الطوابع التذكارية للأموات فقط باستثناء الملوك والرؤساء وأصحاب نوبل
الطابع المصرى فى خطر بسبب التزوير والعلامة المائية
كل هواة الطوابع فى العالم بدأوا “هواة “ ومع السنوات صاروا “ تجارا”، إلا أن “عادل حنفى” كان قاعدة مختلفة ووحيدة فى مصر والعالم.. فقد بدأ كتاجر طوابع تذكارية، ثم تحول فيما بعد إلى هاو، ليصبح مالكا لقرابة 3 ملايين طابع تذكارى لا تقدر بثمن، جعلت منه “شيخ حارة هواة جمع الطوابع فى مصر والعالم “، و”الأب الروحى لهواة جمع الطوابع فى مصر”، وأخيرا ناظر أول مدرسة لتعليم هواية جمع الطوابع”، بعدما بدأ أخيرا خطوات رسمية لتأسيس المدرسة، لذلك نصيحة “عادل حنفى “لكل من يبدأ فى الهواية أن يكون شعاره فى عالم الطوابع “صبر أيوب ومال قارون وعمر نوح”. فى المنزل والمكتب وحتى غرفة النوم وعلى البحر صيفا، تحيط ملفات وألبومات الطوابع النادرة والتذكارية بالأستاذ عادل حنفى، حتى يتخيل لك أن الرجل لا يأكل ولا يشرب ولا يتنفس إلا طوابع فقط، منذ أن تخرج فى كلية التجارة عام 1979 وحتى الآن، إلا أن يعترف بأنه بدأ عشقه بالطوابع من المرحلة الإعدادية، بدأت بوالدته التى كانت تمنحه “ ألبوم طوابع “كل عام مكافأة النجاح، ومع نهاية العام كان التالى كان يبيع الألبوم الهدية بسعر مضاعف عن سعره الحقيقى، حتى بدأ يدخر مصروفه ليشترى ألبومات طوابع تذكارية ونادرة ويعيد بيعها، وحينما وصل إلى مرحلة الثانوية العامة كان خبيرا فى أسعار بيع وشراء الطوابع، ونوعياتها،وقيمتها،وتاريخها، و... إلخ.
هواية الملوك وملكة الهوايات “إنها هواية الملوك وملكة الهوايات”، هكذا يختصر شيخ حارة هواة جمع الطوابع بمصر، هذه الهواية، مشيرا إلى أن الملك فؤاد ونجله الملك فاروق، والملكة إليزابيث كانوا أشهر ملوك العالم جمعا للطوابع، كما أن “هواية جمع الطوابع” هى ثقافة عالية جدا، وفيها علم تاريخ وعلم حساب، لأن الطوابع مرتبطة بالسنوات، وأيضا رياضة لأن المناسبات الرياضية الشهيرة لها طوابع تذكارية على مر تاريخها. والأهم من ذلك كما يقول عادل حنفى إنها “...هواية تعطيك راحة نفسية بسبب ألوان الطوابع، خصوصا ألوان طوابع الفترة الملكية، حيث كانت الطوابع تطبع فى إنجلترا، أما الآن فقد تراجعت الألوان فى الطوابع عن الماضى، كما كان الملك فؤاد وابنه فاروق لهما إصدارات طوابع خاصة بهما عن باقى الشعب، وهى ما تمسى الآن “الطوابع الملكية “، حيث كانت الطوابع بمصر تصدر فى شكل أفرخ .
صبر أيوب وعمر نوح ومال قارون يفسر عادل حنفى شعار المدرسة بقوله إن هواية جمع الطوابع تحتاج لصبر من الهاوى حتى يمكنه الحصول على مجموعات الطوابع النادرة وجمعها، من أماكن عدة ومن هواة آخرين، وهو أمر يحتاج بالطبع إلى أموال كثيرة فى بعض الأحيان، وقد يصل الهوس بها إلى أنك سوف تحتاج لمال قارون حتى يمكنك ممارستها، وكل ذلك سوف يحتاج إلى عمر طويل من الهاوى ليفعل كل ذلك . ويعترف عادل حنفى بأن هواية جمع الطوابع تراجعت فى التسعينيات، لكن بعد عام 2000، ودخول ثورة الإنترنت انتهى زمن الخطاب البريدى بنسبة كبيرة، وساعد الإنترنت فى نشر الهواية، وزيادة عدد الراغبين فى ممارستها، لذلك كان قراره بتأسيس أول مدرسة فى مصر والعالم لتعليم هواية الطوابع وعلم الطوابع، ليس لتخريج موظفين لكن لتخريج هواة محترفين، ولتكون مدرسة قادرة على عمل دراسات على الطوابع المصرية، سواء فى ألوان الطوابع، أم العلامات المائية بها، أم.. إلخ. وهى دراسات سبق وأن قام بها عادل حنفى فى سنوات ماضية، وأسهمت فى منحه لقب “شيخ حارة هواة الطوابع بمصر.
