* لدينا15 ألف شركة مسجلة و500 فقط قادرة علي تنفيذ كل المشروعات * حسين صبور يتساءل عن موقف التمويل وفتح الله فوزي يشدد علي المصالح المشتركة ------------ انطلقت سهام المشروعات الكبري لتصيب الهدف الذي طالما انتظر هذه السهام والهدف هذه المرة هو التنمية الاقتصادية العاجلة التي تندرج تحتها عدة عناوين مهمة منها البطالة, والانتاج, وتحقيق معدلات نمو مستهدفة علي المدي القصير, تلك السهام التي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشروعات الاسكان والبناء والطرق وتنمية محور قناة السويس قد يقف في طريقها هاجس عدم قدرة شركات المقاولات علي استيعاب حجم الاعمال الكبير الذي تنتظره مصر خلال المرحلة المقبلة. هذا الهاجس صنعته تجارب سابقة مع مشروعات لم تكتمل ولم تر النور ومشروعات توقفت وأخري تم تسليمها بالمخالفة للمواعيد المحددة فهل تكون الشركات علي قدر الطموح الذي تستعد مصر لاستقباله؟ وهل تنفذ كل المشروعات بما فيها الاسكان الاجتماعي والمليون وحدة سكنية ومشروعات محدودي الدخل في مواعيدها؟ الاقتصادي بحث عن الاجابة فاتفقت الاراء علي كلمة واحدة وهي نعم نستطيع الكل متفائل, والكل لديه رغبة في العمل, والكل يكافح من أجل تنفيذ مستقبل أفضل لمصر.. تفاصيل هذا التفاؤل في التحقيق التالي: سألنا الاتحاد العام لمقاولي التشييد والبناء الذي يضم تحت رايته شركات المقاولات المصرية صاحبة الاتجاه الحكومي أو الخاص وعندما ترغب الحكومة في شركات مقاولات توجه اليه خطابا بما تريد ويقوم هو بترشيح الشركات القابلة لتنفيذ هذه الاحتياجات الحكومية العاجلة ولم ينتظر المهندس هشام يسري نائب الامين العام للاتحاد حتي أتم سؤالي فانطلقت الاجابة: شركات المقاولات في مصر جاهزة لتنفيذ كل المشروعات بهذه الثقة كانت الاجابة وبالتفاصيل المؤكدة لثقة المهندس هشام كانت الاجابة الاكثر وضوحا بأن الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء يقوم بترشيح الشركات القادرة علي تنفيذ المشروعات, ويبني الاتحاد ترشيحاته علي قواعد مهمة منها الكفاءة, والالتزام بمواعيد التسليم, والقدرة المالية للشركة والثقة وايضا التعاقدات السابقة وتاريخ الشركة مع الاتحاد, ونفي أن يكون لحجم الشركة في السوق أي تأثير علي قرارات الاتحاد بإيضاح أكثر فإن هناك شركات لها اسم كبير في سوق العقارات تعثرت خلال الفترة الماضية نتيجة الاحداث التي مرت بها مصر وهذا التعثر لايزال قائما ورغم انها شركات كبري فلن تتم الاستعانة بها لأن المشروعات العملاقة تحتاج لجدية في التنفيذ والتعاقدات. واشار الي أن قطاع التشييد والبناء يحمل في قطاره95 مهنة أخري وبه إيد عاملة ضخمة يمكنها انجاز المشروعات العملاقة وايضا هناك هدف آخر لتلك المشروعات وهو تراجع مستوي البطالة الذي بلغ17% بين الشباب و30% من القوي العاملة في مصر, واشار المهندس هشام الي أن تحريك عجلة التنمية بدأ وثماره سوف يجنيها الشعب المصري قريبا خاصة بعد فترة توقف للنشاط الاقتصادي. 500 شركة جادة تكفي اتحاد المقاولات لديه15 ألف شركة مسجلة رقم أكده المهندس مصطفي توفيق رئيس شركة رمسيس للعقارات وعضو شعبة البناء والتشييد بجمعية رجال الاعمال المصرية, وكان يرغب من طرح هذا الرقم الاجابة عن تساؤل حول مدي قدرة شركات المقاولات في تنفيذ مشروعات المستقبل, مؤكدا أن500 شركة جادة تكفي لانجاز هذه المشروعات, وطرح لنا زاوية أخري تخص تفريغ الشركات الصغري لمشروعات الاسكان بينما تقوم الشركات الكبري بالعمل والمشاركة في المشروعات الكبري, واضاف أن جميع المشروعات الخاصة بالاسكان حاليا يتم كتابة لوحة خاصة علي المشروع بها تفاصيل المشروع وموعد الانتهاء منه, واشار المهندس مصطفي الي أن لوحة الالتزام هذه تكفي لضمان تنفيذ المشروعات في موعدها بدون تقاعس من شركات المقاولات المنفذة للمشروعات, نافيا أن تشهد الخامات ارتفاعا في السعر لأن كل الخامات الخاصة بالبناء لها بورصات عالمية الآن وهذه البورصات هي المسئولة عن تحديد السعر, كما أن المنافسة وكثرة الطلب تؤدي الي فتح اسواق جديدة للاستيراد وهذا يساهم في عدم رفع الاسعار, موضحا أن الشركات التي تقوم بانتاج مواد البناء الآن تتنافس فيما بينها علي الجودة وليس علي السعر, وتوقع رئيس شركة رمسيس