الفاتورة الشهرية تزداد فى رمضان بنسبة لا تقل عن 20% اى تصل الى نحو 52 مليارا، يذهب منها الى القمامة فى تقديرى قرابة 30% مما يتم تجهيزه للافطار، مؤكدا ان هناك من السلع الزراعية ما يمكن تقليص فجوتها الاستيرادية توفيرا للعملة الصعبة التى ترهق موازنة الدولة. استهلاك المصريين للحوم الحمراء يقدر ب يجمع خبراء السلع الغذائية على ان فاتورة الاستهلاك للطعام فى رمضان تزداد بنسبة تتراوح بين 02 05٪ فى الكمية وذلك حسب نوع السلعة المستخدمة، وبالتالى فى التكاليف وان هناك نسبة لا تقل عن 03٪ من هذا الاستهلاك تذهب الى القمامة نظرا لاسراف الاسر فى تعدد انواع واصناف الاطعمة على المائدة اثناء الافطار مما لا يستهلك كله لكثرته .. اضافوا ان اللحوم والدواجن تأتى فى مقدمة السلع الغذائية الاكثر استهلاكا، بعدها الالبان ومنتجاتها وان فجوة الغذاء السنوية تكلف الدولة نحو 01 مليارات دولار - من إجمالى فاتورة الغذاء السنوية التى تصل إلى قرابة 052 مليار جنيه - تعد عبئا ثقيلا على موازنة الدولة مما يتطلب ايجاد حلول لتقليص تلك الفجوة بزيادة الانتاج المحلى من السلع الزراعية. 1.2 مليون طن فى العام بواقع 100ألف طن شهريا بنسبه 45% بلدى و55٪ مستورد سواء مجمد أو مبرد أو تم استيراده حيا وتمت تغذيته محليا لفترة ثم ذبح وذلك وفق حديث محمد وهبة شعبة القصابين بغرفة القاهرة الذى أضاف أن ذلك كان حتى 2010 ولكن منذ 2011 وحتى 2016 تراجع الاستهلاك لمليون طن سنويا رغم أن هناك زيادة سكانية تقدر ب10ملايين نسمة ولكن خلال السنوات الخمس الماضية وقعت أحداث بدأت بثورة 25 يناير وما تلاها مما تسبب فى توقف كثير من المشروعات فى تسمين الماشية وانخفض الإنتاج وأغلقت مصانع الأعلاف وتراجعت السياحة كثيرا وتمت الأفراح فى أضيق الحدود. وقال إن الاستهلاك فى رمضان يزداد بنسبة 100٪ فيما قبل ذلك كان 150% وهذه الزيادة تكون بنسبة كبيرة فى الشريحة التى تتجه إلى منافذ القوات المسلحة والتموين وغيرها التى ينخفض فيها سعر كيلو اللحم إلى 50% من البلدى وهنا يشترى المستهلك 3كيلو بثمن كيلو ونصف من البلدى، موضحا صعوبة حساب تكلفة حجم الاستهلاك لعدم وجود بيانات متوافرة لأن هذا الحجم لايذبح كله بالمجازر حيث هناك مايتم فى منازل الجزارين بالريف وأيضا نظام مشاركة الأسر مع بعضها فى شراء الحيوان وذبحه إضافة إلى أن هذا الاستهلاك يشمل كل أنواع الثروة الحيوانية من بقر، جاموس، ماعز، أغنام ، إبل وأيضا المستورد من الخارج .. وحول أسعار هذه الفترة وفى رمضان فإن لحم الكندوز 85 100جنيه للكيلو حسب المنطقة وكان رمضان الماضى بين 7085 جنيها أى الزيادة تقترب من %20، وبالنسبة للجاموس فهو ب 65 جنيها وكان رمضان الماضى من 55 إلى 06 جنيها أى بنسبة زيادة أقل من 15٪ ، ولحم الجمال مثل الجاموس فى السعر العام الماضى وهذا العام فى رمضان مؤكدا عدم زيادته عما ذكره حيث إن هناك طرحا كبيرا من الدولة للحوم المستوردة بالمجمعات ولدى جزارين بأسعار تقل 04 جنيها عن سعر البلدى، مطالبا الإعلام بعدم المبالغة فى احتياجات رمضان حيث أصبحنا نشاهد ونقرأ أن رمضان لم يعد عبادة وإنما شهر الاستهلاك الزائد والإسراف ومن الناس من يصل إلى التبذير حيث تمتلئ الموائد كل يوم بالجديد الذى لايتم استهلاك أكثر من 50% منه على أكثر تقدير والباقى يلقى فى القمامة والقليل يذهب إلى بنك الطعام،وكل ذلك يرهق اقتصاد الدولة فى الاستيراد. أما سمير سويلم رئيس اتحاد مستوردى اللحوم فإنه يقول إن مصر تستورد 250 ألف طن سنويا تكلفتها تصل مليار دولار بواقع 20 لف طن شهريا وأن رمضان يشهد زيادة