ننشر تفاصيل تسهيلات الضرائب العقارية قبل عرضها على البرلمان نهاية يونيو (خاص)    الزراعة تكشف حقيقة نفوق ثلث الثروة الداجنة    أول تعليق من الدبيبة على اغتيال الككلي وتصاعد الأحداث في ليبيا (فيديو)    الكرملين: استعدادات جارية لعقد محادثة هاتفية بين بوتين وترامب    استشهاد 80 شخصًا جراء غارات الاحتلال منذ الفجر على غزة    عاجل - غياب الكلمة وحضور الرسالة.. ماذا قال الأمير تميم بن حمد بعد قمة بغداد على إكس؟    مظاهرات حاشدة في تل أبيب بالتزامن مع المفاوضات في الدوحة    فلسطين.. إصابة شاب برصاص الاحتلال في بلدة الرام    الهدوء النسبي يعود إلى طرابلس ..واحتمالات إسقاط حكومة الدبيبة في ظلّ الاحتجاجات العنيفة    نتيجة مباراة باريس سان جيرمان وأوكسير في الدوري الفرنسي    طه عزت: لائحة المسابقات تتغير عالميا والأهلي طبق عليه بند الانسحاب    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وباتشوكا الودية استعدادا لمونديال الأندية    فوز الأهلي والاتحاد في ثالث مباريات نصف نهائي دوري سوبر السلة    بسداسية أمام بريست.. نيس يختتم الدوري رابعا ويضمن المشاركة في أبطال أوروبا    الأرصاد: انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة اليوم    ضبط مخالفات تموينية في حملة مشتركة بمدينة الشيخ زويد.. صور    العثور على جثة رجل مكتوف الأيدى واليدين بالواسطى ببنى سويف.. تفاصيل    جهود أمنية مكثفة لضبط المتهمين بسرقة جواهرجي في قنا    قطاع الفنون التشكيلية يُكرّم القائمين على الأنشطة المتحفية في اليوم العالمي للمتاحف    مراقب بالكاميرات.. وزير النقل يكشف عن المنظومة الجديدة على الطريق الدائري    دي بروين يكشف قراره بشأن انضمامه لأحد الأندية الإنجليزية    كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع فوز الأهلي على البنك الأهلي؟ (كوميك)    الاقتصادية تنظر أولى جلسات محاكمة راندا البحيري بتهمة سب وقذف طليقها    ترتيب الدوري الفرنسي.. موناكو يتأهل لدوري الأبطال وهبوط سانت إيتيان    حدث بالفن| نجوم الفن يحتفلون بعيد ميلاد الزعيم وحقيقة خلاف تامر مرسي وتركي آل الشيخ    كالعروس.. مي عمر تتألق بفستان أبيض في خامس أيام مهرجان كان    "أسعدت الملايين ونورت حياتنا".. رسائل نجوم الفن في عيد ميلاد الزعيم عادل إمام    الوادي الجديد: رفع درجة الاستعداد القصوى بالمراكز لمواجهة الأحوال الجوية    أخبار مصر اليوم: 100 مليار جنيه حجم الاستثمار في صناعة الدواجن، أسعار اللحوم الطازجة والمجمدة بالمجمعات الاستهلاكية، الأرصاد تحذر من رياح محملة بالأتربة على هذه المناطق غدا    سعر الذهب اليوم الأحد 18 مايو محليًا وعالميًا.. عيار 21 الآن بعد الزيادة الأخيرة (تفاصيل)    هل الأتوبيس الترددي بديل لمترو الأنفاق على الدائري؟.. كامل الوزير يجيب    بيراميدز: لم نتلق ردا من رابطة الأندية على طلب