شهدت المؤشرات الرئيسية للبورصة حالة من الأداء العرضى المتذبذب خلال تداولات الأسبوع المنقضى خاصة على المؤشر الثلاثينى الذى مر بموجات من جنى الأرباح عصفت بمكاسبه خلال بداية تداولات الأسبوع بعد أن وصل لأعلى مستوى له منذ أكثر من عام عند 8475 نقطة بدعم من الأخبار الإيجابية التى اختتمت بقرض صندوق النقد الدولى - حيث غابت بعدها الأنباء المحفزة للمزيد من المشتريات ، فما كان من المستثمرين خاصة المؤسسات وصناديق الاستثمارسوى الاتجاه لجنى الأرباح بعد وصول معظم القياديات والأسهم الصغيرة والمتوسطة لمستويات من الارتفاع غير المسبوقة . قال أيمن فوده رئيس لجنة أسواق المال للمجلس الاقتصادى الافريقى ، عكس مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة أداءه للأفضل فى تبادل للأدوار بتحويل بعض المراكز من القياديات لأسهم منتقاة من المؤشر السبعينى مدعومة بنتائج أعمالها الإيجابية ليصل المؤشر لأعلى نقطة له منذ عدة أسابيع فى مستهل تداولات الأربعاء عند 369.44 نقطة ، والتى وجدت عندها الأسهم البائع المتربص لجنى الأرباح على تلك الأسهم لينهى المؤشر تداولاته عند 365.85 نقطة ، بعد أن قلص كافة مكاسبه الصباحية . جاء هذا فى غياب الأنباء الإيجابية التى ذخر بها سوق المال المصرى خلال الأسابيع القليلة الماضية ثم جاء بتثبيت سعر الصرف بعطاء الثلاثاء الدورى ليؤكد الرؤية فى الأداء العرضى المتراجع الذى اتسمت به باقى تداولات الأسبوع ولايزال السوق فى انتظار بعض الإجراءات الاقتصادية على صعيد السياسة المرنة التى أعلنها محافظ المركزى عقب الاتفاق على قرض الصندوق وماسيسفر عنه فيما يخص تخفيض سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وكذلك طرح السندات الدولية التى تقدر من 3 - 5 مليارات دولار شهر أكتوبر المقبل ومدى الإقبال عليها من المؤسسات والحكومات الأجنبية بعد تحديد قيمة الفائدة المقررة عليها ، ثم نأتى لموافقة البرلمان على قانون ضريبة القيمة المضافة التى خفضها مجلس النواب لتكون 12٪ بدلا من 14٪ ، كانت تقترحها الحكومة ، علاوة على قرب البت فى رخصة الجيل الرابع للمحمول التى ينتظرها قطاع الاتصالات خاصة المصرية للاتصالات التى يشهد سهمها حراكا كبيرا ، لتغلق جلسة الأربعاء عند أعلى قيمة له 9.52 جنيه للسهم . ومع تلك المعطيات فقد شهدت الجلسات قيم تداول متوسطة نسبيا بلغت 750 مليون جنيه كمتوسط للجلسة الواحدة مع بعض التراجع بجلسات الهبوط وهو مايمثل نقطة إيجابية باستمرار حالة التفاؤل بين أوساط المستثمرين فى مستقبل السوق والأسهم - حيث أنهى المؤشر الرئيسى تداولات الأربعاء متراجعا ب 0.36٪ عند 8347 نقطة ، فيما سجل السبعينى صاحب الأداء الأفضل خلال الأسبوع 365.85 نقطة مع نهاية التداولات مرتفعا ب 0.68٪ على أساس أسبوعى . فيما تراجع رأس المال السوقى للشركات المقيدة ب 2.5 مليار جنيه مسجلا 416.079 مليار جنيه ، بنهاية التداولات . ولاتزال حالة الثقة فى مستقبل السوق المالى المصرى مع تكرار توصيات العديد من المؤسسات المالية العالمية بجاذبية الأسهم المصرية للاقتناء فى ظل وصول معظمها لأسعار أدنى من قيمتها العادلة بنسبة كبيرة مع انخفاض معدلات مضاعف الربحية للقطاعات المختلفة ، ومع اقتراب استلام مصر للشريحة الأولى من القرض المقدرة ب 2.5 مليار دولار ، والتى ستصب فى نمو احتياطى النقد الأجنبى وتراجع سعر الدولار فى السوق الموازى مع توفير المركزى لمعظم احتياجات السوق الأساسية والتى كان آخرها عطاء الثلاثاء الذى ضخ 120 مليون دولار فى البنوك . وتوقع أن يستمر الأداء الصاعد على المدى القصير للمؤشرات الرئيسية مع تماسك الرئيسى أعلى مستوى 8050 - 8100 نقطة ، وكذلك السبعينى مع استقراره أعلى مستوى 360- 362 نقطة ، مع التعرض لبعض موجات جنى الأرباح الصحية لتجديد الدماء فى الأسهم وإعطائها العزم الكافى لمواصلة الصعود للمستهدفات الأعلى . ومع احتفاظ سهم التجارى الدولى بمستوى 50 جنيها ، ودخول سيولة جديدة بالأسهم القائدة فى كلا المؤشرين ، فإن الرئيسى سوف يستهدف 8700 - 8900 نقطة ، على القصير ليكون دعمه الرئيسى 8050 نقطة فيما يستهدف مؤشر الأفراد السبعينى 370 - ثم 375 نقطة مع دعم رئيسى عند 360 - 358 نقطة . والذى يستوجب المتابعة الجيدة للأنباء على السوق والاقتصاد الكلى مع مراقبة أداء الأسهم وقيم تداولاتها والاحتفاظ الجزئى مع المتاجرة ، ولقصير الأجل الاستمرار فى إجراء المتاجرات السريعة بين نقاط الدعم والمقاومة والتحفظ على استخدام آلية المارجن. وقال محمد دشناوي المحلل المالي بشركة الجذور لتداول الاوراق الماليه إن البورصة المصرية تواصل الأداء العرضى خلال الأسبوع الماضي فمع بداية الأسبوع بدأ على تراجع بسيط بعد ارتفاعات الاسبوع قبل الماضى ثم يقود التجاري الدولي مؤشرات البورصة للصعود بقوة خلال جلسة الاثنين بدعم من المؤسسات المصرية والعربية ليصعد المؤشر الرئيسي لمستوي 8481 نقطة وهي نقطة مقاومة ليظهر البياع بقوة فى هذه المنطقة ويتغلب بقوة على المشتري واخذ السوق فى التراجع العرضى البسيط لمنطقة الدعم عند 8300 نقطة . أما مؤشر السبعين فرغم الأداء الصعودي مع بداية جلسات الاسبوع حتي يوم الثلاثاء ويصل لمستوي 369 ليعاود التراجع التتدريجي حتى نقطة المقاومة عند مستوي 362 نقطة . ويعتقد أن اداء البورصة سيعاود الصعود الاسبوع القادم لمحاولة اختراق مستويات المقاومة وان استطاعت أن تعبرها وهي المستويات التى انخفضت منها وان استطاعت عبورها فان مستهدفها 8600 و 376 نقطة .