أقل 5 درجات.. تنسيق جديد لفصول الثانوية العامة 2025 في محافظة دمياط    محافظ أسيوط يوجه بإنشاء معمل مركزي لدعم إنتاج العسل الأسود    بعد زيادة 30 جنيهًا في عيار 21 بالمصنعية.. سعر الذهب اليوم الأحد 10-8-2025 بيعًا    "الإحصاء": ارتفاع الرقم القياسي للإنتاج الصناعي بنسبة 7.9% خلال يونيو 2025    بتكلفة 10.5 مليون جنيه.. محافظ الشرقية: تنفيذ 40% من مشروع كوبري سيارات في أبوحماد    بسبب خطة احتلال غزة.. «الصهيونية الدينية» تهدد بحل الحكومة الإسرائيلية    تحمل 3700 طن مساعدات غذائية وإغاثية.. انطلاق القافلة ال11 من «زاد العزة» إلى غزة    كوريا الجنوبية: الجارة الشمالية تبدأ في تفكيك مكبرات الصوت على الحدود المشتركة    موعد مباراة مصر والتشيك والقنوات الناقلة في كأس العالم لكرة اليد للناشئين 2025    الأهلي يشكو جماهير الزمالك بعد سب زيزو    نونيز خارج حسابات إنزاجي في مباراة الهلال ضد أراو السويسري    مودرن سبورت عن احتفال حسام حسن: جمهور الاهلي "سبه" بعد تسجيل الهدف    التشكيل - أوناجم يقود كهرباء الإسماعيلية في أول لقاء بالدوري المصري.. ونور السيد أساسي مع الجونة    موجة شديدة الحرارة.. طقس المنيا والمحافظات غدا الإثنين 11 أغسطس    رسميًا.. بدء قبول الاعتراضات على نتائج الصف التاسع 2025 في سوريا    تأجيل استئناف متهم بالانضمام لجماعة إرهابية بالجيزة ل16 سبتمبر    عاصي الحلاني يدعم أنغام في أزمتها الصحية :«أدعو الله أن تعود في أقرب وقت بكامل تألقها»    حسين الجسمي عن حفل الساحل: «ليلة من العمر»    «بتقع في مواقف غريبة».. 3 أبراج ساذجة    قوافل طبية مجانية في بنى مزار بالمنيا    والد الطفل «علي» المُصاب بضمور في العضلات يكشف تطورات حالته الصحية    موعد إجازة المولد النبوى الشريف 2025 للقطاعين العام والخاص    البورصة تربح 21.3 مليار جنيه في نهاية تعاملات اليوم الأحد    البنك الأهلي يوقع بروتوكول تعاون مع "بيزنس كوميونتي" لدعم الشركات    تسجيل منتجي ومالكي العلامات التجارية حسب «الرقابة على الصادرات والواردات»    وزير الصحة يبحث مع «هواوي» التعاون في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي    الجوازات والهجرة تواصل تقديم خدماتها للمترددين عليها    بتكلفة 114 مليونا إنشاء مدرسة ثانوية صناعية متطورة ببنى عبيد    حبس المتهم بإلقاء ماء نار على طليقته فى الوراق    زلزال بقوة 3.7 ريختر يضرب عاصمة مدغشقر ويثير قلق السلطات    والد أسير إسرائيلى بغزة: ابنى يسحق بين يدى نتنياهو    "كيف وأين ولماذا مات؟!".. محمد صلاح يهز عرش الاتحاد الأوروبي بتساؤلات جريئة حول استشهاد بيليه فلسطين.. صحف العالم تحتفي بشجاعة "الفرعون" فى مواجهة يويفا.. و800 شهيد حصيلة جرائم الإبادة الإسرائيلية بحق الرياضيين    شرم الشيخ للمسرح الشبابى يطلق استمارة المشاركة فى