قال الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"، إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة من حقنا أن نفخر بامتلاكنا أحد أفضل أجهزة الشرطة في العالم، من حيث التنظيم والمهنية والاستخدامات التكنولوجية العالية، وفقاً للمعايير العالمية في الجودة والخبرات والتميز النوعي. وأكد في تصريح له بمناسبة استقبال "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" لوفد يضم أكثر من 55 ضابطاً من كلية الشرطة برتب مختلفة، أن العمل الشرطي في دولة الإمارات، لم يرتقِ إلى هذا المستوى العالمي من الكفاءة والخبرة والتنسيق لولا حرص القيادة الحكيمة، منذ الوهلة الأولى، على تطوير هذا الجهاز وجميع الأجهزة الأمنية. وشدد السويدي على ضرورة ترسيخ مبادئ السياسة الاستراتيجية التي تبنّتها الدولة في بناء هذه الأجهزة الأمنية، والحفاظ على روح جوهرها لخدمة الإنسان وتوعيته وإرشاده وإرساء دعائم احترام القانون والعدل. واستشهد السويدي بقول صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "إذا كنا ننظر إلى الأمن بصفته ضرورة للتنمية وركيزة للتقدم، فإننا نعدّه في الوقت نفسه حقاً ينبغي أن يتوافر لكل مواطن ومقيم على أرض الدولة، فمن حق الجميع أن يعيشوا في أمان واستقرار، وأن ينعموا بالطمأنينة والعدل، وهذه مسؤولية تلتزمها الدولة، وتحرص على الوفاء بها، وكان من الطبيعي أن نولي الشرطة كل الاهتمام بصفتها الجهاز الدائم القائم على إقرار الأمن، وتوفير الاستقرار والحفاظ على السلامة والطمأنينة". وأكد السويدي استعداد المركز لتقديم كل إمكاناته الاستشارية والتقنية والعلمية، فضلاً عن إمكانية استفادة أعضاء الوفد من البحوث والدراسات المستقبلية والأمنية الاستراتيجية ذات العلاقة بتحليل المعلومات والأمن المجتمعي، لتكون في متناول جميع منتسبي الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة المعنية الأخرى، بهدف الارتقاء بالعمل المؤسسي لأجهزة الدولة وأدائها، أياً كانت طبيعتها لتظل في مصاف الدول المتقدمة في العالم.