يواجه المقاول الصغير الذي لا تزيد حجم اعماله على 3 ملايين جنيه ويعمل من الباطن في مشروعات كثيرة مشكلات كبيرة داخل السوق في ظل المنافسة الشرسة مع الشركات الكبيرة وعدم حصوله علي حصص من الشركات القومية الامر الذي يهدد خروجه من السوق رغم اهميته في منظومة المقاولات. واكد محسن عاطف رئيس الشعبة المصرية للمقاولات ان المقاول الصغير لم يختف من السوق تماما ولكنه تأثر سلبا باحتكار الشركات الكبيرة للمشاريع وهو ما ادى الى تلاشى دوره. واوضح ان تقليص اعمال المقاول الصغير يرجع الى ارتفاع التكلفة واسعار مواد البناء وعدم وجود عمالة كافية. وقال انه خلال العشر سنوات الماضية ارتفعت اسعار الخامات بنسبة 300% لذلك لا يوجد امكانية لتحقيق هامش ربح وهذا تسبب فى حدوث خلل بالمنظومة بالكامل بسبب عدم التعاون بين المقاولين والشركات الكبيرة. وأوضح عاطف ان ارتفاع اسعار الاراضى بشكل كبير يشكل خطرا على المقاول ويؤدى ذلك الى تصفية بعض المقاولين لاعمالهم بسبب ارتفاع الاجور و ارتفاع الأسعار للخامات وارتفاع اسعار الدولار. واشار عاطف الى عدم وجود حماية للمقاول الصغير من الشركات الكبيرة التى استحوذت على الاسواق والامر الذى دفع اغلب العمال فى قطاع المقاولات للسفر لدول الخليج. واوضح لاتوجد سيولة لدى اتحاد المقاولين لدعم المقاول الصغير مطالبا بدعم الدولة للمقاول الصغير وتأمين المشروعات ومواد البناء بالسعر الرسمى وصرف المستحقات الخاصة لهم وطالب عاطف المسئولين بخفض اسعار الاراضى ومد منظومة التأمين للعمال وتدريبهم وتوفير مزايا علاجية لاصحاب العمل وايضا لابد من وجود مساحة فى الرسوم للمقاول الصغير كمثيلاتها لدى الشركات الكبيرة حتى تتمكن من تحقيق هامش ربح يمكنها من البقاء فى السوق. واوضح محمد عبد العزيز الهياتمى الامين العام للاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء ان جميع اعمال المقاولات التى تطرحها الحكومة وعلى رأسها مشروعات العاصمة الادارية الجديدة تستحوذ عليها الشركات الكبيرة وبالتالى لا يحصل المقاول الصغير على اى اعمال او تسهيلات للعمل وتخضع للشروط المجحفة من قبل بعض الشركات من اجل الحصول على عقد من الباطن. واوضح ان 87% من العاملين فى المقاولات من الفئه السابعه التى لا يحق لها الحصول على مشروعات تابعه للوله واشار سامى سلامه صاحب شركه مقاولات الى اختفاء المقاول الصغير بسبب الضرائب الباهظه وعدم وجود دعم من اتحاد المقاولين وعدم حصوله على حصه من المشاريع بسبب استحواذ الشركات الكبيره عليها وتسليمها للمقاولين الكبار من الباطن.