طرائف الطوابع المصرية من خبرة شيخ حارة هواة جمع الطوابع “عادل حنفى “سوف تعرف أن هناك فرقا بين الطابع والبطاقة البريدية، فالأول يتميز بالشرشرة حوله، أما البطاقة بدون شرشرة وحجمها كبير، وسوف نعرف أيضا أن هناك بروتوكولا عالميا فى الطوابع ينص على أنه لا يصدر طابع تذكارى لشخصية أيا كانت إلا بعد وفاته، إلا الملك أو الرئيس أو الحاكم وما تبعه مثل زوجته مثلا، أو من يحصل على نوبل، وفى إحدى المرات وتحديدا عام 2004 وبمناسبة مؤية نقابة المحامين، صدر طابع يحمل صورة النقيب وقتها سامح عاشور، وسرعان ما تم تدارك الخطأ ومحو كميات الطوابع التى صدرت بصورته، لأنه على قيد الحياة، وهذا الطابع سعره مرتفع جدا اليوم لأنه من الأخطاء، وهى نوعية من الطوابع عليها إقبال ضخم جدا من الهواة، مثل طابع قناة السويس الذى صدر عام 2014 وتم سحبه وإعادة إصدار طابع آخر، الأمر الذى أوصل سعر طابع القناة الواحد الذى به الخطأ إلى 200 جنيه وقتها، فى حين كان سعره الرسمى 3 جنيهات. ويقول حنفى أيضا: البعض يعتقد أن الطوابع المختومة أغلى وهذا اعتقاد خاطئ تماما، أما الطوابع الجديدة التى لم يلمسها أحد تسمى: منت “يتم مسكها بملقاط طوابع متخصص، وحفظها فى ألبومات معالجة كيميائيا لعدم تدمير الطابع، والهاوى يبدأ بجمع طوابع بلده أولا ثم البلاد الأخرى، حيث إن هواية جمع الطوابع تنقسم إلى عدة أقسام منها من يجمع طابعا واحدا.
هاكرز الطوابع والمزورين ومثل أى هواية أو تجارة أو مهنة هناك قراصنة، وفى هواية جمع الطوابع استغل القراصنة غياب العلامة المائية من على الطابع المصرى، واستخدام الورق العادى فى طباعته، فى تزوير الطوابع عبر الكمبيوتر، ويتذكر عادل حنفى أشهر واقعة تزييف طوابع بمصر وكان اسمها “تزييف سلامة “ وقت قيام ثورة 23 يوليو عام 1952، فلم يسعف الوقت رجال الثورة فى إصدار طوابع بديلة للمطبوع عليها صورة الملك فاروق، فقاموا بشق وجه الملك بثلاثة خطوط سوداء تسمى «3 يارا أو 6 يارا»، بحيث يتم تغييب معالم وجه الملك فاروق أو إخفائها وبيعها مرة ثانية بالبريد، بحيث تعكس موقفا سياسيا ضد الملكية، وصارت اليوم هذه المجموعة غالية السعر جدا الآن، مما دفع البعض إلى تزويرها. يراهن عادل حنفى على أن تكون مدرسته لهواة الطوابع والتى انتهى فعليا من هيكلها التعليمى، واختيار المناهج، ومواعيد الدراسة بها، و....الخ ويرفض الكشف عنها حاليا لحين إعلانها رسميا، يراهن على أنها سوف تكون مدرسة ليس للمصريين فقط لكن للهواة العرب والهواة من العالم أجمع مقرها مصر، وشعارها “صبر أيوب وعمر نوح ومال قارون “.