مصطفى حمزة دعا أبو الحسن المهاجر، المتحدث الرسمي الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية المزعومة في العراق والشام «داعش» أنصاره بتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية التي تستهدف مقرات سفارات تركيا في مختلف أنحاء العالم، والثأر من النظام السوري، محرضًا على قتل رجال الدين والعلماء الذين يهاجمون التنظيم ، والذين وصفهم ب"علماء السوء" و"دعاة الفتنة"، على أن يكون البدء في القتال بمن جاهر بعداوة من أسماهم ب"المجاهدين"، وأمر بقتالهم، أو رماهم بالإلحاد أو المروق من الدين. جاء ذلك في أول كلمة صوتية له بعد توليه منصبه الجديد بعنوان (فستذكرون ما أقول لكم) ،وهي عبارة عن كلمة حماسية لأنصاره دعاهم خلالها للصبر حتى يتحقق النصر بعد النجاح في حلقات الابتلاءات التي تمر بها عناصر التنظيم. وأكد أبو الحسن أن أمريكا وأوربا "الصليبية" وروسيا "الشيوعية" وإيران "المجوسية" وتركيا "العلمانية" وملحدي الأكراد والروافض النصيرية مع الصحوات والميليشيات كلهم في صف واحد مدججين في ترسانة عسكرية حديثة مصطحبين معهم آلة إعلامية خبيثة، مطالبًا أنصاره أن يستعينوا على قتالهم بالصبر والمثابرة. واستطرد قائلًا: "لقد أقبلت الرافضة إلى أرض "تلعفر" تملؤها الأحقاد نحو دار الإسلام للظفر بها والنيل من أهل السنة فيها، فأحكموا الكمائن وعاودوا النزال والشدة في القتال، فإنكم تقاتلون قومًا ليس لهم عقل ولا نقل ودين ولا دنيا منصورة"، مشيرًا إلى أن الرافضة والمرتدين يقاتلون بالوكالة عن "الصليبيين" ليحققوا أهدافهم وغاياتهم في تقسيم المنطقة وإخضاعها وأهلها لحكم الرافضة المجوس. ووجه المتحدث الرسمي باسم «داعش» رسالة إلى عناصر التنظيم في الرقة، طالبهم بالثبات والثأر لدينهم من النظام السوري والتركي على حد سواء، مؤكدًا أن العمليات الإرهابية الانتحارية التي وصفها ب"المباركة" تقلب موازين المعارك، وتصرف فوهة المدافع عن المسلمين، داعيًا أنصاره لتنفيذها في كل مكان، مثل المنازل والأسواق والطرقات والمنتديات. الجدير بالذكر أن التنظيم قد عين أبو الحسن المهاجر، متحدثًا إعلاميًا جديدًا للتنظيم، خلفًا ل"أبو محمد العدناني" الذي قتل في حلب يوم 30 أغسطس الماضي، دون أن ينشر السيرة الذاتية للمتحدث الجديد.