مهدي مصطفي أربع دول خليجية دفعت لصندوق عائلة كلينتون الخيرى ملايين الدولارات. الصندوق تلقى أيضا أموالا من دول أوروبية وآسيوية وحتى إفريقية، ومن أباطرة المال، عربا وأجانب. 2 صندوق عائلة كلينتون ليس سرا، وعائلته المقدسة لا تتحصّن بالإنكار. كان الرئيس الأسبق بيل كلينتون، زوج هيلارى المرشحة للانتخابات الرئاسية الأمريكية فكّر فى إنشاء (الصندوق) عام 1999، ونجح فى استجلاب الأموال من أمراء وحكام خليجيين ، قبل أن يتوسع شرقا وغربا، كان هدف عائلة كلينتون هو العودة إلى رأس السلطة، فهى حقا عائلة محترمة، لا تغيب عنها الشمس! 3 دافعو الدولارات تلقوا نبأ ترشيح الحزب الديمقراطى لهيلارى كلينتون بفرح غامر. رددوا أغنية ريا وسكينة"ونسبنا الحكومة.. وبقينا قرايب". تخلوا عن وقارهم السياسى المطلوب فى مثل هذه المواقف، أعلنوا، من خلال كتاب ومحللين سياسيين وإعلاميين، عن ترحيبهم الحار بترشيح هيلارى، اعتبروها فائزة قبل أن تُجرى الانتخابات، رتبوا أوضاعهم فى السلطة على وجود هيلارى رئيسة وزعيمة للعالم الحر! 4 تجاهلوا دونالد ترامب، المرشح المنافس لهيلارى كلينتون، سخروا منه، أطلقوا صيحات النصر قبل (الهنا بسنة)، فترامب ضعيف فى السياسة الخارجية، لا يعرف من العالم سوى ملكات الجمال، ولا يعرف من أمريكا إلا بناء العقارات، والظهور فى تليفزيون الواقع، بهذه المواصفات اللينة سيكون الحصان الجاهز للركوب من الفارس هيلارى، الصديقة، السائرة على درب الإمبراطورية التى نحن رعاياها! 5 دونالد ترامب فاجأ رعايا الإمبراطورية، بقوة الشكيمة، وأنه رقم صعب فى المعادلة السياسية الأمريكية، تفوق على 17 مرشحا جمهوريا فى ترشيح الحزب الجمهورى. تفوق على كلينتون فى الوضوح السياسى والمالى والصحى، وإذا كان 50 جنرالا من حكام الصندوق الأسود الأمريكى أصدروا بيانا تحذيريا من انتخاب ترامب، (النازى، والفاشستى)، فإن ترامب ظهر له 80 جنرالا مؤيدا من نفس الصندوق. 6 خيوط العنكبوت الأمريكية فى العالم العربى تلقت طعنة. ظهر ترامب، الجواد الخاسر سلفا، قويا، قادرا على الفوز بالسباق، ظهرت كلينتون، جوادهم الرابح، مترنحة فى ذكرى 11 سبتمبر المؤلمة، بدت وهى تحطم 6 أجهزة موبايل فى قصة التسريبات جاهزة للفضيحة السياسية المدوية، ضرب الخوف الرعايا. شحذوا أفكارهم. سنوا أقلامهم. هاجموا ترامب. اعتبروه دخيلا على (أمريكا). وصموه بالإجرام. ولديهم الحق فى الهلع والرعب من هزيمة هيلارى، فترامب سيجعلهم اللئام على موائد الأيتام!