أعلنت شركة UPS عن البدء بإجراء اختبارات لاستخدام طائرات بدون طيار في توصيل الطرود التجارية إلى المناطق النائية أو تلك التي يصعب الوصول إليها، وذلك بالتعاون مع الشركة المتخصصة في تصنيع الطائرات بدون طيار CyPhy Works. وقد أطلقت الشركتان الاختبار بإجراء عملية توصيل تمثيلية لطرد طارئ وفائق الأهمية يحتوي على أدوية ضرورية من بيفرلي بولاية ماساشوستس إلى "تشيلدرنز آيلاند"التي تبعد ثلاثة أميال عن ساحل المحيط الأطلسي. وتأتي رحلة الطائرة بدون طيار في إطارالاستثمار الذي أطلقه صندوقUPS للاستثمارات الاستراتيجية"The UPS Strategic Enterprise Fundفي "سايفي" لجمع المعلومات حول استخدامات وقدرات الطائرات بدون طيار . قال مارك والاس، نائب الرئيس الأول للهندسة العالمية والاستدامة لدى UPS : ينصب تركيزنا اليوم على التقنيات والحلول العمليةالتي يمكن لعملائنا الاستفادة منها. وباعتقادنا فإنّ الطائرات بدون طيار تقدم حلاً رائعاً لتوصيل الطرود إلى المواقع النائية وتلك التي يصعب الوصول إليها في الحالات العاجلة بسبب عدم توفروسائل النقل الأخرى بسهولة. ولطالما وضعت شركة UPS التي تعد أكبر شركة لتسليم الطرود في العالم الابتكار من خلال الأتمتة والروبوتات في طليعة اهتماماتها. في الواقع، تقوم UPS باختبار الطائرات بدون طيار في المستودعات للتحقق من رفوف التخزين المرتفعة وتأكيد توفر المخزون أو المساحات. كما تدرس الشركة إمكانية استخدام طائرات بدون طيار لتوصيل المساعدات الإنسانية في مناطق يصعب الوصول إليها في العالم. من جهتها قالت هيلين غرينر، المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في "سايفي": "إننا مسرورون بشراكتنا مع شركة UPS في هذه الخطوة البارزة. فاستخدام تكنولوجيا الطائرات بدون طيار بهذه الطريقة يمكن أن ينقذ الأرواح ويوفر المنتجات والخدمات في الأماكن التي يصعب الوصول إليها من خلال البنى التحتية ووسائل النقل التقليدية". بدوره قال جان فرانسوا كوندامين، رئيس وحدة UPS للأعمال في شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا: "إنّ الابتكار هو العنصر الأساسي والمحور الرئيسي لعمل شبكتنا العالمية الرائدة والتي نسعى إلى تطويرها على نحو مستمر. ولعل هذه الشراكة الجديدة والمثيرة هي انعكاس لذلك." وأضاف: "سنستمر في تطوير تكنولوجيات جديدة تمكنّا من تقديم خدمة أفضل لعملائنا، ويعد استخدام الطائرات بدون طيار مثالاً ساطعاً على جهودنا حيث تشارك UPS في استخدام هذه الطائرات في هذه المنطقة بغرض توفير المساعدات الإنسانية والمعونات خلال الأزمات في مواقع لا تكون مرافق النقل البري فيها آمنة أو عملية. سنظل حريصين على توظيف المزيد من التقنيات الحديثة لتلبية احتياجات المنطقة من الناحيتين التجارية والإنسانية ".