علاء عزت يجلس كالطاووس علي مقعد بالقرب من ملعب المباراة واضعا "قدما على قدم" عامدا متعمدا أمام الكاميرات تكريسا لغروره.. وهو يقلب بتعالي واضح في البوم صور يظهر فيها محمولا علي الأعناق.. غير عابئ بالمهمة التي سيخوضها فريقه بعد لحظات... كان هذا هو المشهد الذي نقلته كاميرات التليفزيون، لم يغب هذا المشهد من مخيلتي لحظة وأنا أتابع بدون أي دهشة وربما بكثير من السعادة، والشماتة أيضا سقوط المدرب المغرور أمام فريق واتفورد بثلاثية في الدوري الانجليزي. وضحكت كثيرا وأنا أري هذا المدرب وهو يقف كالفأر المذعور أمام الكاميرات بعد المباراة، يحاول كعادته أن يهرب من دائرة اتهامات الفشل التي استحكمت حلقاتها حوله، ورأيناه يكابر ويلقي بمسئوليه الهزيمة علي شماعة الحكم، وهي الحجة الجاهزة والمغلفة بالسلوفان التي يلجأ إليها الفاشلون، وهو على رأسهم، والذين يقدمون لاعبيهم قربانا، ويغض السمع والبصر عن أسئلة بشأن عجزه عن قيادة فريق يضم واين روني وبوجبا وإبراهيموفيتش لتحقيق فوز، بل وفريقه يلقى الهزيمة الثالثة على التوالى في "البريميرليج". جوزيه ماري دوسا سانتوس مورينيو فيليكس، هو الاسم الكامل للمدرب الأكذوبة، الذي بات يدور في حلقات من الفشل المتتابعة، ومازال يعيش على ذكريات ماض، يبدو أنه سيعيش عليها طويلا، والأهم من هذا أنه يعيش وهم لقب "السبيشل ون" ولا أدري من منحه له؟ ولماذا منحه إليه؟!!. مورينيو هو المدرب الذي سارعت كبريات وسائل الإعلام العالمية لتعظيمه، وهو لم يحقق معجزة كروية فريدة يستحق عليها لقب "السبيشل ون" بما فيها قيادته لنادي بورتو البرتغالي للفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا، رغم أن بورتو فاز باللقب قبل قدوم مورينيو، وهو اللقب الذي لم يمنح لمدربين أفضل منه حققوا معجزات حقيقة كان أخرهم مدرب ليستر سيتي الذي توج بطلا للدوري الانجليزي الموسم الماضي بلاعبين هواة ، ولم يحظ ب "ربع" الإطراءات التي منحها الإعلام الانجليزي إلي المغرور عندما قاد تشيلسي للفوز بذات البطولة. والأغرب أن الإعلام يحافظ علي اللقب الذي منحه لمورينيو رغم تعاقب فشله وهو يلف "كعب داير" على أكبر الأندية الأوروبية والعالمية يخطب ودها، بعد أن رصدنا سقوطه علي طريقة التتابع في مسابقات العدو، أمام مدربين أكثر منه كفاءة مثل جوارديولا ويورجين كلوب وسيموني.. الجزئية الوحيدة التي يتفوق فيها عليهم مورينيو، أنه يمكنه أن يشغلك عن إخفاقه باختلاق وافتعال مهاترات مع مدربي الفرق المنافسة وكذا الحكام. ملحوظة: عدد البطولات التي حققها المدرب "الأكذوبة" مع أقوى أندية العالم.. بداية من بورتو مرورا بتشيلسي وانتر ميلان وريال مدريد أقل من تلك التي حققها مواطنه مانويل جوزيه مع الأهلي المصري فقط في سنوات أقل !!. أكذوبة مورينيو هي النموذج الصارخ لأكاذيب كبيرة وكثيرة يعيشها مدربون ولاعبون يعيشون في وهم من صنيعة إعلامية.