تدرس إندونيسيا -أكبر منتج لزيت النخيل في العالم -وضع سياسة الزامية لاستخدام الوقود الحيوي المصنوع من زيت النخيل في السوق المحلية خلال عام 2008. وتسعى إندونيسيا الغنية بالموارد الطبيعية لاستخدام الوقود الحيوي المنتج من زيت النخيل للحد من استهلاك المنتجات البترولية المكلفة، وضمان استمرار صناعة الوقود الحيوي الناشئة رغم ارتفاع أسعار السلع الأولية. وقال فرانكي أو. ويدجاجا رئيس مجلس ادارة مجلس زيت النخيل الإندونيسي للصحفيين على هامش مؤتمر عن صناعة زيت النخيل "تدرس الحكومة سياسة الزامية تقضي بخلط الوقود بنسبة من الديزل الحيوي المستخرج من زيت النخيل على أن تبدأ مثلا بنسبة 3 %." وتبيع شركة النفط الحكومية برتامينا الديزل الحيوي منذ عام 2006 ولكن ارتفاع أسعار زيت النخيل وعدم وجود سياسة الزامية لاستخدام الوقود الحيوي دفع الشركة الى خفض نسبة المزج في وقود الديزل من 5 % في البداية الى 2.5 % ثم الى 1 %. ويستخرج جزء كبير من الديزل الحيوي من زيت النخيل المعالج، ومن فول الصويا، وبذور نبات الريب، أما الايثانول الحيوي فيستخرج لتصنيع البترول الذي ينتج من الحبوب والسكر، ويخلط ببساطة مع وقود المتحجرات. ويقول المؤيدون إن استخدام الوقود الحيوى المنتج من زيت النخيل هو خطوة مهمة في اتجاه خفض انبعاثات الكربون بسبب النقل، بينما يرى المعارضون لاستخدامه يصرون على أن التوفير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يجري التحدث عنها تستند إلى أساس زائف، لأن إزالة مناطق ضخمة من غابات الأمطار والأراضي الرطبة، واستخدام الأسمدة لتنمية المحاصيل، والانتقال إلى الوقود الحيوي والنقل إلى محطات البترول، كل ذلك يعني انبعاثات يتسبب بها إنتاج أنواع الوقود التي يفوق وزنها بكثير أي ثاني أكسيد الكربون يتوفر متى تمت تعبئته في خزان السيارة. وأشار البيئيون إلى زيت النخيل، وهو واحد من محاصيل الوقود الحيوي الرئيسية، باعتباره يشكل تهديداً، لأن العديد من النباتات في منطقة جنوب شرق آسيا تستند إلى غابات وأراض مستصلحة، ما يخلق انبعاثات كربونية لا يمكن تجنبها عن طريق إنتاج وقود حيوي. (رويترز)