تأجيل مباراة سيراميكا    انقطاع الكهرباء بطور سيناء اليوم الأحد 5 ساعات للصيانة    بالصور.. رامي صبري والنجوم يحتفلون بعيد زواج المهندس محمد عطا وسيدة الأعمال فاطمة المهدى    خبير لإكسترا نيوز: إسرائيل لن تسمح بحل الدولتين لتعارضه مع حلمها الإمبراطوري    أنجح فنان في التاريخ.. محمد إمام يوجه رسالة لوالده في عيد ميلاده.. تعرف عليها    تعاون بين «التأمين الشامل» و«غرفة مقدمي الرعاية الصحية»    ضبط 12 طن قمح بمحال أعلاف لاستخدامها في غير الأغراض المخصصة لها بالبحيرة    وزير الشباب والرياضة: نتحرك بدعم وتوجيهات الرئيس السيسي    "الجبهة الوطنية" يعلن تشكيل أمانة الرياضة برئاسة طاهر أبوزيد    "سفاح المعمورة".. لغز محيّر في مسقط رأسه بكفر الشيخ بعد إحالته للمحاكمة -صور    افتتاح ورشة عمل بكلية دار العلوم ضمن مبادرة «أسرتي قوتي»    رئيس جامعة الأزهر يكشف الحكمة من تغير أطوار القمر كما ورد في القرآن    أمين الفتوى يوضح أهمية قراءة سورة البقرة    الشيخ رمضان عبد المعز: "اللي يتقي ربنا.. كل حاجة هتتيسر له وهيفتح له أبواب ما كانش يتخيلها"    تفاصيل لقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط في مركز لوجوس بوادي النطرون    رئيس جامعة طنطا خلال زيارة طالبات علوم الرياضة: تحركنا لصالح بناتنا    عالم أزهري: «ما ينفعش تزور مريض وتفضل تقوله إن كل اللي جالهم المرض ده ماتوا»    داعية: وجوب تقسيم الميراث على وجه السرعة لهذا السبب    هيئة الخدمات البيطرية تكشف حقيقة نفوق الطيور في مزارع الدواجن    إصابة 48 طالبة.. رئيس جامعة طنطا يطمئن على الحالة الصحية لطالبات «تربية رياضية»    المسار الأخضر نقطة انطلاق الصناعة المصرية والصادرات    احتفالاً باليوم العالمي للمتاحف.. المنيا تحتضن الملتقى العلمي الخامس لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي (صور)    3 أمناء مساعدين بالجبهة الوطنية.. زكى والصريطي للفنون وضيف الله للتنظيم    اليوم وغدا.. قصور الثقافة تحتفي بسيد حجاب في مسقط رأسه بالدقهلية    صور| أكاديمية الشرطة تنظم ندوة "الترابط الأسري وتأثيره على الأمن المجتمعي"    مخرجش من المنهج.. ردود أفعال طلاب الشهادة الإعدادية الأزهرية بسوهاج بعد امتحان مادتي اللغة العربية والهندسة "فيديو"    قصر العيني يحتفل ب 80 عامًا على تأسيس قسم المسالك ويطلق برنامجًا لأطباء الامتياز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المياه الجوفية تكفى لزراعة‮ ‬85‮ ‬٪‮ ‬من المشروعات المطروحة

أجمع خبراء الزراعة والمياه والاقتصاد ان لدي‮ ‬مصر مخزونا من المياه الجوفية‮ ‬يكفي‮ ‬لري‮ ‬85٪‮ ‬من مشروع المليون فدان وذلك لسنوات تتراوح بين‮ ‬70100عام حسب عمق الآبار وكميات المياه الموجودة بها وذلك شريطة استخدام أساليب الري‮ ‬المطورة من تنقيط ورش وخلافه،‮ ‬إضافة إلي‮ ‬زراعة محاصيل تتحمل الحرارة والملوحة والجفاف ومقاومة الأمراض‮. ‬مؤكدين ان هذا المشروع سوف‮ ‬يحدث طفرة في‮ ‬إنتاج المحاصيل الزراعية مما‮ ‬يضيق فجوة الغذاء ويخفض فاتورة استيراده مع زيادة الصادرات الزراعية إلى الاسواق الخارجية‮.‬