مسابقاته بالدورة 10    مصادر إسرائيلية: ترامب يضغط لمنع احتلال قطاع غزة والتوصل إلى صفقة    تفاصيل لقاء أشرف زكى مع شعبة الإخراج بنقابة المهن التمثيلية.. صور    الانتهاء من تنفيذ مشروع ربط التغذية الكهربائية للحى الرابع على محطة 3 بمدينة بدر    رسالة محمد صلاح عن بيليه فلسطين تسجل أرقامًا قياسية بمنصة "إكس"    الإمارات ترحب بإعلان التوصل إلى اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا    تحرير 125 مخالفة عدم الالتزام بغلق المحلات خلال 24 ساعة    أضرار التهاب المسالك البولية المزمن لدى الرجال والنساء.. وطرق الوقاية    السيسي يوافق على صرف البدل النقدي المقترح من الحكومة للصحفيين    ضبط 5488 قضية بمجال الأمن الاقتصادي خلال 24 ساعة    أمين الفتوى يوضح حكم الصلاة أو الصيام عن المتوفى غير الملتزم وطرق إيصال الثواب له    لست قادرا على الزواج ماذا افعل؟.. يسري جبر يجيب    حكم قضاء المرأة الصلاة التي بدأ نزول الحيض في أول وقتها.. المفتي السابق يوضح    ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: تجربة المدينة المنورة في العهد النبوي نموذجا يحتذى به في جهود النهوض بالأمة    إبعاد 6 أشخاص خارج البلاد لأسباب تتعلق بالصالح العام بقرارات من الداخلية    جهود منظومة الشكاوى الحكومية في يوليو 2025 |إنفوجراف    صناعة المفتى الرشيد فى عصر الذكاء الاصطناعى    الرد فى الصندوق لا فى الهاشتاج    وزير الري: توفير الاحتياجات المائية للمنتفعين بالكميات المطلوبة وفي التوقيتات المناسبة    رئيس جامعة جنوب الوادي يناقش الحوكمة الإلكترونية للموارد الذاتية    جيش الاحتلال يعلن اعتقال 70 فلسطينيا في الضفة الغربية    طارق يحيى: ريبيرو يعاني في قراءة المباريات.. والزمالك حقق انطلاقة موفقة    في هذا الموعد.. علي الحجار يحيي حفلًا غنائيًا في مهرجان القلعة للموسيقى والغناء    وزير الدفاع يلتقى بعدد من مقاتلى القوات الخاصة من المظلات الصاعقة.. شاهد    دعاء صلاة الفجر.. أفضل ما يقال في هذا الوقت المبارك    مؤتمر ريبيرو: التعادل أفضل من الخسارة رغم أنه ليس طموحنا.. وهذه رسالتي للإعلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الوزراء فى إتحاد الصناعات اليوم للبحث عن حل .. أحزان المصدرين .. 22‮ ‬ ٪ تراجعا فى الصادرات ‬خلال الربع الأول

تحقيق‮ : ‬ ‬إبراهيم العزب‮ - ‬دعاء عبد المنعم‮ - ‬ -
يعقد اليوم بمقر اتحاد الصناعات المصرية اجتماع بحضور رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ووزير الصناعة والتجارة الخارجية منير فخرى عبد النور لمناقشة سبل دعم الصادرات المصرية للخارج وتحديد اسباب انخفاضها للشهر الثالث على التوالي‮.‬
