افتتح وزير الثقافة حلمي النمنم معرضا تشكيليا يضم أعمالا تمثل تاريخ الحركة الفنية المصرية، وذلك على ضفاف نيل الزمالك في قصر عائشة فهمي الذي أصبح مجمعا للفنون وبحضور د. خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية وأحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض وداليا مصطفى مدير عام مراكز الفنون، وإيهاب اللبان مدير مجمع الفنون. فكرة هذا المعرض هي إعادة اكتشاف وإحياء العديد من مختارات ومقتنيات أعمالها في طي النسيان نتيجة إغلاق بعضها لعدة سنوات، وجاء الوقت لإعادة اكتشاف كنوز هذه المتاحف وعرض جديد مع افتتاح جديد لمجمع الفنون الذي سيظل منارة الفكر والفن والإبداع. والمتاحف التي تم تجميع أعمالها هي: الفن الحديث بالقاهرة، ومحمد محمود خليل وحرمه بالجيزة، والجزيرة، ومحمود مختار، ومحمد ناجى، وراتب صديق، وإنجي أفلاطون، والفنون الجميلة بالإسكندرية، ومحمود سعيد بالإسكندرية، وأدهم وسيف وانلى بالإسكندرية، والنصر للفن الحديث ببورسعيد. ونبدأ في هذا العدد «سلسلة هذه المتاحف» بمتحف الفن الحديث المصري الذي يحتوى على عدد كبير من الأعمال الفنية فى الرسم والحفر والتصوير والخزف والنحت، يصل عددها إلى 11828عملا فنيا تمثل واقع وتاريخ الحركة المصرية التشكيلية المعاصرة. وعلى سبيل المثال نقدم لوحة الفنان محمد حسن والتي تم تنفيذها عام 1928، وكان محمد حسن واحدا من القلائل المتميزين الذين التحقوا بمدرسة الفنون الجميلة حين تم إنشاؤها، وكان رائدا لمدرسة تشكيلية عريقة، فكانت رساما ومصورا ومثالا أجاد تصوير وجوه الشخصيات من مختلف الجنسيات. وينتمي هذا الفنان للمدرسة الواقعية، واللوحة تمثل امرأة ذات ملامح أوروبية تمسك بيديها مروحة، وهى تحمل ابتسامة خفيفة، وترتدي قلادة من اللؤلؤ وفستانا مزركشا بلمسات متنوعة من الألوان، تدل على إجادة الفنان محمد حسن لفن التصوير.