سوق ثانوية لتلبية أهداف الانبعاثات التي ستزداد صرامة، وتتبع التزامات البرازيل في إطار اتفاق المناخ في باريس.
وقد تأخر الاقتراح بسبب مخاوف وزارة المالية من أن يكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد من خلال رفع أسعار الوقود وتحفيز التضخم. ورفضت مجموعات صناعة الوقود الحيوي هذه المخاوف، قائلة إن رينوفابيو ستزيد الاستثمارات في القطاع وتؤدي إلى مكاسب في الإنتاجية. ومن بين الشركات التي يتوقع أن تستفيد من هذا البرنامج الشركة البرازيلية للسكر والإيثانول بيوسيف سا وهي وحدة من شركات السلع الفرنسية لويس دريفوس كورب. ومن المرجح أن يساعد البرنامج أيضا أكبر منتج للسكر في البرازيل كوسان الهولندية شل بلك، التي لديها مشروع مشترك مع شركات أخرى تنتج الإيثانول من مصنع السليلوز.