وكان تقرير المجالس التصديرية الذي‮ ‬اشار الي‮ ‬انخفاض حجم الصادرات خلال الربع الاول من العام الجاري إلى‮ ‬4.‬631‮ ‬مليار دولار و بنسبة‮٪ ‬22.‬14،‮ ‬قد أثار انزعاجا شديدا لدى الحكومة التي‮ ‬كلفت على اثر ذلك منير فخري‮ ‬عبد النور وزير الصناعة والتجارة ان‮ ‬يعقد اجتماعا عاجلا مع اعضاء المجالس التصديرية لمعرفة الاسباب وراء تراجع‮ ‬هذه الصادرات‮.. ‬
وقد أرجع مصدرون ورجال صناعة تراجع الصادرات المصرية للخارج خلال الربع الأول من العام الجارى إلى عدة أسباب أهمها تدنى دعم الصادرات وتأخر الحصول عليه إلى جانب بطء البنوك فى فتح الاعتمادات البنكية لاستيراد خامات الإنتاج،‮ ‬وهو ما أثر على معدلات الإنتاج وعدم الالتزام بالتعاقدات المتفق عليها مسبقا مع الشركات بالخارج‮.‬
وشددوا على ضرورة إعادة بناء السياسة التصديرية من جديد بما‮ ‬يسهم فى خدمة الصادرات باعتبارها أحد أهم مصادر جذب العملة الصعبة وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية‮.‬
وطالبوا بضبط أسعار الكهرباء والغاز والمياه باعتبارها أحد أهم أسباب زيادة تكلفة الإنتاج التى ترهق المصدر وتؤدى إلى تقليص الكميات المنتجة والمصدرة وكذلك معالجة مشكلة النقص الحاد فى كميات الغاز الطبيعى للمصانع بما‮ ‬يؤثر على طاقة الإنتاج والتصدير للخارج‮.‬
‮ ‬كانت القرارات الاخيرة بتقييد حد الايداع الدولارى ب‮ ‬10‮ ‬آلاف دولار‮ ‬يوميا أو‮ ‬50‮ ‬الف دولار شهريا‮ ‬قد خلفت طابورا مطولا من المنتظرين لفتح هذه الاعتمادات حيث تسببت هذه القرارات كما‮ ‬يقول منير مسعود وكيل المجلس التصديري‮ ‬للصناعات الغذائية فى تحقيق خسائر للصناع بسبب فقدانهم مميزات استيراد الخامات ومستلزمات الانتاج التي‮ ‬كنت تمنح لهم بتسهيلات فى السداد على‮ ‬90‮ ‬يوما‮ ‬لان اقصى مبلغ‮ ‬للايداع الشهري‮ ‬50‮ ‬الف دولار فقط شهريا اي‮ ‬150‮ ‬الف دولار في‮ ‬غضون‮ ‬3‮ ‬اشهر وبالتالى‮ ‬يجعل الموردين الاجانب‮ ‬يبيعون بتسهيلات اكبر من هذا المبلغ‮ ‬كما ان البنوك ترفض قبول قيمة الدفعة المالية المدفوعة مقدما من المستوردين لتحويلها الى حسابات المصدرين الا بعد اتمام عملية التصدير‮.‬
‮‬4 ‮ ‬أسباب رئيسية
يضيف مصطفى النجاري‮ ‬رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الاعمال المصريين ان عمليات التصدير ليست كلها‮ ‬قائمة على استيراد الخامات من الخارج فهناك الحاصلات الزراعية التى تصدر الى الخارج مشيرا الى ان الاسباب التى اثرت على حجم التصدير بعد قرارات المركزى هى ارتفاع سعر الطاقة وقد تأثر قطاع الكيماويات اشد تأثير بهذا الارتفاع لذا فان نسبة التراجع فى هذا القطاع وصلت الى‮ ‬37.‬5٪‮ ‬ثم تأتى عمليات الانهيارات في‮ ‬اسعار العملات الرئيسية لعدد من الدول المستوردة الكبرى مثل‮ «‬الروبل‮» ‬في‮ ‬روسيا و«اليورو‮» ‬لدول الاتحاد الاوروبى ثم عملتى البرازيل والارجنتين والهند بل انخفضت ايضا الليرة التركية وهذه الانخفاضات ترتب عليها انخفاض فى حصيلة الصادرات لهذه الدول فضلا عن ضعف الطلب الاستيرادى‮.‬