فى الاستهلاك تصل 03% عن بقية شهور العام مشيرا إلى أن ما كان يباع ب32جنيها للكيلو للتجار العام الماضى وخلال الفترة السابقه سيصل 40 جنيها لارتفاع سعر الدولار إلى 11 جنيها بالسوق السوداء التى نضطر للجوء إليها لعدم توافره بالبنوك فى حين أن السعر الخارجى لم يتحرك ولكن الدولار هو السبب وهناك 10جنيهات يتم حرقها بين فارق سعر الدولار البنكى عن السوق السوداء إضافة غرامات وقوف الشاحنات بالموانى . مؤكدا أن هناك تراجعا نسبته 25٪ فى الكميات المستوردة التى تناسب أسعارها الفقراء ومحدود الدخل بسبب عدم وجود الدولار مطالبا البنك المركزى بالمعاونة فى تدبير العملة لمصلحة المواد الغذائية. وتأتى إلى استهلاك الدواجن فمن المعتاد أنه فى الشهور العادية قد بلغت 2.2 مليون فرخة يوميا ولكن هذا الرقم تراجع الى 2 مليون منها 1.6مليون تقريبا محلى وال 400 ألف الأخرى مستوردة والسبب فى التراجع ضعف القدرة الشرائية نظرا لارتفاع الأسعار التى وصلت نهاية الأسبوع الماضى 22 جنيها أرض المزرعة بنسبة زيادة 52% على الاقل إضافة إلى تكاليف الحلقات الوسيطة من تجار جملة وتجزئة ونقل ثم محلات البيع أى تصل إلى 30 جنيها للكيلو تقريبا فيما كانت فى رمضان الماضى 18جنيها وفق ما قاله للاقتصادى د. نبيل درويش رئيس اتحاد الدواجن الذى أضاف أن هذا السعر تراجع إلى 17 جنيها ثم 15 جنيها بعد الأسبوع الثانى من شهر رمضان لأن الأسرة المصرية تبدأ فى شراء مستلزمات أخرى كالملابس الجديدة للعيد بالنسبة للاطفال وايضا الكعك والبسكويت وغيرها مما اعتاده المصريون بتلك المناسبة والتى دائما ما تزداد الاسعار قبلها بأسبوع بما لايقل عن 10%، معللا أسباب ارتفاع أسعار الدواجن إلى 22 جنيها حاليا تسليم مزرعة أن هناك نسبة نفوق عالية بالمزارع تتراوح بين 30 و50% حسب مقاومة كل مزرعة للامراض العديدة وفى مقدمتها انفلونزا الطيور التى فشلت وزارة الزراعة والطب البيطرى فى القضاء عليها منذ دخولها فى 2006 رغم أن كل دول العام التى أصيبت ثروتها الداجنة تمكنت من القضاء عليها فى عامها الأول وأن النفوق يأتى بعد 25 يوما من عمر الفرخة التى تصبح مكتملة النمو جاهزة للبيع فى غضون 01 أيام. فيما يرى الدكتور نادر نور الدين خبير بورصات السلع الزراعية والاستاذ بزراعة القاهرة ان فاتورة طعام المصريين السنوية لا تقل عن 250 مليار جنيه منها حجم استيراد لسلع بنحو 10 مليارات دولار تمثل 55% من اجمالى الاحتياجات الغذائية السنوية، وهذا يعنى ان متوسط الفاتورة الشهرية للطعام يزيد على 20 مليار جنيه طبقا لاجمالى الفاتورة السنوية، مشيرا الى ان تلك الفاتورة الشهرية تزداد فى رمضان بنسبة لا تقل عن 20% اى تصل الى نحو 25 مليارا، يذهب منها الى القمامة فى تقديرى قرابة 30٪ مما يتم تجهيزه للافطار، مؤكدا ان هناك من السلع الزراعية ما يمكن تقليص فجوتها الاستيرادية توفيرا للعملة الصعبة التى ترهق موازنة الدولة. وحول الألبان ومنتجاتها يقول محمد شكرى رئيس شعبة المواد الغذائية إن إنتاج مصر فى الألبان يصل 4.8 مليون طن «لبن خام» سنويا وسعر الكيلو لا يقل عن 5 جنيهات، ويتم من خلال هذه الكمية إنتاج الجبنة البيضاء والزبادى ولبن سائل للشرب وصناعة السمن البلدى؛ حيث تستهلك الجبنة البيضاء والرومى حوالى 50٪ من هذا الإنتاج ال 4.8 مليون طن «لبن خام» تنتج من خلالها 70 ألف طن جبنة رومى وحوالى 500 ألف طن جبنة بيضاء يتراوح سعر الرومى بين 50 و60 جنيها للكيلو جرام، فيما الجبنة البيضاء تبدأ أسعار من 18 حتى 32 جنيها للكيلو. أضاف شكرى أن متوسط الاستهلاك الشهرى من الجنبة البيضاء حوالى 