مأزق المستثمرين مع العملة الامريكية في سوق الصرف المقدر باكثر من 5 تريليونات دولار توقع تحليل لصحيفة الفاينانشال تايمز ارتفاع العملة الامريكية خلال شهر فبراير . وقال انه بعد تراجع الدولار امام سلة من العملات الرئيسية في يناير هناك عوامل تدعم صعوده. واضاف مشيرا الي مأزق المستثمرين مع الدولار ، ان هناك اشكالية بخصوص اتجاه الدولار، هل بلغ نقطة نهاية صعوده ام انها بداية انطلاقة جديدة. يذكر ان الدولار ارتفع مقابل سلة العملات الرئيسية بنسبة 7% في الربع الاخير ثم انخفض 3.5% خلال شهر يناير في حركة تصحيحية برأي محللي بنك اوف امريكا الذي يتوقع صعود مذبذب للعملة خلال الاسابيع المقبلة هي. وكان المحرك الرئيسي لصعود الدولار خلال الربع الاخير من العام الماضي بيانات الناتج المحلي الاجمالي والتوظيف، إضافة الي فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية وتعهداته بتحفيز مالي وخفض ضرائب الشركات وهو ما عزز توقعات ايجابية بشأن الاقتصاد ودفع الي شراء العملة الامريكية. لكن من ناحية اخري، جاء خطاب التنصيب مخيبا للآمال وسط مخاوف من تداعيات محتملة علي صعيد الاقتصاد العالمي لنزعة الحمائية التي ابداها ترامب ما دفع العملة الامريكية للهبوط. وهنا يقول بلال حافظ رئيس قسم الفوركس في بنك نومورا ان تجارب سابقة في تاريخ الولاياتالمتحدة مع الحمائية تكشف ان قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية تنخفض دائما في حالة فرض رسوم جمركية . في الوقت نفسه، يشير المحللون الي تأثير الجدل حول "تلاعب العملة" ، واتهامات ترامب المتكررة لالمانيا بخصوص تدني قيمة اليورو، وللمكسيك بخصوص البيزو ، ولليابان بخصوص الين، بالاضافة الي تلميحات ادارته بانتهاج سياسة لخفض قيمة العملة. غير ان ما يهم المستثمرين حقيقة هو اذا كانت تلك الاتهامات ستتحول الي قرارات تنفيذية. وفي رأي محللي دويتشه بنك ان الولاياتالمتحدة سوف تبذل قصاري جهدها للاستمرار في تجارتها الدولية اعتمادا علي سياسة دولار اقل قوة لفترة من الزمن، وذلك في حالة كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي هو البنك المركزي الرئيسي الوحيد الذي يرفع الفائدة الاساسية هذا العام. وتترقب سوق صرف العملات المقدرة بنحو 5.1 تريليون دولار مقترح الميزانية الذي سيتم تقديمه الي الكونجرس وكذلك قمة وزراء مالية وخارجية دول مجموعة العشرين في نهاية فبراير ، والذي يعد اول قمة للدول العظمي منذ الانتخابات الامريكية، ثم خطاب الاتحاد للرئيس الجديد دونالد ترامب والذي سيقدم فيه مقترحاته السياسية ما يساعد علي تحديد اتجاه الدولار في الفترة اللاحقة.