* صعود الألومنيوم إلى 2049 دولارا للطن * 34% انخفاضا لأسعار السكر بسبب زيادة إنتاج البرازيل * زيادة الطلب من الهند الألومنيوم: صعد سعر الألومنيوم في بورصة لندن لتبادل المعادن إلى 2049 دولارا للطن المتري بارتفاع 4.33% علي اساس أسبوعي، و6.83% على اساس شهري و 22.2% على اساس سنوي.
وتعد أسعار الألومنيوم هذا الأسبوع، الذي يستخدم في كل شيء من علب المشروبات إلى العوارض للبناء، قرب أعلى مستوى لها في نحو ثلاث سنوات، بسبب تهديدات من قبل الصين بخفض قدراتها الانتاجية، ويؤكد المحللين أن احتمالات نمو الطلب وتعزيز الأسعار ضعيفة. وفي أواخر الشهر الماضي، أمرت السلطات في مقاطعة شاندونج، إغلاق 3.21 مليون طن من قدرة صهر الألومنيوم غير المرخصة، وهو قرار دفع سعر المعدن الخفيف بسرعة إلى أكثر من 2000 دولار للطن لأول منذ عام 2014، ويقول المحللون ان صناع السياسات في بكين يستهدفون خفض القدرات بحوالي 4 ملايين طن في إطار سياسة اصلاح جانب العرض والحد من التلوث، ومع ذلك لا تزال الأسعار تحت الضغط بسبب ضعف الطلب ووفرة الإنتاج.
الجدير بالذكر أن انتاج الصين من الالومنيوم وصل الى اعلى مستوى له في يونيو إلي 97.700 طن يوميا. ويعني ذلك أن الصين سوف تنتج 35 مليون طن من الألومنيوم هذا العام. وارتفعت أسعار الألومنيوم في بورصة شانغهاي الآجلة ليس فقط بسبب إغلاق المصاهر ولكن على أثرتدفق المال الساخن الى السوق والأقبال على العقود الآجلة للمعدن. وقد نرى بعض التصحيح إذ تؤدى الإغلاقات وخفض قدرات الانتاج إلى البطالة، بينما أكد محللون أنه بمجرد الانتهاء من عملية الامتثال البيئي، سوف تتسارع عملية نمو المصاهر الجديدة.
. الجدير بالذكر ان اسعار الألومنيوم أظهرت اتجاها تصاعديا منذ بداية يناير 2017 والأشهر اللاحقة كالتالي: 1687 و1834 و و1892 و 1972 و 1929 و1927 و1930 دولارا للطن بينما سجلت في بداية أغسطس 1907 لتقفز إلى 2023 دولارا للطن يوم 14 أغسطس الماضي. السكر: سجل السكر الابيض 363.10 دولارا للطن بانخفاض 33.29% عن اسعاره العام الماضي. كما تشير تقديرات انتاج منطقة وسط وجنوب البرازيل إلى كميات تتعدى 3.41 مليون طن في النصف الثاني من يوليو الماضي ما يمثل تجاوزا للإنتاج القياسي للسكر في أغسطس 2012. وأشارت البيانات إلى ان المطاحن سحقت 50.73 مليون طن من قصب السكر أيضا في نفس الفترة، ما يمثل اعلى مستوى للسحق في اسبوعين، وتتماشي هذه الأرقام مع توقعات السوق، بما في ذلك مزيج الإنتاج المكون من السكر مقارنة بالإيثانول. فقد خصصت المطاحن 50.33% من قصب السكر لصالح إنتاج السكر في نفس الفترة مقابل 48 % في العام الساب، ما يجعل الطحن لصالح إنتاج السكر واحدا من أعلى المعدلات المسجلة في العشر سنوات الماضية. ويعلق خبراء ان الطقس الجاف للغاية يقلق بعض المطاحن لأنه يقلل من الغلة الزراعية للمناطق التي ستحصد في وقت لاحق من العام، كذلك فقد توقع بعض المنتجين نهاية مبكرة للحصاد وفترة أكبر بين المحاصيل. من ناحية أخرى أعلنت الهند، أكبر مستهلك للسكر في العالم، إنها سترفع الكميات المستوردة من السكر بسبب هبوط الأسعار العالمية الحاد وانخفاض الانتاج المحلي بنحو الخمس مقارنة بإنتاج العام الماضي، إلى جانب ارتفاع قيمة العملة الوطنية "الروبية" أمام الدولار بأكثر من 5% هذا العام مما يعزز الاستيراد، ويدعم الأسعار العالمية التي تم تداولها بالقرب من أدنى مستوياتها في 16 شهرا. الذهب:سجلت عقود الذهب الآجلة بكومكس تسليم شهر ديسمبر1275.60 