روسيا اليوم أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان أن كل من يتردد في وصف أحداث 15 تموز/يوليو بالانقلاب ويمتنع عن إدانتها، هو جزء منه أو على الأقل داعم معنوي له. وتناول أردوغان المسألة الكردية وقال إن هناك تناقضا كبيرا في شعبية "حزب العمال الكردستاني" وعدد المشاركين في مظاهراته خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا "زيادة عدد الأشخاص الذين يقطعون ارتباطهم بها بسبب ممارساتها في إراقة الدماء"، حسب وصفه. وانتقد سياسة الولايات قائلا: "نشهد تناقضا خطيرا في سياساتها تجاه منطقتنا، فضلا عن وجود مؤشرات لتعدد صناع القرار لديها"، مضيفا أن جزءا من الإدارة الأمريكية يتعاون مع المنظمات الكردية "الإرهابية" في سوريا والعراق، في حين يحاول جزء آخر "انتهاج سياسات تراعي مواقفنا الحساسة تجاه تلك المنظمات". وجدد عزم بلاده على مواصلة مكافحة تنظيم "داعش" في سوريا من أجل إنهاء خطره، معتبرا أنه من أجل ذلك يجب إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا. واتهم أردوغان الاتحاد الأوروبي بعدم الالتزام بوعوده تجاه تركيا بخصوص رفع تأشيرة الدخول عن الأتراك، موضحا: "من المفترض أن يكون رفع تأشيرة الدخول قد دخل حيز التطبيق الشهر الحالي، إلا أننا نرى أنهم يعملون على وضع شروط كقانون مكافحة الإرهاب". وأكد عزم تركيا على رفع العلاقات مع روسيا إلى مستوى جديد أعلى مما كانت عليه خلال الفترة الماضية. وشدد الرئيس التركي على ضرورة إجراء تعديلات دستورية شاملة "بأسرع وقت" تواكب المتغيرات. من جهته قال رئيس البرلمان التركي: "أولويتنا هي صياغة دستور مدني جديد وبسيط يدافع عن الحريات ويتخذ من الفرد مركزا له". وكانت تركيا شهدت في 15 تموز/يوليو 2016، محاولة انقلاب عسكري فاشلة، تلتها حملة اعتقالات وإقصاء للعديد من القادة العسكريين والمسؤولين الأمنيين ورجال القضاء وعشرات الآلاف من الموظفين في المؤسسات التركية، خاصة التعليمية. ومن المتوقع، حسب مصادر برلمانية، أن يصوت أعضاء البرلمان خلال جلسة السبت على مذكرة حكومية تطلب فيها الموافقة على تمديد التفويض الذي منحته للجيش لتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق لمدة عام آخر، حيث تنتهي مدة المذكرة السابقة في 2 تشرين الأول\أكتوبر.