يقول‮: ‬من الاسباب الرئيسية لانخفاض‮ ‬الصادرات هو عدم قناعة الحكومة بجدوى الدعم او المساندة التصديرية لذا فهى تحرص دائما على تخفيضه رغم المصاعب التى‮ ‬يواجهها المصدرون مثل ارتفاع سعر الفائدة علي‮ ‬القروض التى‮ ‬يحصلون عليها من البنوك التى تصل الى‮ ‬14٪‮ ‬سنويا وهي‮ ‬معدل مرتفع مقارنة بسعر الفائدة‮ ‬في‮ ‬الخارج الذى لا‮ ‬يزيد‮ ‬على‮ ‬4‮ ‬‮ ‬5٪‮ ‬سنويا في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬تحرص فيه حكومات هذه الدول على تقديم دعم تصديرى متواصل للمصدرين فى هذه الدول لتمكينهم من المنافسة في‮ ‬الاسواق العالمية‮.‬
من العوامل التي‮ ‬كانت سببا مباشرا لتراجع‮ ‬الصادرات والكلام لايزال لرئيس لجنة التصدير مصطفي‮ ‬النجاري‮ ‬هى القرارات‮ ‬العشوائية‮ ‬المتداخلة بين اهتمامات مجموعة من المسئولين في‮ ‬الوزارات المختلفة مثل قرار السماح بتصدير الارز بشروط محددة‮.‬
يؤكد ان قرارات البنك المركزى ساهمت فى تخفيض دورة استخدام رءوس الاموال‮ ‬من‮ ‬6‮ ‬دورات‮ ‬إلي‮ ‬دورتين‮ ‬فقط وهذه المعوقات ذات تأثير سلبى خطير على المصدر إضافة إلى أن رد المساندة التصديرية للمصدر قد‮ ‬يستغرق إجراءات تمتد إلى ستة أشهر متتالية‮.‬
دعم المساندة
أما سعيد أحمد رئيس المجلس التصديري‮ ‬للمفروشات فيشير إلى أن الحكومة‮ ‬خفضت دعم المساندة للمصانع فى المناطق الحرة الى‮ ‬75٪‮ ‬والمناطق‮ ‬الصناعية الى‮ ‬50٪‮ ‬ووضعوا امام المصدر عدة حواجز للحصول عليها لذا فإنه‮ ‬يري‮ ‬ضرورة ازالة هذه العوائق‮ ‬لان حكومات المصدرين الاجانب تقدم اليهم تسهيلات كبيرة لتشجيعهم على التصدير‮.‬
يضيف ان قرارات البنك المركزي‮ ‬الأخيرة تعد عائقا امام انطلاق الصادرات ولابد ان‮ ‬يراجع‮ ‬البنك هذه القرارات فيما‮ ‬يتعلق باستيراد الخامات ومستلزمات الانتاج لزوم الصادرات‮.‬
تعديل شروط الإيداعات للشركات
يصر علاء البهي‮ ‬رئيس المجلس التصديرى‮ ‬للصناعات الغذائية‮ ‬علي‮ ‬ضرورة ان‮ ‬يقوم البنك المركزي‮ ‬بتعديل شروط الايداعات‮ ‬للمؤسسات،‮ ‬لاختلاف ذلك عن الافراد خاصة الشركات الصناعية‮ ‬بأن تكون هناك مرونة عند فتح الاعتمادات لهذه الشركات لأن السوق المصرية‮ ‬يوجد بها عدد من المصدرين المعروفين لدى البنوك ويجب الا تكون هناك قيود على هؤلاء المصدرين وكفى بالمنافسات الشرسة التى‮ ‬يواجهونها فى الأسواق الخارجية‮.‬
‮ ‬من جانبه‮ ‬يؤكد علي‮ ‬الكبير مدير عام المجالس التصديرية بوزارة الصناعة والتجارة أن الوزارة اعدت بالفعل ورقة عمل حول المعوقات والمشكلات التي‮ ‬تواجه تحديات الصادرات والمرتبطة بعدد من الاجراءات الادارية مثل رد الرسوم والضرائب السابق تحصيلها على مستلزمات الانتاج المستوردة عند 8صدير المنتج النهائي،‮ ‬إضافة إلي‮ ‬مواجهة عمليات ضعف وعدم توفير قواعد المعلومات عن احتياجات السوق الخارجي‮ ‬وارتفاع تكلفة الائتمان ووجود العوائق الجمركية مثل وجود المواني‮ ‬المزودة بالمعدات التكنولوجية الحديثة للشحن والتفريغ‮ ‬وإنهاء الاجراءات ودعم وانشاء خطوط منتظمة مع دول شرق إفريقيا وتأسيس شركات متخصصة في‮ ‬النقل السريع الي‮ ‬اوروبا وروسيا وزيادة المطارات المتخصصة في‮ ‬التصدير وتقديم القروض الميسرة للتصدير وتفعيل بروتوكول ضمان مخاطر التصدير‮.‬