دولارا للأوقية، ووصل سعر التداول الفوري إلى 1270.32دولاراً، اما الفضة فقد سجلت 16.65لعقود تسليم شهر سبتمبر. تشير توقعات بنك الاستثمار الروسي إلى صعود أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات لتسجل 1400 دولار للأوقية، في نهاية العام الحالي بسبب ارتفاع الطلب منأكبر دولة مستهلكين في العالم وهما الصينوالهند وخلفية من التوتر السياسي بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة التي ضعفت بعض الشيء بعد اعلان زعيم كوريا الشمالية كيم يونج عدم اعتزامه شن هجوم على مقاطعة جوام الأمريكية. ذلك في الوقت الذي حقق الدولار فيه أخيرا بعض المكاسب حيث أظهرت البيانات تعافي مؤشر مبيعات التجزئة بنحو 0.6% أو نحو 0.5% بعد استبعاد الوقود لشهر يوليو الماضي، ولكن سرعان ما تراجعت المكاسب ومؤشر الدولار أمام سلة مكونة من 6 عملات منافسة بنحو 0.03%. وفي غضون الثلاثة أشهر القادمة سوف يرتفع سعر السبائك إلى 1360 دولارا، مدفوعا بالمخاطر السياسية العالمية والشراء من الصينوالهند. وقد يكون هناك بعض التصحيح لكن تستبعد التوقعات انخفاض الذهب دون 1200 دولار بينما تم تداول المعدن عند 1281.86 دولار يوم الاثنين الماضي. Bottom of Form وتشير بيانات مجلس الذهب العالمي إلى ارتفاع الاسعار حوالي 12 % هذا العام بسبب المخاوف من احتمال نشوب صراع نووي بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية وتراجع التضخم في الولاياتالمتحدة الامر وتراجع احتمالات زيادة اسعار الفائدة. ويوصي الخبراء المستثمرين وضع 5 إلى 10 % من أصولهم في الذهب. وتتوقع شركة أبحاث المعادن الثمينة المحدودة ومقرها لندن إن الذهب سيجاوز 1300 دولار وسيبقي فوق هذا المستوى، كما تشير توقعات أخرى إلى تقدم الأسعار إلى 1400 دولار في غضون ستة إلى تسعة أشهر، حيث يعود المستثمرون إلى السوق بحثا عن ملاذ أمن. وأكد مجلس الذهب العالمي، إن الطلب الهندي قد تعافى أيضا بعد ضعف الأداء في عام 2016 واستهلاك المجوهرات قد يرتفع بنحو 6 % هذا العام، وإن الواردات قد تقفز نحو 30 % لتصل إلى 800 طن متري في عام 2017.
كما ارتفع الطلب على سبائك الذهب في الصين، اكبر سوق للسبائك في العالم، الى اكثر من النصف في الاشهر الستة الاولى من هذا العام، بينما ارتفع استهلاك الذهب بشكل عام بنسبة 10 % ليصل الى 545.2 طن، وفقا لما ذكرته جمعية الذهب الصينية.
النفط: سجل خام غرب تكساس الوسيط وخام قياس برنت 47.88 و51 دولارا للبرميل بانخفاض 3.37% و3.21% على أساس أسبوعي على التوالي. انخفضت أسعار النفط العالمية بنحو 10% هذا العام بعد فشل الأوبك وروسيا في التخلص من الفائض العالمي، وتمثل انتاج الأوبك عند مستوى 32.8 مليون برميل يوميا في يوليو الماضي كميات أعلى من تلك التي يرجى الاحتياج إليها في العام المقبل، كما اظهر تقرير وكالة الطاقة الدولية أن الأوبك فشلت في تحقيق هدفها بجعل المخزون ينخفض إلى متوسط 5 سنوات. هذا الوضع يشير إلى أن نسبة التزام أوبك بالاتفاقية لا يجاوز 75% في شهر يوليو الماضي، مما يفرض ضرورة اجتماع المنتجون في نوفمبر القادم لتقرير السياسة التي يجب تطبيقها بعد ربيع 2018. الجدير بالذكر أن تدفق الانتاج من ليبيا ونيجيريا الدولتان المعفيتان من اتفاق الحد من الانتاج إلى جانب زيادة الانتاج من النفط الصخري من الولاياتالمتحدةالأمريكية وزيادة انتاج فنزويلا والعراق والامارات، عوامل ساهمت في تباطؤ استعادة الأسواق توازنها وعدم تعزيز الأسعار.