40 ألف طن يرتفع بنسبة 15% في شهر رمضان. أما الرومى فليست بوجبة رمضانية؛ حيث يقل الإقبال عليها جدا. وبالنسبة للزبادى المعبأ من خلال الشركات الكبرى فيصل إنتاجه 1200 طن يوميا غير البلدى، وهذا لا تمكن معرفة حجم إنتاجه، مشيرا إلى أن الزيادة المتوقعة في استهلاك الزبادى المعبأ تتراوح بين 25% و30٪ لأهميته بعد صيام أطول فترة من الوقت؛ حيث إن رمضان يأتى منذ عدة أعوام في الصيف. ويتوقع شكرى ألا تصل زيادة الاستهلاك للزبادى في رمضان لهذه النسبة نظرا لضعف القوة الشرائية للمصريين؛ لأن هناك ارتفاعا في أسعار السلع الأساسية من لحوم وخضر وفواكه التى تعتبر ضرورية أكثر من الزبادى لدى شريحة كبيرة من المصريين الذين يرتبون الاحتياجات الغذائية طبقا للأولويات والأساسيات الضرورية. من المعلوم أن شهر رمضان أكثر شهور العام استهلاكا للحلويات بمختلف أنواعها إضافة إلى الكعك والبسكويت وغيرهما من العادات التى تحرص الأسر المصرية عليها ومن هنا فإن نصيب استهلاك رمضان من السكر يزداد، حيث الاستهلاك السنوى 3 ملايين طن بواقع 052 ألف طن شهريا فيما نجد استهلاك هذا الشهر الفضيل يتراوح بين 053 و375 ألف طن بزيادة تصل 521 ألفا تمثل قرابة ال 05٪ أو أقل قليلا بسبب العادات السابق ذكرها وغيرها مما يستخدم عند الافطار حيث الإكثار من الحلويات والذى وفق رؤية المهندس عبدالحميد سلامة رائد صناعة السكر بمصر مضيفا أن تكلفة الطن تصل 0054 جنيه بأرض المصنع فيما تتسلمه الحكومة من المصانع ب 0014 جنيه ولكن سعره بالاسواق يتراوح بين 5 و 5.5 جنيه للكيلو أى بسعر 0055 جنيه للطن ومن هنا يكسب الجميع من تجار وبقالين فيما يخسر أصحاب الصناعة وايضا المستهلك الذى لايحظى بالسعر المناسب ونحن ننتظر بعد رمضان لنرى موقف الدولة من ذلك السعر الذى يمثل خسارة مؤكدا عدم استطاعة الاستيراد حيث إن سعره بالعالم يزداد لأكثر من 5 آلاف جنيه للطن مما يعنى خسارة للدولة وأيضا تكلفة دولارية لصناعة متوافرة محليا. ومن جانبه يرى الحاج عبدالله غراب رئيس شعبة المخابز بغرفة الجيزة أن الخبز السلعة الغذائية الوحيدة التى يتراجع استهلاكها فى رمضان خاصة فى الأيام الأولى عكس اللحوم والخضر والحلويات وغيرها حيث إن الفرد قد يستهلك رغيفا واحدا فى الأفطار واثنين فى السحور، بدليل أنه بعد تطبيق منظومة الخبز الجديدة من قبل التموين تراجع الاستهلاك السنوى من 9 ملايين طن إلى حوالى 5.7 مليون طن وأن هناك توفيرا من الخبز يتراوح بين 01 و 02٪ من عيش البطاقات التموينية حيث يفضل المواطن الحصول على نقاط الخبز بسلع أخرى. ويمكن القول إن نسبة التوفير لرغيف الخبز فى رمضان تصل 02٪ من الاستهلاك، كما أن دقيق استخراج 27٪ المستخدم فى الحلويات والفينو يتراجع استهلاكه بنسبة كبيرة حيث يمكن أن يوفر 2 مليون طن، وإن كان هناك جزء من ذلك التوفير يستهلك فى الحلويات والبسكويت وكعك العيد فى النصف الثانى من رمضان. فيما يرى الدكتور نادر نور الدين خبير بورصات السلع الزراعية والاستاذ بزراعة القاهرة ان فاتورة طعام المصريين السنوية لا تقل عن 250 مليار جنيه منها حجم استيراد لسلع بنحو 10 مليارات دولار تمثل 55% من اجمالى الاحتياجات الغذائية السنوية، وهذا يعنى ان متوسط الفاتورة الشهرية للطعام يزيد على 20 مليار جنيه طبقا لاجمالى الفاتورة السنوية، مشيرا الى ان تلك الفاتورة الشهرية تزداد فى رمضان بنسبة لا تقل عن 20% اى تصل الى نحو 25 مليارا، يذهب منها الى القمامة فى تقديرى قرابة 03% مما يتم تجهيزه للافطار، مؤكدا ان هناك من السلع الزراعية ما يمكن تقليص فجوتها الاستيرادية.