قالت الدكتورة نرمين الحوطي، رئيس قسم النقد والادب المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت أن الوطن العربى يعانى من عقده "الخواجة" على حد قولها ، مشيره إلى أننا نمتلك تراثا وكنوزا كبيرة فى مسرحنا العربى إلا أننا نسلط دائما الضوء على المسرحيات الأوروبية المتمثلة فى شكسبير وغيرهم.، جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 48 تحت عنوان مسرح صلاح عبد الصبور بحضور الدكتور أحمد مجاهد، والدكتور نرمين الحوطي والناقد أسامة جاد.وأضافت الحوطى أنها عاشقة لمسرح الشاعر صلاح عبد الصبور لأنه عمل علي الربط بين السلطة والاستعمار، موضحه أن صلاح استمد في مسرحياته كل ما دار في ثورة 26 يوليو. وأشارت "الحوطى"، إلى أن عبد الصبور كان يمجد المرأة ويجسد الأحداث التي تدور من حولها وينقلها للجمهور، مؤكده أن صلاح كان يهتم بالمرأة، كما أنه لعب بين الاجناس والوطن. وتابعت قولها أن :" المسرح العربى يدرس فى معهدنا فى نصف ترم، على الرغم أنه ملئ بالنصوص التى تحتاج إلى فترات طويلة لدراستها، فى حين أنا المسارح الأخرى يسلط عليها الضوء بنسبه أكبر بالرغم من فقدنها للنصوص".وطالبت"الحوطى" خلال كلماتها بتسليط الضوء على المسرح العربى وعودة دور المسرح التلفزيونى لتدعيم بعض الفئات التى سعت فى الفترة الأخيرة إلى إحياء تراث المسارح العربية من جديد، موجهه الشكر إلى كل القائمين للمعرض والكتاب المصريين بتسليط الضوء على صلاح عبد الصبور، منوهه إلى أن هذا التراث المسرحى يحافظ على الهوية المصرية والعربية، مطالبة بإنشاء مكتبة وطنية للثقافة كانت الحوطي قد دعت .الحضور بالقاعة الرئيسية بمعرض الكتاب، الوقوف دقيقة حداد على روح والدتها نهاد صليحة التى تعلمت منها الكثير.يشار إلي أن صلاح عبد الصبور أحد أهم رواد حركة الشعر الحر العربي ومن رموز الحداثة العربية المتأثرة بالفكر الغربي، كما يعدّ واحداً من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا مساهمة بارزة في التأليف المسرحي، وفي التنظير للشعر الحر.