قالت الدكتورة نيرمين الحوطي، رئيس قسم النقد والادب المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت إنها عاشقة لمسرح الشاعر صلاح عبد الصبور لأنه عمل علي الربط بين السلطة والاستعمار. وأضافت أن "عبدالصبور" استمد في مسرحياته كل ما دار في ثورة 26 يوليو، مشيرة إلى أنه كان يمجد المرأة ويجسد الأحداث التي تدور من حولها وينقلها للجمهور. وألقت "الحوطي" بعض الكلمات من "مسرحية ليلي والمجنون" لتؤكد أن صلاح كان يهتم بالمرأة، ولعب بين الاجناس والوطن، مشيرة إلى أن الوطن العربي هو من خلق الوعي الشعري والكتاب الرائع الأفضل من شكسبير. وأكدت "الحوطي" أن المسارح الغربية في بداية العصور القديمة كان الغرب يأخذ الروايات والمسارح وتدرس في المناهج، داعية إلى وجود مسارح تليفزيونية للترويج لها علي السوشيال ميديا، حيث إن جميع الدول العربية مطالبة بخلق أماكن أو مواقع لوعي الشباب للمسارح. وقالت الدكتورة نيرمين الحوطي، رئيس قسم النقد والادب المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، إنها ترى بعض التقصير من قبل جميع الوطن العربي للشعر والثقافة، مشيرة إلى أنه "بعدما كان الغرب يتعلم منا بقينا احنا نريد ان نتعلم منهم وهذا خطأ فادح". جاء ذلك خلال كلمتها في الندوة التي أقيمت، مساء الأحد، بمعرض الكتاب تحت عنوان "الشباب وثقافة المستقبل"، في قاعة صلاح عبدالصبور ، وقدمها الكاتب هاني ابوالحسن وشارك فيها الدكتور أحمد مجاهد، والمخرج أسامة جاد. وكانت الندوة بدأت بدقيقة حداد دعت إليها "الحوطي" حدادًا على والدتها المصرية، ثم ألقى الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب السابق، كلمة أشار فيها إلى أن "الشاعر صلاح عبدالصبور انتقل من الشعر العمودي الي الشعر الحر"، مؤكدًا أنه كان يبتكر مسارح كوميدية كما أنه كان يكتب ايضاً للدراما. وتحدث المخرج أسامة جاد عن صلاح عبد الصبور، لافتًا إلى أنه كان يراعي في مسرحياته السماح للتعديل وأخذ آراء النقاد، وأنه كان يرد على بعض التساؤلات في اشعاره او مسرحياته. وأضاف "جاد" أن عبد الصبور كان يجسد الاحداث والقضايا التي تدور من حوله في مسرحياته واشعاره. يذكر أن صلاح عبد الصبور أحد أهم رواد حركة الشعر الحر العربي ومن رموز الحداثة العربية المتأثرة بالفكر الغربي، كما يعدّ واحداً من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا مساهمة بارزة في التأليف المسرحي، وفي التنظير للشعر الحر.