أينما حل الخوارج في أي بقعة إسلامية إلا وارتفعت شلالات الدم؟ هل سينجح الإخوان لا قدر الله في الانتصار علي الدولة المصرية العميقة؟ وهل الإخوان كمؤسسة لديهم القدرة علي تفكيك مؤسسات مصرية امتدت خبراتها خلال سبعة آلاف سنة؟ ثورات الربيع العربي أفقدت الاقتصاد أكثر من 120 مليار دولار في أقل من عام ونصف العام، برغم أن شعارها الموحد الحرية والعدالة الاجتماعية، والسؤال إذا كان ضياع الثروات العربية ربيعا،ً فما هو الخريف من وجهة نظر الثوار؟ هل الفوز بمنصب الرئيس بالانتخاب كما هو معرف عالميا أم بالشراء كما فعل البعض؟ لماذا يغضب أهل جمهورية «الفيس بوك» من توفيق عكاشة برغم أنه يقوم بنفس دورهم في الدعاية المشروعة؟ لماذا يصفون أنفسهم بالثوار؟ وعكاشة يصفهم بالخونة؟ جمهورية «الفيس بوك» ليست مصر بعد فشلها الذريع في نشر الفوضي الأمريكية لتقسيم مصر. دولة الفوضي مستمرة، بعض الرموز الوطنية (ولا أعرف معني كلمة الرموز الوطنية) ترفض أحكام القضاء وتطالب الساقطين في الانتخابات الرئاسية ومعهم أعضاء مجلس شعب الإخوان بالاعتصام تحت قبة البرلمان لعزل شفيق؟ والسؤال من أطلق علي هؤلاء لقب رموز ومن وصفهم بأنهم وطنيون؟ وهم ينفذون المقولة الأمريكية لهدم الدولة المصرية العريقة؟ كيف نتجرأ ونصف الخونة بأنهم وطنيون بمساعدة الآلة الإعلامية المأجورة. المدهش إلى حد الاستغراب أن معظم المتحولين إلي دعم محمد مرسي في سباق الرئاسة لم يكن لهم في السابق أية علاقة بتطبيق الشريعة أو اهتمامات دينية واضحة أو مميزة وأقسم أن جلهم لم أضبطه متلبسا يوما راكعا أو ساجدا، وبرغم ذلك يتشدقون بالدين مثلهم مثل الإخوان المسلمين؟ والسؤال هل ثمة علاقة مؤكدة تربطهم بأرض النفاق. قاعدة فقهية إخوانية تجيز الكذب إذا كان في صالح الجماعة حتي وإن كان ضد مصالح الأمة الإسلامية، هل عرفتم سبب كذب الإخوان المتكرر؟ لماذا أعضاء مجلس الشعب التابعون لحزب النور يرتكبون الذنوب، ثم يكذبون؟ مع أن حديث الرسول يقول المسلم لا يكذب. لكل المصريين الذين يحبون دينهم كيف تثقون في عدو إسلامكم؟ لأنهم أول من أنكروا ما هو معلوم من الدين بالضرورة؟ إذا كنتم حقا مسلمين حكموا عقولكم ولا تتركوه لعبة فى أيديهم؟ ثمة تماثل بين جماعة الإخوان المسلمين وبين حركة 6 إبريل يتجسد فى قناعتهم بأن الكذب أكسير الحياة؟ مشكلة خوارج العصر أنهم يحاولون بيع بضاعة آبائهم القديمة فى ثوب جديد ولا يعرفون أنهم فيصل من 72 شعبة، وأن الشعب المصرى لم يصدق أكاذيبهم يوما لأنه يثق فى الأزهر الشريف؟