من روسيا ننتظر تغيير قرار حظر السفر. ومن انجلترا رفع الحظر عن شرم الشيخ. ومن ألمانيا زوال الانطباع السلبى بعد إلغاء قرار منع سفر الأمتعة والحقائب مع المسافر الألمانى بالطائرة لمصر. ومن فرنسا انتهاء تأثر سياحها مازالوا منذ ثورة 25 يناير. ومن ايطاليا ننتظر انحسار ظلال حادثة الباحث الإيطالى ريجينى. ما سبق تشخيص إلهامى الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق للموقف السياحى القومى الحالى خلال حواره حيث يعول على تلك الاسواق الاربعة، كما تطرق إلى قضايا متنوعة منها الاجراءات الجديدة لتأمين المطارات ودور صندوق الاستثمار السياحى وتطوير قطاع الطيران بما يخدم صناعة السياحة فى مصر. هنا نص الحوار . ما الخطوات الجديدة لاستعادة الحركة السياحية؟ تتوزع الاسواق التى تتعامل مع السوق السياحى المصرى بين أسواق كبيرة تقليدية، وأخرى جديدة مستهدفة، وأسواق ذات عائد كبير، وأسواق عادية، ثم الأسواق التى تهتم بالسياحة الثقافية. والأسواق الأربعة الكبيرة بالترتيب هى: روسيا ، ألمانيا ، فرنسا ، إيطاليا، حصتها حوالى 75٪ من اجمالى السياحة الوافدة لمصر. وهذا يفسر الاتجاه إلى السوق العربى، خاصة مع انخفاض السياحة من السوق الثانى الأوروبى الذى يأتى خلال فترة الصيف وهما اسبانيا والبرتغال بسبب الظروف الاقتصادية وعدم وجود طيران وتخطيط مسبق. اتجهنا إلى السوق العربى بحملة دعائية اعلامية ترويجية كبيرة بدأتها وزارة السياحة، مع تسيير 6 طائرات يوميا من السعودية إلى شرم الشيخ، وبعد ذلك الكويت وباقى الدول العربية. وهناك محاولات لجذب أسواق أخرى مثل: اذربيجان ، كازاخستان، جورجيا، ومن الشرق الأقصى: ماليزيا، إندونيسيا، الهند، كوريا الجنوبية. كما نشجع الحركة السياحية القادمة من الولايات المتحدةالأمريكية التى تهتم بالسياحة الثقافية ومعدل إنفاقهم خمسة أضعاف السائح العادى، وكذلك كندا واستراليا وأمريكا اللاتينية ونيوزيلاند. أما الصينواليابان فستطير رحلات شارتر من الصين ثم تليها اليابان وهو ما يكسر الجمود لعودة الحركة السياحية مرة أخرى لعدم وجود طيران مباشر من اليابان، ولكن كوريا الجنوبية لديها ميزة وجود رحلات طيران على معظم خطوط الطيران الخليجية وبكثافة، ومطلوب أن يضعوا مصر على جدول رحلاتهم لتمتد الرحلة إلى مصر، وبالتالى هناك حلول ومقترحات مازالت مفتوحة. وتقوم وزارة السياحة بعقد اتفاقيات مع المجر والتشيك ورومانيا وبلغاريا لجلبهم للسياحة الشاطئية فى البحر الأحمر وشرم الشيخ. وماذا عن دور الطيران فى دعم الحركة السياحية الوافدة؟ تفكر وزارة السياحة جديا فى مساعدة الطيران المنتظم والمنخفض التكاليف، والطيران المنخفض التكاليف له جدول مواعيد مثل الطيران المنتظم ولكن بسعر أرخص، ومن مميزاته أنه كلما تم الحجز مبكرا، كان أرخص ثم يتدرج السعر فى الارتفاع، بعكس الطيران الشارتر الذى لا يوجد له مواعيد منتظمة وتبدأ أسعار التذاكر مرتفعة، والمتبقى من الكراسى الفارغة يباع بأسعار مخفضة جدا. ونفكر جديا فى الاحتفال بمرور 75 عاما على معركة العلمين فى أواخر أكتوبر القادم كفكرة جديدة لها عدة مزايا، أن نجذب أنظار العالم إلى السياحة المصرية، وتعد كأداة مساعدة لعمل علاقات عامة، وعمل حركة مضادة للإعلام الخارجى المعادى لمصر. السياحة العلاجية واحدة من أهم مصادر الدخل للأردن. فماذا عن مصر؟ هناك أنواع مختلفة من السياحة العلاجية يمكن أن تستخدمها مصر وتكون ذات عائد، منها جراحات التجميل للرجل أو المرأة، وذلك بعمل مستشفيات لجراحة التجميل التى يتم عملها فى الخارج بمبالغ ضخمة، يقوم الطبيب الأوروبى بجلب الزبائن لمصر الذى يستفيد مما سيتحصل عليه، وفى نفس الوقت ستكون أرخص للسائح مقارنة بالأسعار فى الخارج. السياحة الثانية فى سفاجا لعلاج الصدفية من الرمال والمياه، ولا تحتاج إلى تمريض، ثم تأتى رمال أسوان وسيوه لعلاج الروماتيزم والروماتويد عن طريق دفن المريض فى الرمال، وتتميز هذه السياحة بطول مدة إقامة السائح لمدة 28 يوما. تفضلها البلاد الغنية جدا، وهى النرويج والسويد والدنمارك وفنلندا، وهذا علاج طبيعى اسمه «استشفاء» لا يحتاج إلى أجهزة أو تمريض. ولكن هذا السائح يحتاج إلى عوامل ترفيه متنوعة مثل السينما ومشاهدة احتفالات نوبية، وعشاء جيد، خاصة أن حكوماتهم وصناديق التأمين تسهم معهم. كما اننا نفتقر الآن إلى السياحة الرياضية فقد كانت هناك أجندة للسياحة الرياضية، وحاليا نجرى اتصالات مع وزارة الشباب والرياضة بشأنها. كنا فى الماضى نقيم مسابقة التجديف بالأقصر بين أفضل جامعتين فى انجلترا هما: أكسفورد وكمبريدج، وأقوى فريقى تجديف فى العالم، وكانت تأتى إلينا فرق عديدة بسبب ذلك بالإضافة إلى أنها غير مكلفة. أيضا رياضة البلياردو التى يشاهدها العالم الآن، والاسكواش، والماراثون. فعلى سبيل المثال ماراثون بوستن يجرى فيها 20 ألف شخص، وماراثون آخر من أجل مرضى السرطان يجرى فيه 20 ألف شخص متبرعين سددوا تذكرة طائرة ويذهبون خصيصا للمشاركة فيه. وأكد أن ما نحتاجه هو إعطاء السائح هدفا أو سببا يجذبه للمشاركة فى الرياضة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، ووزارة السياحة، كذلك الاهتمام بعمل أجندة ثقافية بها مهرجان السينما بالأقصر، ومهرجان السينما بالقاهرة، بالإضافة إلى الرياضات البحرية. خلال الفترة الماضية واجه قطاع السياحة مشاكل عديدة، أنتجت فكرة إنشاء صندوق استثمارى بمبلغ مليار دولار لمساندة المتعثرين من شركات السياحة. ماذا تم بشأنه؟ أنشأنا صندوقا استثماريا للمخاطر السياحية «بابيرس» به ممثلون من شركة «أيادى» ، ومن وزارة السياحة وممثلون من شركة «القاهرة القابضة للاستثمار»، التى تدير الصندوق، وقد وضعنا فى البداية خطتنا أن نصل إلى مبلغ مليار دولار ولكن مع انخفاض سعر بيع برميل النفط وغيره، تقرر جمع المساهمات فى الصندوق بالجنيه المصرى، وحصلنا على موافقة من رئيس الوزراء ووزيرى التخطيط والسياحة على أن يكون الدخل بالجنيه المصرى من مصادر داخلية سواء: شركات تأمين، بنوك، بريد، شركات خاصة. لأن الهدف من هذا الصندوق هو الربح، نبدأ بربع قيمته ثم يزاد إلى النصف وهكذا حتى نصل إلى مليار جنيه سيتم تجميعها. وتقدمت 13 شركة تريد شركاء معها، ووضع فى الخطة أن 23٪ من موارد الصندوق توجه إلى الاقصروأسوان والفنادق العائمة والباقى للشواطئ. آلية العمل للصندوق هى أن يدخل مساهم مع الشركات فى رأس المال، وذلك عبر زيادة رءوس الأموال ويصبح شريكا ويتحمل المخاطرة فى المكسب والخسارة، ويسدد قيمة قرض البنك الذى على الشركة اذا كان هناك تمويل بنكى، وأن يتم تقييم الأسهم من الشريك للشركة والاتفاق فيما بينهم على حصة الأسهم عند استرجاعها إلى صاحب الشركة الأصلى بعد عدد من السنوات وذلك قبل بدء الشراكة وبالتالى يسمى» شريكا متخارجا» يتحمل المسئولية مع الشركة الأصلية.