أن يشهد السوق حالة من العمل المستمر بعد فترة تعطش للعمال, بالاضافة الي اعادة تدوير الفلوس بين المقاولين وعمالهم وضخ هذه الاموال في جسد الاقتصاد الذي اصابته الامراض خلال الفترة الماضية لتصبح المنافع من المشروعات الكبري واحدة والمصالح مشتركة والانطلاق من أرضية الاحتياج وعودة الاقتصاد مما يساهم في رفع كفاءة شركات المقاولات ويعيد الثقة للاقتصاد المصري. توفير الأساسيات لم يخف علاء لطفي رئيس المجلس التصديري العقاري اتفاقه علي إتمام مهمة البناء الجديدة, ولكنه يري أن لتوفير الاساسيات لمشروعات الدولة مهمة أخري لا تقل أهمية عن البناء, ويقصد هنا بالأساسيات توصيل المرافق وتوفير العناصر المكملة للعمل, حيث تتوقف المشروعات ليس لنقص كفاءة شركات المقاولات, ولكن لتعثر هذه الشركات ووقوفها أمام قضايا فرعية تشغلها عن اتمام هذه المهمة, واضاف أن هناك اتجاها عاما من الدولة للتشييد والبناء يحفز شركات المقاولات علي إتمام المهمة ويري أن وجود مقاولين كبار في المشهد سوف يدير العملية بنجاح ويستعين بالصغار من الباطن. هاجس التمويل قطاع المقاولات توقف فترات طويلة وحان وقت العمل بهذه الجملة التي تحمل معاني كثيرة بدأ حسين صبور المهندس الاستشاري ورئيس جمعية رجال الاعمال المصريين تعليقه علي هاجس الخوف من عدم اكتمال النصاب القانوني للفرحة ببداية البناء, موضحا أن البداية بقطاع التشييد ذكية وفي محلها لأن القطاع الذي يحرك جميع القطاعات الاقتصادية المختلفة لذا فإن الانطلاقة اصبحت في مرمي العين وقريبة وسوف تسحب معها القطاعات المكملة للبناء والتنمية, والحقيقة أن هاجس صبور لم يكن عدم ثقته في شركات المقاولات المصرية التي أجزم أنها بشقيها العام والخاص قادرة علي إتمام المشروعات وفي مواعيدها ولكنه كان يحمل هاجسا آخر وهو تمويل تلك المشروعات الذي سوف يحتاج في شقه الأول وهو حفر قناة السويس الموازية والذي أعلن الرئيس السيسي أنه سوف يتم بأيد مصرية مائة بالمائة الي قرابة ال70 مليار جنيه وهو الأمر الأكثر صعوبة لذلك كان الاهتمام بصندوق تحيا مصر الذي يبني مستقبل المصريين بأموالهم, أما الشق الثاني من المشروع والخاص بتنمية محور قناة السويس وتطعيمه بالمشروعات المغذية له فسوف يكون خليطا بين الاستثمار المحلي والاجنبي, وسوف توفر فيه الدولة الطرق الرئيسية والبنية الاساسية وعوامل المساعدة لهؤلاء المستثمرين الذين يحملون الامل لمصر, واشار صبور الي أن قطاع المقاولات يعج بالايدي العاملة التي تشتاق للعمل ودوران الحياة مرة أخري وهذه الحالة من التوقف عن العمل سوف تؤدي الي التزام تام من قبل الشركات والايدي العاملة بها وشحن القدرات لإتمام المهمة في أقصر وقت ممكن وهو تأكيد ليس به شك والايام سوف تؤكده. شركات لا تقبل التوقف المتابعة اليومية توحي بالتفاؤل وتساهم في تنفيذ كل المشروعات في توقيتات قياسية هذا ما أكده المهندس فتح الله فوزي رئيس شركة المستقبل للتنمية العقارية, وبني توقعاته التي تقترب الي اليقين علي تاريخ طويل في عالم البناء والتشييد إذ تؤكد التجارب السابقة أن اهتمام الحكومة يدفع الشركات المنفذة لمزيد من الاهتمام, وبالتالي مزيد من القدرة علي التنفيذ وشحذ الهمم والالتزام, وفي هذه الحقبة الزمنية التي تعيشها مصر المتابعة للمشروعات القومية التي تمس قطاع الاسكان تكاد تكون يومية, وذلك علي مستوي مشروع تنمية محور قناة السويس ومشروع المليون وحدة سكنية الذي تنفذه شركة أرابتك مع الهيئة الهندسية ومشروعات الظهير الصحراوي والاسكان الاجتماعي تلك الصورة المترابطة معه توحي بالاهتمام المطلق من الدولة التي يرأسها رئيس يشارك في المتابعة وفي الجانب الاخر للصورة لدينا عدد لا بأس به من شركات جادة لا تقبل الخسارة أو التوقف وتحتاج للعمل بعد توقف دام طويلا وسبب لها خسائر هائلة, إذن فالصورة هنا واضحة مصالح مشتركة تتفق علي هدف واحد, وهو إتمام مشروعات وعدت بها الدولة, وأمام هذا الوعد عليها أن ترصد كل سبل النجاح ليس فقط لكسب ثقة الشعب المصري الذي ثار مرتين وفق رؤية فتح الله فوزي ولكن ايضا لأن خيارات الفشل ليست متاحة في تلك المرحلة الصعبة التي تمر بها مصر, لذلك فإن شركات المقاولات قادرة والحكومة جاهزة والحالة العامة تدعو للتفاؤل بالمستقبل.