‬تنامي‮ ‬موارد البنوك
فيما‮ ‬نفي‮ ‬رجال البنوك مسئوليتهم عن انخفاض الصادرات ورفضوا أن‮ ‬يعلق المصدرون مشاكلهم علي‮ ‬البنوك،‮ ‬حيث‮ ‬ينفي‮ ‬اسماعيل حسن رئيس بنك‮ ‬مصر ايران للتنمية بشدة الادعاءات التي‮ ‬يوجهها بعض المصدرين بأن اجراءات البنك المركزي‮ ‬الاخيرة هي‮ ‬السبب الرئيسى لانخفاض الصادرات مؤكدا ان موارد النقد الاجنبى لدي‮ ‬البنوك تتزايد بصفة مستمرة حيث‮ ‬يصر البنك المركزي‮ ‬علي‮ ‬تقديم النقد الأجنبى للبنوك حتي‮ ‬لا تحدث اي‮ ‬معوقات،‮ ‬نافيا في‮ ‬الوقت نفسه ان‮ ‬يكون هناك طوابير انتظار لمدة شهرين او ثلاثة اشهر كما‮ ‬يردد البعض لان البنوك تعطى اولوية لفتح الاعتمادات لاستيراد الخامات ومستلزمات الانتاج بل انها تعطى اولوية قصوى لاستيراد السلع الاستراتيجية الغذائية‮ ‬يليها الواردات من الخامات والمعدات الانتاجية‮.‬
يري‮ ‬ان هناك معوقات اساسية لانخفاض الصادرات لابد ان‮ ‬يعترف بها المصدرون ولا‮ ‬يعلقوا اخطاءهم أو المشاكل الاقليمية والعالمية علي‮ ‬شماعة البنوك فهو‮ ‬يري‮ ‬ان نقص الانتاجية وانخفاض الجودة للانتاج المعوق الاول‮ ‬يليها المتغيرات الدولية التي‮ ‬ترتب عليها انخفاض اسعار بعض العملات الدولية الرئيسية مثل اليورو والروبل وعملات كل من الارجنتين والبرازيل وتركيا والهند والصين وهذه المتغيرات تسببت في‮ ‬تناقص الطلب علي‮ ‬المنتجات المستوردة فتراكمت السلع وانخفض أيضا الطلب علي‮ ‬الواردات،‮ ‬اما في‮ ‬مصر فتدهور الانتاجية في‮ ‬مجال السلع الغذائية والصناعية هو السبب الرئيسى لزيادة الفجوة بين الاستيراد والصادرات‮.‬

قاطرة الاقتصاد
يؤكد الدكتور صبري‮ ‬ابو زيد عميد تجارة قناة السويس الاسبق واستاذ الاقتصاد ان التصدير قضية اساسية لتحقيق معدلات للتنمية فهو بمثابة القاطرة التي‮ ‬تدفع جميع القطاعات الاقتصادية للتحرك لتشغيل العمالة وجلب النقد الأجنبى لتمويل خطط التنمية كما انه‮ ‬يصبح الحافز الرئيسى لجذب الاستثمارات الاجنبية بهدف تحقيق معدلات نمو مرتفعة،‮ ‬مشيرا إلي‮ ‬ان الفجوة الكبيرة في‮ ‬موارد النقد الاجنبى وتناقصها سببها الرئيسى تدنى معدل الصادرات عن الواردات لذا لابد من اعداد خطط طويلة ومتوسطة الاجل للتنمية الاقتصادية تعتمد علي‮ ‬التوسع في‮ ‬انشاء المصانع والمناطق الصناعية المتخصصة ووضع سياسات وتشريعات اقتصادية مستقرة لفترات زمنية لا تقل عن عشر سنوات حتي‮ ‬يشعر المستثمر بالاستقرار ووضع قاعدة معلومات عن احتياجات الاسواق الخارجية من خلال مكاتب التمثيل التجارى والتخفيف من حدة القرارات الادارية وتوفير القروض الميسرة من المنح والمعونات الدولية والتركيز علي‮ ‬السلع التراثية التي‮ ‬تتميز بها مصر عن سائر الدول المصدرة‮.‬