بداية اوضح الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الاراضى ان هناك‮ ‬26‮ ‬شركة مصرية وغير مصرية قد وافقت على الاستثمار الزراعى فى مصر وان هذه الشركات قد تم توقيع بروتوكولات تعاون معها حيث حصلت الشركات المصرية وعددها‮ ‬16‮ ‬شركة على مساحة بلغ‮ ‬اجماليها‮ ‬251.‬5‮ ‬الف فدان،‮ ‬فيما حصلت الشركات‮ ‬غير المصرية البالغة عشر شركات على‮ ‬470‮ ‬الف فدان،‮ ‬اى ان اجمالى المساحة التى تم توقيع بروتوكولات تعاون للاستثمار الزراعى بلغ‮ ‬671‮ ‬الف فدان،‮ ‬وان تقدير حجم الاستثمارات الزراعية المنتظر ضخها فى مصر‮ ‬يتجاوز ال‮ ‬50‮ ‬مليار جنيه،‮ ‬مؤكدا ان الزراعة ستشهد الفترة المقبلة عهدا جديدا وان التعامل مع هذه الشركات سيكون بنظام حق الانتفاع للشركات‮ ‬غير المصرية لمدة‮ ‬49‮ ‬عاما قابلة للتجديد،‮ ‬بينما الشركات المصرية ستكون بنظام حق الانتفاع بغرض التملك بعد‮ ‬3‮ ‬سنوات،‮ ‬وان هناك فترة محددة لكل شركة لاثبات جديتها فى ضخ استثماراتها وإلا تم سحب الارض من الشركة‮ ‬غير الجادة،‮ ‬مشيرا إلى ان جدية أى شركة تبدأ من اليوم التالى لانهاء اجراءات التعاقد مع الوزارة من خلال ما تقوم به من عمل على ارض الواقع‮.‬
اضاف الوزير ان مصر تملك المقومات الاساسية التى تساعد على الاستثمار الزراعى بها حيث المناخ المتنوع الملائم للانتاج على مدار العام وجودة المياه والتربة البكر‮ ‬غير الملوثة والانتاجية العالية فى المحاصيل الزراعية،‮ ‬موضحا ان مشروع استصلاح المليون فدان مرحلة اولى من استهداف الرئيس السيسى فى برنامجه الخاص باستصلاح‮ ‬4‮ ‬ملايين فدان وهناك ستكون تشريعات واضحة للاستثمار الزراعى وخطط ادارة المياه الجوفية وتخصيص‮ ‬80٪‮ ‬من الاراضى المطروحة للاستثمار الزراعى للقطاع الخاص فيما ال‮ ‬20٪‮ ‬الباقية ستكون من نصيب الشباب وصغار الفلاحين،‮ ‬وان المعاهد البحثية والمعامل المركزية وكل اجهزة وزارة الزراعة ستقدم الدراسات والبحوث العلمية المتكاملة للمستثمرين حول التراكيب المحصولية التى تصلح للزراعة بهذه المناطق .
يضيف الوزير ان كل شركة لابد ان تقدم دراسة الجدوى الخاصة بمشروعها خلال‮ ‬3‮ ‬شهور الى الوزارة وفى حالة قبول الدراسة‮ ‬يتم التخصيص وتبدأ فى استكمال الاجراءات ثم تنفيذ استثماراتها على ارض الواقع‮.‬
مناطق المليون فدان
