دينا ريان إذا أردت أن تنجز عليك «بالوينجز»!! ولمن لا يفهم معنى «وينجز» ولم يريد أن يعرف قصة الوينجز، فعليه أن يقرأ كلمات شريف عبدالقادر محمد، أحد المراسلين المداومين على قراءة «الأهرام العربى»، فهو كما يقول، وكما لم أعرف، برغم أننى دفعة شباب أواخر السبعينيات أيام السادات وانفتاحه السداح مداح، يقول تعقيبا على مقال العدالة العاجزة الأسبوع الماضى تحت عنوان «انجز». لقد أسعدنى مقالك بعنوان انجز، فقد ذكرنى بسنوات الستينيات والسبعينيات، وعبارة كانت تقال وتتداول بين العامة لقضاء المصالح وإنهائها كما يجب، فيقولون: «إذا أردت أن تنجز فعليك بالوينجز». والوينجز هو نوع من السجائر اندثرت بعد الانفتاح الاقتصادى، وكان وقتها من يرد إنجاز مصالحه بسرعة يقوم بإعطاء الموظف سيجارة وينجز، وإذا كانت المصلحة عويصة شوية تصبح الرشوة علبة وينجز بحالها، وإذا كان صاحب المصلحة لا يدخن فكان يعطى الموظف قيمة سجائر فرط أو حق علية قائلا له: «ده حق الدخان». رحم الله أيام الرشوة بسيجارة التى «تورمت» لتفوق قيمة علبة أو علب السيجار الكوبى! ويستمر شريف عبد القادر فى كلماته ليقول: بمناسبة غياب العدالة الناجزة، فقد استحضرت شخصية سيدة كنت أشاهدها تبيع فاكهة فى منطقتنا بالسيدة زينب فى ال 80، وكانت ترتدى جلبابا وغطاء رأس رجاليا، وتدخن الجوزة، تخيلتها تتحدث عن بطء التقاضى الآن! كانوا يسمونها فتحية، وَلَّعْلىِّ تجلس من بعد إعدام زوجها من 25 سنة تعمل فى محل بقالة كان خاصا بزوجها، وسموها فتحية وَلَّعْلى، لأنها مدخنة شرهة ولديها اهتمام بالحالة العامة، فإذا أرادت التحدث مع زبون أو أحد المارة المعروفين فى شارعها تضع بين أصابعها السيجارة وتقول له «ولع لى» وتأدبا منها ترفض أن يشعل لها السيجارة فيعطيها الولاعة فتبدأ الحكى بعد أن تشعلها وتظل الولاعة فى يدها لا تعطيها لصاحبها إلا بعد أن تنتهى من حديثها، ومن ضمن حكايتها التعجب سرعة محاكمة زوجها وإعدامه!! بعد أن قتل شخصا حاول اختطافها، والمحكمة لم ترأف به لأنها وحشة!! ولا تستحق أن يقتل من أجلها، ثم تتعجب من عدم إنجاز الإعدام فى الواد ابن الجزمة اللى اسمه «زفارة» والا حبارة، برغم اعترافه بقتل أولادنا العساكر فى سيناء، واتحكم عليه 3 مرات بالإعدام ولا يزال حيا غير خاضع للتنفيذ! أين الإنجاز؟ تنتهى الست فتحية «ولع لى» من حكيها ومعها ينهى القارئ الكاتب شريف عبد القادر رسالته وقصته التى انتقصت منها سطرين لزوم الرقابة حتى لا نتعرض للمساءلة القانونية، أنا وهو، فالوضع بالنسبة لى وله غير ملائم للحاق بزوج الست فتحية ولع لى.. بطل قصته وزوجها!