أكد المهندس محمد المرشدى‮ - ‬نائب رئيس الاتحاد العام لجمعيات المستثمرين‮- ‬ان السبب الرئيسى وراء تراجع حجم الصادرات المصرية هو افتقاره المناخ الصناعى المصرى لوجود سياسة صناعية ثابتة وقوية التى تعد بمثابة عامل تشجيع للإنتاج المصرى بحيث‮ ‬يصبح قادرًا على تغطية احتياجات السوق المحلى وبالتالى زيادة الصادرات‮.‬
ويؤكد ان السياسة التصديرية المصرية شابها العديد من الأخطاء وتحديدا منذ عام‮ ‬2002 ‬وحتى الان واكثر ما وصمها هو ارتباطها بتحقيق مصالح ومنافع لأشخاص بعينهم بدلا من ان ترتبط بخطة إنتاجية قومية كما انه تم الاعتماد ومازالنا على استيراد جميع منتجاتنا من الخارج رغم انه كان من المفترض بناء السياسة التصديرية على قاعدة صناعة وطنية محلية ما من شأنه تحقيق الاستقرار للوضع التصديرى المصرى فاشلا‮: «‬العائد من الصادرات المصرية على مصر‮ ‬يساوى صفرا‮».‬
ويضرب المرشدى مثالا بصناعة النسيج والملابس فى مصر حيث‮ ‬يقول ان مصر تستورد جميع الأقمشة من الخارج ولا تسهم مصر فى هذه الصناعة سوى بنسبة‮ ‬10٪‮ ‬من قيمة السلعة التى تمثلها عملية الخياطة فقط وهو ما‮ ‬يدلل عن ضعف العائد على مصر من ذلك وكذلك الحال فى جميع المجالات الأخرى‮.‬
وطالب المرشدى بضرورة الاهتمام اكثر بالصناعة الوطنية وتدعيمها بكل السبل وإقرار حوافز لجذب استثمارات اجنبية ومحلية لمجال الصناعة من جديد فالقاعدة الإنتاجية حينما تكون قوية‮ تصبح لدينا سياسة تصديرية مستقرة‮.‬
فيما‮ ‬يحدد محمد السويدى‮ -‬رئيس اتحاد الصناعات المصرية‮- ‬عددا من الأسباب وراء انخفاض الصادرات أهمها ان المشكلة الرئيسية تكمن فى وضع الواردات بعد إجراءات البنك المركزى وعدم توفير العملة وان البنك المركزى اتخذ إجراءاته دون الجلوس مع اتخاد الصناعات او المصانع لمعرفة كيفية التطبيق واطلاعها على حقيقة الوضع‮.‬
ويضيف ان اغلب صادراتنا المصرية لدول أوروبا فى الوقت الذى انخفض فيه سعر اليورو بمعدل كبير جدا وبالتالى فقيمة الصادرات كان لابد من ان تحقق انخفاضا نتيجة لذلك الوضع‮.‬
ويشير السويدى الى ان قيمة دعم الصادرات قد انخفضت وان هناك تأخرا فى الدفع وانه على الدولة ان تعيد النظر فى هذه المسألة ولابد ان تقوم بدورها تجاه الصناعة والعمالة خاصة ان هناك خامات عديدة تأثرت من ذلك الامر ومنها صندوق دعم الغزول الذى‮ ‬يحتاج الى مزيد من الدعم على اعتبار انها صناعة مصرية مهمة‮.‬
ويطالب بضرورة تعديل سعر صرف الدولار لدعم الاقتصاد المصرى والموقف الاقتصادى بشكل عام وفتح اعتمادات جديدة وتدبير خامات الصناعة‮.‬