وأوضح هلال ان خطة الاسثمار الزراعى التى تم عرضها خلال المؤتمر شملت‮ ‬12‮ ‬منطقة تم توقيع البروتوكولات فيها،‮ ‬وهى‮ ‬غرب المنيا التى اتفق على الاستثمار فيها‮ ‬5‮ ‬شركات على مساحة‮ ‬134‮ ‬ألف فدان،‮ ‬وتوشكى بمساحة‮ ‬75‮ ‬ألف فدان لصالح شركة واحدة،‮ ‬وآبار توشكى بمساحة‮ ‬10‮ ‬أفدنة لصالح شركة واحدة،‮ ‬وامتداد شرق العوينات على مساحة‮ ‬76.‬5‮ ‬فدان لصالح‮ ‬6‮ ‬شركات،‮ ‬الفرافرة القديمة على مساحة‮ ‬36‮ ‬فدانا لصالح‮ ‬4‮ ‬شركات،‮ ‬امتداد جنوب شرق المنخفض على مساحة‮ ‬50‮ ‬فدانا،‮ ‬لصالح شركتين،‮ ‬شرق سيوة على مساحة‮ ‬30‮ ‬فدانا لصالح شركة واحدة،‮ ‬منطقة المغرة على مساحة‮ ‬90‮ ‬فدانا لصالح‮ ‬7‮ ‬شركات،‮ ‬جنوب المنخفض على مساحة‮ ‬30‮ ‬فدانا لصالح شركة واحدة‮. ‬فضلا عن جنوب شرق المنخفض على مساحة‮ ‬40‮ ‬فدانا لصالح‮ ‬3‮ ‬شركات،‮ ‬لافتا إلى ان هناك عددا من الشركات لها مساحات فى أكثر من منطقة‮.‬
70‮ ‬عاما دون نضوب
طرحت سؤالا على خبير المياه الدولى الدكتور مغاورى شحاتة‮: ‬هل‮ ‬يمكن توفير مياه لزراعة مليون فدان؟. اجاب‮: ‬نعم هناك حاليا مياه جوفية لزراعة ما بين‮ ‬80‮ ‬‮ ‬85٪‮ ‬من هذه المساحة والباقى على مصادر مياه اخرى ولكن كيف نبدأ؟ الجواب ان هناك ادوارا للعديد من الوزارات فى هذه المشروعات من كهرباء،‮ ‬زراعة،‮ ‬رى،‮ ‬صناعة وغيرها لان هذه المشروعات ليست زراعة فقط وانما هدفها اقامة مجتمع متكامل،‮ ‬وهذا‮ ‬يتطلب انشطة سياحية،‮ ‬تعدينية،‮ ‬تعليمية خدمات،‮ ‬وان الزراعة بهذه المناطق التى تم تحديد مساحة المليون فدان ليست لنباتات تقليدية ولكنها تختلف عن الوادى وطرق الرى والتراكيب المحصولية الصالحة للزراعة بهذه الاراضى،‮ ‬مشيرا الى ان نمط الزراعة بالاراضى الجديدة‮ ‬يختلف عن القديمة ولابد من اجراء الشركات المستثمرة دراسات جدوى دقيقة وصحيحة‮.‬
اضاف د‮. ‬مغاورى انه سبق ان قام بدراسة عن مصادر المياه الجوفية للصحراء الغربية تحديدا فى‮ ‬2009‮ ‬التى تبلغ‮ ‬مساحتها‮ ‬660‮ ‬الف متر مربع اى ثلثى مساحة مصر ذلك المعمور المهجور وطالبنا وقتها بان الصحراء الغربية بها الحل للتكدس السكانى وحل مشكلة الامن الغذائى والبطالة واعادة توزيع سكان مصر ووقتها تم تحديد عشر مناطق صالحة للزراعة منها واحة سيوة،‮ ‬المغرة،‮ ‬جنوب منخفض القطارة،‮ ‬جنوب شرق القطارة،‮ ‬الداخلة،‮ ‬الفرافرة القديمة،‮ ‬الفرافرة الجديدة،‮ ‬توشكى،‮ ‬شرق العوينات وتقدمنا بهذه الدراسة للجهات المسئولة ولم نسمع ردودا حولها الى ان جا ء الرئيس عبد الفتاح السيسى وظهرت رؤيته فى‮ ‬2014،‮ ‬مشيرا الى ان هناك‮ ‬858‮ ‬الف فدان‮ ‬يمكن زراعتها فى الحصر الاولى اضافة الى‮ ‬113‮ ‬الف فدان على مصادر توشكى اى‮ ‬يصبح لمصر مساحة مليون و150‮ ‬الف فدان جاهزة للاستصلاح والزراعة وهناك لجنة مشكلة من خبراء متخصصين فى المياه الجوفية وتقديراتها تقوم حاليا بدراسة كل منطقة على حدة من حيث توفير المياه الجوفية المطلوبة للمساحة المقترحة للاستصلاح والزراعة بها والسبيل الى توفيرها وعما اذا كانت آمنة من حيث الكمية والنوع والامان هنا‮ ‬يعنى استدامة استخدامها لاكثر من‮ ‬70‮ ‬عاما دون نضوب‮. ‬كل ذلك تتم دراسته حاليا من خلال هذه اللجنة التى بدأت عملها منذ ثلاثة شهور.
