د ب أ رفض المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية" العقيد طلال سلو تصوير الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها تركيا في شمال سوريا على أنه تخل كامل من قبل الولاياتالمتحدة عن حلفائها الأكراد. ووصف سلو في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) دعم الولاياتالمتحدة للعمليات العسكرية التركية بأنه "نوع من المجاملة للحليف تركيا، ولن يكون هذا الدعم دائما". وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت دعمها للعمليات العسكرية التي قامت بها تركيا أمس وتمكنت في إطارها فصائل سورية معارضة موالية لأنقرة من تحرير مدينة جرابلس السورية الحدودية من سيطرة تنظيم داعش. وشدد :"الولاياتالمتحدة لم تتخل عنا ... والمستشارون والخبراء الأمريكيون لا يزالون متواجدين في قواعد تمركز قوات سورية الديمقراطية". وتجدر الإشارة إلى أن المسلحين الأكراد يشكلون المكون الأبرز في قوات سورية الديمقراطية. وحول التصريحات الأمريكية التي صدرت اليوم وتفيد بانسحاب القوات الكردية إلى شرق نهر الفرات، قال :"لقد انسحبت وحدات حماية الشعب بالفعل إلى قواعدها منذ أيام وهو معلن ببيانات ... نحن دعمنا فقط مجلس منبج العسكري في مهمة تحرير المدينة من يد داعش ثم أعلنا أننا سننسحب، وهو ما حدث بالفعل". وأضاف :"نحن ديمقراطيون بالأساس، وقد سلمنا السلطة في منبج لمجلس مدني وآخر عسكري". وشدد سلو على أن "الهدف الحقيقي لتركيا وما يتبعها من فصائل ليس تحرير جرابلس، فجرابلس الواقعة على الشريط الحدودي لتركيا محتلة من داعش منذ ثلاث سنوات، ولم تطلق تركيا رصاصة واحدة لتحريرها، فالهدف هو مهاجمة الأكراد أينما تواجدوا، وليس فقط غرب الفرات". ولم يستبعد وجود اتفاق بين تركيا وداعش على مخطط يتيح دخول تركيا لتلك المواقع تحت ذريعة محاربة داعش، ثم الاشتراك سويا في استهداف الأكراد. وقال :"داعش انسحب أمام القوات التركية والفصائل التابعة لها بكل سهولة ودون مقاومة تذكر، ثم بدأوا في توجيه الضربات لقوات مجلس منبج العسكري ولنا". وأضاف :"جرابلس الآن بها جميع الجماعات من داعش والنصرة وغيرهما من الفصائل المتطرفة ... نفس الوجوه والملامح ... وسوف يتابعون الهجوم على أي قوات كردية طبقا لتعليمات من تركيا". وتوقع سلو أن "تستمر الاشتباكات بين تركيا ومرتزقتها من الفصائل السورية وبين قوات مجلس جرابلس العسكري وقوات مجلس منبج العسكري لفترة ما حتى يتمكن أحد الطرفين من حسم النتيجة لصالحه".