من جانبه أرجع على عيسى،‮ ‬رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية تراجع الصادرات فى القطاعات‮ ‬غير البترولية إلى خفض مخصصات صندوق تنمية الصادرات إلى‮ ‬2.‬6‮ ‬مليار جنيه بعد أن كان‮ ‬4‮ ‬مليارات جنيه وهو ما أدى إلى تقليص حجم المساندة التصديرية بينما هناك دول أخرى ترفع قيمة هذة الأموال دعما لمصدريها‮ .‬
‮ ‬وشدد عيسى على ضرورة العودة مجددا بحجم الصندوق إلى‮ ‬4‮ ‬مليارات جنيه مع تقديم دعم نوعى ومعنوى للمصدرين بدلا من خفض الأموال الموجهة لهذا الغرض‮. ‬
وأكد شريف الجبلى رئيس شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية،‮ ‬أن أحد الأسباب الرئيسية لتراجع الصادرات هو النقص الحاد فى كميات الغاز الطبيعى وهو ما تسبب فى تأخر الشحنات المصدرة للخارج نتيجة ضعف الإنتاج وعدم الوفاء بالشحنات فى المواعيد المحددة مسبقا‮.‬
‮ ‬وأشار الجبلى إلى أن نقص الغاز تسبب فى توقف‮ ‬30٪‮ ‬من خطوط إنتاج مصانع الأسمدة كذلك فإن الركود الذى تشهده أسواق خارجية منها الروسية والأمريكية والصينية أثر سلبا على معدلات الصادرات المصرية إليها‮.‬
وتابع الجبالى‮: ‬ان الغاز الطبيعى هو الخامة الأساسية للصناعات الكيماوية سواء الأسمدة النتروجينية أو البتروكيماويات‮» ‬وانخفاض إنتاج الغاز الطبيعى بسبب عدم سداد قيمة حصة الشريك الأجنبى هو أهم أسباب تفاقم هذة الأزمة‮ .‬
ومن جانبه أرجع مجدى طلبة عضو المجلس التصديرى للملابس الجاهزة تراجع الصادرات المصرية بشكل عام وقطاع الملابس الجاهزة على وجه الخصوص إلى خفض نسبة المساندة التصديرية بمقدار النصف رغم ضعفها حيث تمنح مصر للمصدرين نسبة من‮ ‬5‮ ‬إلى‮ ‬10٪‮ ‬دعما للتصدير فى حين تصل النسبة فى الصين ودول آسيوية إلى ما‮ ‬يقرب من‮ ‬20٪‮ .‬
‮ ‬وأشار إلى أن مشكلات الرد الضريبى على مدخلات الانتاج عند التصدير عمقت من أزمات المصدرين بالإضافة إلى زيادة تكلفة الإنتاج بسبب الارتفاع فى أسعار الكهرباء والغازوالمياه وهو ما‮ ‬يؤدى بالتبعية إلى انخفاض الكميات المنتجة والمصدرة‮. ‬
وأضاف التأخر فى سداد مستحقات المصدرين أدى إلى تقلص التدفقات المالية الخاصة بالشركات وتراجع الإنتاج وهو ما أدى إلى ضعف كميات الإنتاج الخاص بالتصدير‮ .‬
ومن جانبه أكد خالد أبو المكارم،‮ ‬عضو المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية أن الصادرات تأثرت بشكل كبير بأزمات الطاقة ونقصها الأمر الذى أدى إلى تراجع الكميات المنتجة فى ظل زيادة التكلفة وتراجع القدرة التنافسية‮.‬
وأشار إلى أن الصناعات الكيماوية‮ ‬تمثل‮ ‬25‮ ‬٪‮ ‬من إجمالى الصادرات‮ ‬غير البترولية والأزمات المتلاحقة أدت إلى تراجعها بنسبة‮ ‬30‮ ‬٪‮ .‬
وتابع‮: ‬تأخر البنوك فى فتح الاعتمادات البنكية لاستيراد خامات الإنتاج،‮ ‬أدى بالتبعية إلى انخفاض معدلات الإنتاج وعدم الالتزام بالتعاقدات المتفق عليها مسبقا مع الشركات بالخارج‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.