50٪‮ ‬ من أرض مصر صالحة للزراعة‮ ‬
ومن جانبه أوضح‮ ‬الدكتور عبد الحكيم نور الدين نائب رئيس جامعة الزقازيق واستاذ الاقتصاد الزراعى أن‮ ‬50٪‮ ‬من اراضى مصر صالحة للزراعة مادامت هناك مياه لأن المياه أساس كل شيء حى،‮ ‬وان المناطق التى تم تحديدها وطرحها للاستثمار الزراعى لن تستخدم الأساليب القديمة فى الرى وإنما هناك أساليب حديثة من رى بالرش،‮ ‬التنقيط وغيرهما وهذه الأساليب توفر أكثر من‮ ‬60٪‮ ‬من المقننات المائية المطلوبة لأى محصول‮. ‬والمهم فى التراكيب المحصولية المعدة للزراعة بهذه المنطقة أى المحاصيل الزراعية التى تتحمل الحرارة المرتفعة وملوحة التربة وغير مستهلكة للمياه بشراهة،‮ ‬مشيرا إلى أن هذه الخطوة الجريئة تحتاجها مصر منذ سنوات طويلة لأنها أصبحت من الدول المستوردة لغذائها بأكثر من‮ ‬50٪‮ ‬ومثل هذه الدول تصنف عالميا بأنها مستورد صاف للغذاء وأن ضخ استثمارات زراعية جديدة فى مناطق جديدة ستبدأ بمليون فدان ثم فى سنوات لاحقة تصل الى‮ ‬4‮ ‬ملايين فدان‮ ‬يتم استصلاحها لابد أنها ستغير خريطة الغذاء فى مصر وتقلص فجوته وتدفع بالصادرات الزراعية لغزو الأسواق لأن مصر تعتمد على تصدير الفائض وليست لديها سياسة الانتاج للتصدير‮. ‬
أضاف أن قطاع الزراعة قد أُهمل فى الفترة الماضية ورغم ذلك لم‮ ‬يتوقف خلال السنوات الأربع الماضية،‮ ‬حيث لم‮ ‬يترك الفلاح أرضه ولم تكن له مطالب فئوية وإنما كانت توفير مستلزمات الانتاج،‮ ‬وان قطاع الزراعة هو السند الوحيد لمصر حتى لو كان مردوده قليلا ولن تموت الزراعة لوجود تقلبات سياسية كغيرها من الأنشطة الاقتصادية التى تتأثر بذلك والاستثمار فيها آمن وهناك مزايا تنافسية للزراعة المصرية فى الخضر والفاكهة لابد من استغلالها للتصدير الى الخارج،‮ ‬مؤكدا أن خفض الفجوة الغذائية المصرية ليس مستحيلا وأظن أن ما أقدم عليه الرئيس السيسى من‮ ‬غزو الصحراء وتحويلها الى زراعة وأنشطة أخرى ليعطى الأمل فى امتلاك مصر لغذائها وأيضا التصدير للخارج وجذب العملات الأجنبية لتقوية الاحتياطى النقدى من العملة لديها .
اشتراطات على المستثمرين‮ ‬
وأوضح مصدر بوزارة الزراعة أن مذكرات التفاهم التى تم توقيعها شملت‮ ‬610‮ ‬آلاف فدان وهذه ما تم اختيارها وفق الدراسات التى تمت عن البيئة الطبيعية الموجود بها الأرض والمياه والمناخ،‮ ‬وكذلك تم اختيار التراكيب المحصولية وبدائلها ووضعنا اشتراطات للمستثمرين عليهم مراعاتها ومن بينها عدم زراعة محاصيل شرهة للمياه وكذلك نظم استغلال المياه الجوفية للمحافظة على الخزان الجوفى،‮ ‬حفر الآبار بشروط وكثافة معينة ومساحة معينة أيضا وطبقا لمواصفات تم تحديدها خاصة بكل خزان جوفى وتلك من مسئوليات وزارة الرى،‮ ‬مشيرا إلى أن المحاصيل‮ ‬غير الشرهة للمياه حسب جودة المياه منها القمح،‮ ‬الذرة،‮ ‬الفول البلدى،‮ ‬النباتات الطبية والعطرية،‮ ‬النخيل،‮ ‬الزيتون،‮ ‬التين البرشومى وهذه كلها تتحمل الملوحة والجفاف ويمنع زراعة محاصيل كالأرز وقصب السكر لأنهما من المحاصيل المستهلكة للمياه وأن أفضلية مستثمر على آخر ستكون بالتكنولوجيا المتطورة التى سيستخدمها فى عمليات الزراعية‮. ‬
