أ.ش.أ هاجم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ما تم تداوله حول توصل وكالة الاستخبارات المركزية "سي.آي.إيه" إلى تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لمساعدته، واصفا تلك المزاعم بال"سخيفة" وأنها "عذر" آخر من جانب الديمقراطيين لتبرير هزيمتهم. وكان مسئول أمريكي كبير، كشف أمس السبت، لصحيفة "واشنطن بوست" أن "سي.آي.إيه" خلصت إلى تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية هذا العام سعيا لمساعدة ترامب على الوصول إلى البيت الأبيض وليس فقط لإضعاف الثقة في النظام الانتخابي الأمريكي. وتعليقا على تلك المعلومات، قال ترامب - في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، بثتها على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد: "إنه فقط عذر آخر، أنا لا أصدقه .. كل أسبوع يتم اختلاق عذر جديد، لقد كان لدينا انتصار هائل بأغلبية ساحقة كما تعلمون، في المجمع الانتخابي". لكن الرئيس المنتخب حرص، في الوقت نفسه، على عدم انتقاد الرئيس الحالي باراك أوباما بشكل شخصي بسبب ما توصلت له تحليلات وكالة الاستخبارات التابعة لإدارته فيما يتعلق بالتدخل عبر قرصنة إلكترونية في انتخابات الرئاسة، بحسب الموقع الإلكتروني ل"فوكس نيوز". وقال ترامب: "لا أحد يعلم فعلا، والقرصنة الإلكترونية مثيرة، إذا لم تمسك بهم وقت الفعل فلن تمسك بهم"، مضيفا أن عملاء الاستخبارات الأمريكية "ليس لديهم فكرة عما إذا كانت روسيا أو الصين أو أحد ما (نفذ هجمات إلكترونية)، من الممكن أن يكون أحدا جالسا على الفراش في مكان ما". وكانت وكالات استخباراتية وأمنية أمريكية قد أعلنت خلال الأشهر الماضية عن حالات متكررة لتعرض أنظمة حواسيب خاصة بمؤسسات سياسية أمريكية لهجمات إلكترونية اتهمت فيها روسيا، وكان أبرز تلك الحوادث تعرض نظام حواسيب اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي للاختراق وتسريب رسائل بريد إلكتروني بين قادة الحزب، كشفت عن تحيز بينهم لصالح المرشحة هيلاري كلينتون، وهو ما دفع الحزب إلى اتهام لروسيا بالوقوف خلف ذلك لإضعاف شعبية المرشحة الديموقراطية قبل الانتخابات. ورغم المبادرات لإعادة فرز الأصوات في ولايات معينة فاز فيها ترامب، لكن خبراء ومسئولين بالبيت الأبيض أكدوا دقة نتائج الانتخابات وعدم تأثرها بأية محاولات للاختراق، كما لم يقدم أي طرف أدلة على تعرض النظام الإلكتروني للجان الانتخابية للاختراق أثناء الانتخابات. وذكرت تقارير إعلامية أن وكالات استخباراتية أمريكية رصدت أفراد على صلة بالحكومة الروسية، تقول إنهم هم من قدموا رسائل البريد الإلكتروني المسربة لموقع "ويكيليكس"، لكنهم لم يجدوا "معلومات استخباراتية محددة" تؤكد إدارة مسئولي الكرملين لذلك الأمر. من جانب آخر، دافع ترامب -خلال لقائه مع "فوكس نيوز"- عن اختياره للعديد من الجنرالات، متعهدا ب"تنظيف" و"تسريع" عمل الوكالات الحكومية دون تفكيك التراث الذي تركه أوباما في تلك المؤسسات.