طالب اعضاء المجلس التصديرى لمواد البناء بتحريك المفاوضات بين وزارتى التجارة المصرية والروسية بشأن الاتفاق على إتمام اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين التى توقفت فى أعقاب سقوط الطائرة المدنية الروسية التى كانت تقل 235 سائحا روسيا فى طريقهم الى الغردقة وشرم الشيخ للسياحة. أضافوا ان ابتعاد المسافة بين مصر وروسيا ساعد على رفع تكلفة الشحن البحري مما يضيف نفقات كبيرة على التكلفة النهائية للسلعة فيفقدها الميزة التنافسية لها امام المنتج التركي الذى يغزو السوق الروسية لتداخل الحدود بين البلدين مؤكدين ان اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين من شأنها ان تعفى المنتجات المصرية من فرض رسوم جمركية عليها مما يخفض تكلفتها فيزداد الإقبال عليها. قالوا ان السوق الروسي جاهز لاستقبال كافة المنتجات المصرية طالما يتمتع بجودة عالية وسعر منافس. يقول وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء: ان المفاوضات بين الجانبين استمرت لبضعة أسابيع ثم توقفت بعد حادث سقوط الطائرة الروسية مما اضاع فرصا تصديرية كبيرة على الجانب المصرى خاصة فى مجال تصدير الرخام والسيراميك ولان تكاليف إنتاجهم من المناجم والمحاجر التركية ذات تكلفة مرتفعة فان المنتج المصرى اذا مارفعت الرسوم الجمركية عنه وسمح له بالدخول بدون هذه الرسوم فإن تكلفته ستكون منخفضة عن منافسه التركي. يضيف ان باقى مواد البناء الاخرى تكلفتها اصبحت مرتفعة فى مصر بسبب ارتفاع اسعار الغاز الى 7دولارات لكل مليون وحدة اضافة الى مشكلة نقص الدولار لتدبير الخامات وارتفاع اسعاره فى السوق الموازية مشيرا إلى ان مصر يجب ان تستغل النزاع بين روسيا وأوروبا حول أوكرانيا وتحافظ دول أوروبا على تصدير منتجاتها الى روسيا اضافة الى النزاع بين روسيا وتركيا على خلفية سقوط الطائرة الروسية ويجب على الحكومة المصرية ان تسرع بهذه المفاوضات لدخول السوق خاصة وان السوق الروسي يتقبل الرخام والسيراميك لارتفاع جودته وأسعاره المنافسة ومعدلات استهلاكه مرتفعة للغاية مع العلم ان صناعة السيراميك لاتتوافر الطفلة لها فى أوروبا مثلما الحال فى مصر وبالمثل للرخام وتكلفة التصنيع منخفضة مقارنة بتركيا. يضيف ياسر راشد رئيس شعبة الرخام وعضو المجلس التصديرى لمواد البناء ان الجانب الروسي اشترط لدخول المنتج المصرى ان يكون له وكيل روسى هناك لاستقبال الصفقة وهو بالفعل يقوم بدور كبير فى التسويق لكن ذلك يكلف نفقات وعمولات تزيد من تكلفة السلعة لذا فإن إتمام المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة من شأنها ان تخفض تكلفة الرخام وتتضاعف الكميات المصدرة التى وصلت الى 52 مليون دولار العام الماضى خاصة وان الشركات المصرية وعددها 51 شركة تصديرية قد شاركت فى المعرض الذى أقيم فى يونيو الماضى هناك وطلبت الشركات من وكلائها ان يوفروا مساحات كبيرة من المخازن لتخزين منتجات الرخام حتى يمكن التوسع فى بيعه مباشرة الى المشترين على يد الوكلاء لمواجهة المنتج التركي مؤكدا ان إتمام اتفاق التجارة سوف يساعد على ذلك وتوفره فى المعارض خاصة وان المنتج التركي الاكثر منافسة لكن تكاليف إنتاجه المرتفعة تعطى ميزة تنافسية ضئيلة للمصرى متوقعا ان تحقق اتفاقية التجارة الحرة عندما تنتهى المفاوضات بشأنها ميزة تنافسية عالية تحقق صفقات تصديرية كبيرة لان السوق الروسية واعدة، يقول انه مع القرارات الاخيرة التى ستتخذها الحكومة لرفع اسعار الطاقة وغيرها من الاجراءات سوف يفقد المنتج المصرى هذه التنافسية خاصة وان المصدرين لايصدرون الرخام الخام لكن يصدرونه مصنعا بقيمة مضافة عالية. يؤكد شريف عفيفى رئيس شعبة مصنعى ومصدرى السيراميك ان حجم الصادرات وصل الى 53% من التصنيع الاجمالى لكن هذه النسبة انخفضت الى 51% نتيجةإغلاق السوق الروسي بعد حادث الطائرة الروسية والحروب الناجمة عن الربيع العربى فى سوريا والعراق وليبيا واليمن إضافة الى ارتفاع سعر الغاز للمصانع الى 7دولارات لكل مليون وحدة مشيرا الى ان جزءا من الانتاج يوجه الى دول افريقيا ونحن فى انتظار فتح السوق الروسية لانها سوق ضخمة وتستوعب كميات كبيرة لكن مطلوب تطبيق مثل هذه الاتفاقية للتجارة الحرة للتغلب على مشكلة ارتفاع اسعار الشحن البحري وانخفاض عدد خطوط الشحن مؤكدا تمتع المنتج المصرى بالجودة العالية حيث تتوفر الخامات بكثرة فى البيئة المصرية مما يتيح لها مميزات تجعل هذا المنتج يتفوق عن منافسه التركي.