أضاف المصدر أنه تم عمل دراسات اقتصادية للتكاليف المطلوبة للزراعة بالمناطق التى تم اختيارها وتكاليف المشروع والربحية المتوقعة وعدد السنوات المطلوبة من الزراعة لسداد التكاليف المنصرفة على المشروع والمقدرة ما بين‮ ‬67‮ ‬سنوات‮. ‬وكذلك تم تحديد فترة لجدية المستثمر فى مشروعه لا تزيد على‮ ‬3‮ ‬سنوات وان كنت أرى أن الجدية لدى أى مستثمر تبدأ من اليوم التالى لانهاء إجراءات تخصيص الأرض له‮. ‬وان البنية القومية لهذه المناطق تقوم بها الدولة فيما البنية الاساسية داخل المشروع فهى على المستثمر‮.‬
10 ‬آلاف للخريجين
أضاف أن هناك‮ ‬10‮ ‬آلاف فدان للخريجين سيتم توزيعها قريبا بنظام وجود شركة تدير هذه الارض وتنفق على زراعتها وان‮ ‬يكون نصيب الشاب حصة فى أسهم هذه الشركة‮ ‬يحصل على عائد له مع الحق فى العمل بأجر لدى الشركة إضافة إلى هذا العائد‮.‬
كما أن هناك‮ ‬20‮ ‬ألفا أخرى تم التعاقد مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة لاستصلاحها وتجهيزها للتوزيع أيضا على الشباب وصغار الفلاحين‮.‬
أوضح الدكتور أحمد جابر معاون رئيس الوزراء لشئون المياه الجوفية والثروة المعدنية ان الجدوى الاقتصادية لأى مشروع حسب استدامة المياه الجوفية المتوافرة له لأن التربة من السهل تحسينها فيما عدم كفاية المياه مشكلة‮ ‬يصعب حلها‮. ‬مشيرا أن هناك مناطق من التى طرحت للاستثمار الزراعى مياهها الجوفية آمنة تكفى لزراعة ما بين‮ ‬70100‮ ‬عام وذلك بالفرافرة،‮ ‬شرق العوينات،‮ ‬سيوة،‮ ‬المغرة وان كانت مالحة ولكن لها علاج ولذلك هناك طرح لمشروعات سمكية وزراعات تتحمل ملوحة التربة والحرارة المرتفعة وتعطى عائدا اقتصاديا للمستثمر‮. ‬وهناك مناطق من المعلن عنها لاتزال الدراسة جارية لها،‮ ‬وأخرى زادت مساحتها نتيجة الدراسات التى تمت عليها من وزارة الرى باعتبار أن المياه هى العامل الاساسى للزراعة وليس الاستصلاح ومن هنا طرحت منطقة‮ ‬غرب كوم أمبو بمساحة‮ ‬150‮ ‬ألف فدان لم تكن مطروحة من قبل‮. ‬موضحا أن هذه المناطق سيتم إنشاء مشروعات عليها للانتاج الحيوانى والتصنيع الزراعى وكل الانشطة المطلوبة لتنمية المنطقة كالتعدين التى أراها مستقبل مصر‮.‬
ويؤكد الدكتور محمد عامر استاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة الزقازيق ان الزراعة مهنة القادرين ماليا وليس العاجزين وأنه لن تكون هناك زراعات بدون الشركات الكبيرة التى‮ ‬يمكنها الانفاق على الاستثمار الزراعى وانتظار العائد‮ ‬غير السريع لطبيعة النشاط المختلفة عن أنشطة اقتصادية أخرى عديدة حيث عائد الزراعة بعد ما لا‮ ‬يقل عن‮ ‬7‮ ‬سنوات بعد بدء الزراعة‮. ‬مطالبا الدولة بالقيام باعداد البنية الاساسية من طرق وكهرباء،‮ ‬وكل ما‮ ‬يساهم فى تحقيق الهدف المنشود وهو إ قامة مجتمع زراعى صناعى متكامل ثم تبدأ الشركات فى انشاء البنية الداخلية لمشروعاتها‮. ‬مشيرا إلى أن تغطية التكاليف المباشرة هى الحد الأدنى لاستمرار أى مشروع وهذا ما‮ ‬يحدث بالدول التى تستهدف التوطين وانشاء مجتمعات عمرانية بالمناطق الجديدة‮. ‬ ‬ولو كانت لدينا تعاونيات حقيقية لأمكن الاستفادة بتجاربها فى تلك المناطق ولكنها فشلت ولم تقم بوظيفتها كما هى بالدول الأخرى التى نهضت من خلال نظام تعاونى سليم‮. ‬
لا مشكلة فى التمويل
ويرى من وجهة نظره أنه لا توجد مشكلة فى التمويل لهذه المشروعات لأن المتقدم لهذه‮ ‬المشروعات‮ ‬شركات كبيرة فى الاستثمار الزراعى ذات ملاءة مالية عالية ولديها من الخبرات البشرية والفنية ما‮ ‬يحقق لها النجاح فى مشروعاتها وإلا ما أقدمت على الانفاق على مشروعات تصل لمئات الملايين .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.