أثار اعتقال السلطات البحرينية للناشط “محمد البوفلاسة" وتجديد حبس “نبيل رجب", قبل يومين حفيظة المنظمات العاملة فى مجال حقوق الإنسان، حيث استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بالقاهرة ما حدث ووصفت الاتهامات بأنها ملفقة. وقالت الشبكة فى بيان لها: “إن البحرين مستمرة في نسف حقوق الإنسان، والتصعيد ضد النشطاء، وتجاهل كل نداءات الإصلاح“. و قال محامي “البوفلاسة" إن اعتقال موكله جاء على خلفية خلافات عائلية قديمة، حيث تم استغلال ابنة “البوفلاسة" (13 عاماً) لتقديم شكوى ضده تتهمه بالاعتداء عليها، وذلك بإيعاز من إحدى قريباتها من جهة والدة الطفلة، والتي يوجد بينها وبين “البوفلاسة" خلافات قديمة. وتم استدعاء “البوفلاسة" للتحقيق معه في تلك الاتهامات، وأمرت النيابة بحبسه 7 أيام على ذمة التحقيق. وبحسب المحامي فإنه في اليوم التالي (الثلاثاء) تم استدعاء زوجة “البوفلاسة" التي نفت ادعاءات الطفلة، وأكدت أن “أهلها على خلاف مع زوجها وقاموا بشحن الطفلة واستغلال الخلاف البسيط بينها وبين أبيها“. كما أكد المحامي أن الطفلة حضرت إلى النيابة وتنازلت عن الشكوى، وبرغم ذلك أصرت النيابة على توقيف الناشط، برغم سقوط كل الأدلة. يذكر إن “محمد البوفلاسة" هو أول المعتقلين على خلفية احتجاجات المطالبة بالديمقراطية والحرية في البحرين, بعد إلقائه كلمة في 15 فبراير2011 في دوار اللؤلؤة الذي قامت السلطات البحرينية فيما بعد بهدمه وإزالته, طالب فيها بإصلاحات سياسية واقتصادية، واعتقل بعدها بساعات قليلة, وتم الإفراج عنه في يوم 24 يوليو 2011 بعد ضغوط شعبية مستمرة داخليا وخارجيا. وقد تعرض بعد الإفراج عنه إلى العديد من المضايقات منها فصله من العمل ومنعه من السفر. وقالت الشبكة العربية: “إن اعتقال بوفلاسة وهو من الطائفة السنية، ينسف الاعتقاد بأن المطالبات بالإصلاح السياسي هي مطالبات طائفية، أو تتبناها طائفة بعينها في البحرين“. وفي قضية النشط الحقوقي ورئيس مركز الخليج لحقوق الإنسان “نبيل رجب" والذي تم تجديد حبسه ليوم 27 يونيو على الرغم من براءته من التهم الموجهة إليه سابقاً بالإضافة إلى وجود سكن دائم له بالبحرين. وقالت الشبكة: “إن تجديد حبس نبيل رجب يعد استمراراً لانتهاك الحريات بالبلاد, وتسخير كل السلطات في تقييد المعارضة والقضاء على الأصوات التي تنشد الحرية والإصلاح“. وتطالب الشبكة العربية بالإفراج الفوري عن كل النشطاء السياسيين والحقوقيين المحتجزين بمملكة البحرين وعدم ملاحقتهم وإلصاق التهم الوهمية بهم لتكميم أفواههم.