أحمد شعبان تصاعدت حدة الخلافات بين رئيس اتحاد الكرة الجزائري "الفاف"، محمد روراوة، وقدامي نجوم الكرة في بلاده، ولاسيما النجوم الذين قادوا " الخضر"، لقب منتخب الجزائر، للظهور في بطولات كأس العالم في حقبة الثمانيات وعلي رأسهم النجم الأشهر رابح ماجير.
ودخل روراوة في صدام مع أحد اشهر نجوم الكرة الجزائرية ، علي فرقاني ، بعد أن وجه إليه رئيس الاتحاد رسالة مهينة علي التليفون الجوال تضمنت عبارات قاسية، ردا على البيان الذي أصدرته لجنة اللاعبين القدامي منتصف الأسبوع الماضي، في تعليقها على الظروف والمعايير المتعلقة بتعيين مدرب جديد للمنتخب الوطني الجزائري الأول.. وكان الاتحاد الجزائري قد أعلن مؤخرا تعاقده مع المدرب البلجيكي لينكس لقيادة الخضر بدلا من الصربي مليوفان راييفاتش الذي تمت اقالته بعد التعادل مع الكاميرون في بداية التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا.
وكشفت جريدة " الشروق " الجزائرية علي نص الرسالة المهينة التي ارسلها لروراوة لفرقاني وجاء فيها : " شكرا على البيان..الصادر من جمعية "فونطوش"(ألعوبة أو دمية متحركة).. ابدأوا بتقديم تقاريركم المالية قبل منحكم دروسا للآخرين.. أنت شخصيا فشلت بطريقة مثيرة للشفقة كمدرب للمنتخب الوطني.. هذا لن ينفع أبدا لأنك لن تنال أبدا الأموال من الفاف " .
وقالت " الشروق ": " وتوضح هذه الرسالة الوجه الحقيقي لرئيس الفاف الذي يفتقد للّباقة في تعامله مع الآخرين وجبروته تجاه كل من يعارضه، ومن شأن ما قاله أن يعمق أكثر من الأزمة الحاصلة بينه وبين جيل الثمانينات.
فيما رفض فرقاني التعليق على ما قاله رئيس الفاف في حقه، إلا أنه قال لمقربيه "ما قام به رئيس الفاف مخجل للغاية ومثير للشفقة خاصة وأنه صدر من شخص مسؤول".
وكان فرقاني قد أعاب في بيانه انفراد روراوة باتخاذ القرارات، منتقدا سياسته في التعامل مع القضايا الخاصة بكرة القدم والمنتخب الوطني، من دون أن يعود لأهل الاختصاص.
فيما أعرب اللاعب الدولي الأسبق، فضيل مغارية ، عن استيائه الشديد من الأجواء السائدة مؤكدا أن رئيس الاتحاد أساء إلى جيل الثمانينات بتصريحات كان يمكن تفاديها، مضيفا أنه لا يمكن المقارنة بين بيلي ومارادونا وميسي، فكيف يتسنى لنا المقارنة بين الجيل الحالي وجيل الثمانينيات أو بقية الأجيال السابقة، ودعا اللاعب إلى تفادي التصريحات غير المسؤولية التي تبدر من بعض الأطراف .
وفسّر مغارية تصريحات روراوة الذي فتح النار على جيل الثمانينيات، وبعض النجوم التي صنعت الحدث في تلك الفترة على أنها مجرد تصفية حسابات مع اللاعبين القدامى ممن يختلف معهم في وجهات النظر، وقال إنه لا أحد يمكنه التقليل من نجوم الكرة الجزائرية في الثمانينيات، وفي مقدمة ذلك اللاعب الأسبق رابح ماجير الذي وصفه بالأيقونة، بالنظر إلى ما قدمه للمنتخب الوطني، فضلا عن الألقاب النوعية التي حصل عليها، مثل بطولة أوروبا مع نادي بورتو البرتغالي، ونيله الكرة الذهبية، إضافة إلى تتويجه بكأس أمم إفريقيا والكأس الآفرو آسيوية بألوان المنتخب الوطني.