ضخت اليابان الدفعة الأولي البالغة410 ملايين دولار أمريكي من القرض الميسر المخصص لتمويل الخط الرابع لمترو الانفاق بمصر مشاركة بين مصر واليابان الذي يتراوح بين3-4 بلايين دولار أمريكي, كما كشف في تصريح خاص ل الاقتصادي كوايتشي ميزوكوسا ممثل النقل بهيئة التعاون الدولي اليابانية' جايكا' وهي الهيئة الحكومية الرسمية المكلفة بترتيبات التمويل من الجانب الياباني. كان السفير المصري في طوكيو قد كشف أيضا في تصريح خاص علي هامش معرض' جاتا' للسياحة الدولية الذي حضر فعالياته الأهرام الاقتصادي الفترة12-15 سبتمبر2013 بشأن الخط الرابع لمترو الانفاق وما قدمته اليابان فقد تم التوقيع- كما يقول هشام الزميتي سفير مصر في اليابان- علي الاتفاق في مارس2012, وتعتبر هذه أول مرة تمول اليابان خط مترو بالكامل ففيما سبق كان الفرنسيون هم الذين يقومون بعمله باستثناء بعض عربات القطار للخط الثالث التي وفرتها شركة ميتسوبيشي لوزارة النقل. كما أنها هي المرة الأولي التي تشق فيها اليابان طريق الخط الرابع للمترو, الذي سيبدأ من الملك الصالح ويسير تحت شارع الهرم فميدان الرماية حتي يصل إلي المتحف الكبير الجديد علي عدة مراحل, وسيبدأ العمل في المرحلة الأولي- التي تمت الموافقة عليها وهي الأصعب- تحت الملك الصالح وعبور النيل. يعد التمويل الياباني للخط الرابع من القروض اليابانية الشديدة اليسر, يدلل أن أول دفعة مخصصة للمرحلة الأولي ستسدد علي40 سنة ضمنها10 سنوات سماح بفائدة0.2% تمثل مصاريف إدارية, والتمويل الكلي تصنفه اليابان من القروض الممتازة التي لا تعطيها إلا تحت شروط صعبة جدا, وأن تكون الدولة المتلقية قادرة علي السداد والوفاء بالتزاماتها ومصنفة بأنها دولة مهمة بالنسبة لليابان. يؤكد أن الجانب الياباني علي استعداد للبدء فور انتهاء دراسات الجدوي التي تجري الآن, والتي أوضحت الحاجة إلي بعض التعديلات في التصميم, فمثلا في التصميم الأول تقع محطة المترو الأخيرة الخاصة بالمتحف الكبير بعيدا عن المتحف, وبدلا من أن يخرج المواطن بأطفاله وأسرته من المترو ويستقل السلالم ويذهب إلي المتحف فإنه يضطر إلي أن يعبر عددا من الشوارع, فطلب اليابانيون تعديل هذا الجزء تيسيرا علي الزائر, والتعديلات ليست سهلة كما يبدو لطبيعة الأرض, وللتعامل مع ميدان الرماية وبداية طريق مصر اسكندرية الصحراوي, وهناك أيضا محاولات لتعديل الرسومات الأساسية في الملك الصالح. أشار أن الحكومة اليابانية الحالية تخطط لضخ100 مليار دولار استثمارات خارج آسيا, ومصر إحدي الدول المرشحة لأن يكون فيها استثمارات يابانية عند استقرار الأوضاع والكلام للسفير المصري في طوكيو مستكملا: وإذا حصلنا علي مليار واحد فهذا سيكون ضعف الاستثمارات اليابانية الحالية في مصر. في القاهرة قال ل الاقتصادي كوايتشي ميزوكوسا ممثل النقل بهيئة التعاون الدولي اليابانية' جايكا': قيمة الدفعة الأولي من القرض- الذي تم توقيعه في مارس عام2012- حوالي410 ملايين دولار أمريكي بما يعادل32.7 مليار ين ياباني في ذلك الوقت, التكلفة التقديرية للمشروع ككل اجمالي مصري وأجنبي ما بين3-4 مليارات دولار أمريكي, به جزء مصري يمول من الحكومة المصرية وجزء ياباني يمول من اليابان وسيتم لاحقا الاتفاق علي باقي الدفعات وفقا للتقدم في سير الأعمال للمشروع. وقد تصبح الشريحة الثانية ضعف الأولي وأن هناك تعهدا من اليابان بتمويل المرحلة الأولي للخط الرابع لمترو الأنفاق التي تمتد من الملك الصالح