احتفلت مصر بمسار رحلة العائلة المقدسة في المتحف القبطي يوم الثلاثاء الماضي بعرض هذا المنتج السياحي الفريد حيث حضره رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وهشام زعزوع وزير السياحة و باختيليي آدوتومي السكرتير العام لبابا الفاتيكان للثقافة وعدد من الوزراء والزوار الاجانب. قال المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء في كلمته إن هذا المكان يتكلم عن نفسه بل وكاد يتكلم بهوية مصر حب ورخاء وسلام فهي هوية مصر. فهي رسالة حب ورسالة آمان فندعو العالم لهذا المنتج قبل أعياد الميلاد. يكون مكانا للراحة النفسية لكل سائح ليري مصر مختتما كلمته قائلا' ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين'. وعرض هشام زعزوع وزير السياحة في كلمته أن هذا المنتج فريد وعملنا عليه مع الكنيسة المصرية وقداسة البابا تواضروس الثاني لأنه سيكون إضافة كبيرة للسياحة المصرية وعن أسباب طرح هذا المنتج يقول أن مصر لها خصوصية. حيث بدأت الرحلة للعائلة المقدسة من شمال سيناء متجهة حتي منطقة القاهرة الكبري ثم جنوبا ومنها إلي الصعيد وقد استغرقت هذه الرحلة أكثر من ثلاث سنوات ونصف, والخريطة بها25 موقع مرت بها رحلة العائلة المقدسة سنبدأ سياحيا بجزء من هذا المسار الضخم بمسار نقاط رئيسية بداية من الفرما ثم دلتا مصر تل بسطا, ثم مسطرد, سخا, وادي النطرون به4 أديرة مشهورة لها تاريخ ضخم, ووادي النطرون إلي القاهرة في المطرية وعين شمس والزيتون, وشجرة مريم وكنيسة العذراء بالزيتون, والكنيسة والمغارة التي زارتها والبئر التي شربت منها العائلة المقدسة بأبو سرجة. أضاف هشام زعزوع أن هذا النوع من السياحة يهتم به مليار مسيحي يسافرون من أجله وقد تأخرنا في إطلاق هذه الرحلة التي سبقنا في تصويرها باول روبن وجيتو وجيبون والروائي فولبير الفرنسي فهي أقدم رحلة سياحية وموثقة تاريخيا وفيها أن السائح الأول هو السيد المسيح, فعلي سبيل المثال ايطاليا تستقبل50 مليون سائح سنويا, منطقة اسيزي تستقبل1.8 مليون سائح بخلاف الأردن والقدس, وفي مصر دير سانت كاترين فهو برنامج قابل للتسويق المشترك مع مقاصد لبنان- مصر- الأردن, ويمكن أن تجتذب مصر أعدادا كبيرة من المهتمين وخاصة مع وجود الامكانات من مسار العائلة المقدسة والأديرة التاريخية والأثرية فهذه الرحلة يهتم بها المصريون جميعا مسلمين ومسيحيين وهذا ما يؤكد أن مصر ستظل في رباط دائم بين كل أبناء الشعب. وقال البابا تواضروس الثاني إن السيد المسيح أول سائح يزور مصر والكنيسة المصرية حافظت علي مسار وتقاليد العائلة المقدسة من بدايات القرن الأول. فالعائلة المقدسة بركة في الحاضر تجعلنا نجتمع في القرن العشرين بمذاهب وأديان وطوائف مختلفة, فعندما تطلق وزارة السياحة هذا المسار فهي تفتح الزيارة لكل العالم, وتقدم صورة جميلة عن مجتمع الأديان فهي تجمع بين المعبد والكنيسة والمسجد ونصلي أن تحفظ بلادنا. وعبر باختيليي آدوتومي السكرتير العام لبابا الفاتيكان للثقافة عن سعادته بالمشاركة وعلي أهمية هذا المشروع في الحياة السياحة موضحا أنه إشارة جيدة ترسلها مصر للعالم حيث وحدت العلاقات بين الشعوب والأديان من خلال هذا الاحتفال والتوجه الانساني الجديد للعالم.