حتي حدائق الأشجار التي بعد الأهرام في آخر شارع الهرم بعد ميدان الرماية التي تعتبر من بوابة القاهرة الجنوبية التي يأتي منها من الفيوم والإسكندرية. يقول ميزوكوسا إن الخط الرابع ينفذ من خلال مرحلتين, الأولي: الملك الصالح حتي الأشجار تنتهي بورشة صيانة وهي للصيانة عند منطقة الرماية وهي أساسية في كل خطوط المترو وغسل للقاطرات وجراج للقاطرات, فيما المرحلة الثانية فقد كان مخططا لها اتجاه تم تغييره وأصبح نهائيا أن يتجه إلي الشرق بأن تبدأ من الملك الصالح وتمتد تجاه مدينة نصر والقاهرة الجديدة. ميزوكوسا يقول إن محطة حدائق الأشجار ستصبح متصلة بين الخط الرابع لمترو الأنفاق وبين سوبر ترام وسيكون سطحيا فوق الأرض, فالمحطة الأخيرة مجهزة لاستقبال الخطين, ويسمونها حركة تبادلية, وتبادل نقل الركاب عن طريق النقل المتعدد الوسائط والتخطيط الياباني أن هذه المحطة ستكون محطة نهائية, مع مراعاة أن يكون محيطها يسمح بالتوسع. وتربط المرحلة الأولي- البالغ طولها17 كيلو ونصف كيلو متر- التي تنطلق من محطة الملك الصالح مع الخط الأول, ثم ستسير حتي الروضة ثم تحت شارع المنيل هناك محطتان ثم فرع النيل عند كوبري عباس بالجيزة ثم محطة في ميدان الجيزة مع نهاية كوبري عباس ثم محطة أخري محطة الجيزة عند النفق ثم يسير تحت شارع الهرم بالكامل حتي يصل إلي محطة الرماية ثم محطة المتحف الكبير ثم يتجه إلي حدائق الأهرام. بالنسبة للمخطط الأصلي لم يحدث تغيير ولكن التغيير حدث فقط في أن المترو كان سيمر خلف المتحف الكبير لكنه سيمر من أمام المتحف الكبير وستكون محطة عند المتحف وسيكون الربط بينها وبين المتحف, وهذا الربط بينها وبين المتحف كان محل نقاشات بين الجانبين: المصري والياباني حول كيفية الربط في الانشاء بطريقة يمكن أن تحافظ علي المنظر الجمالي لمشروع المتحف نفسه بحيث لا تخدش منظر بانوراما المتحف فقرر الجانب الياباني أن يكون هناك ربط مباشر مع المحطة بحيث يكون هو المحور المباشر للسائح القادم فيخرج مباشرة من المحطة ليجد نفسه داخل المتحف. فيما يخص حدائق الأشجار, فالخط كان من المفروض أن يصل إلي منطقة حدائق الأهرام فقط, ولكن امتد حتي حدائق الأشجار من أجل أن يكون هناك محور دون تغيير في المخطط الأصلي. لم تأخذ التعديلات وقتا لأنها كانت مع عملية التصميم اعدتها دراسات الجدوي أواخر2009 وبداية2010 استغرفت التعديلات9-12 شهرا, يختتم ميزوسكا قائلا: مدة تنفيذ المشروع5-6 سنوات ونصف فور البدء, وهو قرار الهيئة القومية للانفاق بعدها تضخ اليابان التمويل من خلال' جايكا' وهي الهيئة الحكومية المسئولة عن التعاون الياباني الخارجي. أوضح ميزوكوسا أن الجانب الياباني الذي سينفذ البنية الأساسية للخط الرابع لمترو الأنفاق بمصر سيستخدم من4-6 حفارات صغيرة الحجم ذات كفاءة عالية في الحفر ولا تشغل مساحة أرضية وتناسب الحفارات المسارات الضيقة للمترو خصوصا في منطقة الجيزة. وفرت هيئة' جايكا'- والكلام للمسئول الرئيسي عن مشروعات النقل بذات الهيئة الدكتور أشرف مبروك العبد- القرض عن طريق الحكومة اليابانية وتتابع صرف القرض بناء علي أداء الأعمال كما ستتابع سداد القرض مع الجانب المصري. يوضح أن القرض سيتم ضخه من خلال البنك الذي تحدده هيئة مترو انفاق مصر, قد يكون البنك المركزي أو البنك الأهلي المصري أو أي بنك لديه علاقات مع مراسلين في اليابان بينما التمويل سيودعه الجانب الياباني فسيكون بنك طوكيو ميتسوبيشي وهو بنك ياباني.