محسن عوض الله "رد سريع" هكذا وصف خبراء الحركات الإسلامية إعلان القوات المسلحة تصفية قائد تنظيم بيت المقدس أبو دعاء الإنصاري .
واعتبر الخبراء أن تصفية أبو دعاء جاءت للرد على البيان المسجل الذي أصدره تنظيم داعش منذ يومين بعنوان لهيب الصحراء وظهر فيه لحظة اغتيال أثنين من عناصر الأمن يتم تصفيتهم بأيد عناصر داعش المجرمة .
وأصدرت القياده العامة للقوات المسلحة بيانا مساء اليوم؛ قالت فيه أنه بناء على معلومات استخباراتية دقيقة من القوات المسلحة، قامت قوات مقاومة الإرهاب بالتعاون مع القوات الجوية بتنفيذ عملية نوعية استهدفت خلالها توجيه ضربات دقيقة ضد معاقل تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي بمناطق جنوب وجنوب غرب مدينة العريش.
وقد تمكنت القوات خلال هذه الضربات من قتل زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي المدعو «أبو دعاء الأنصاري» وعدد من أهم مساعديه وتدمير مخازن الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي تستخدمها تلك العناصر، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 45 عنصرا إرهابيا وإصابة العشرات من التنظيم.
وأكدت القوات المسلحه أن هذه العمليات الناجحة تعهدات الجيش بالثأر لشهدائها الأبرار والإصرار على تعقب وملاحقة كافة العناصر الإرهابية وقياداتها أينما وجدوا وحتى تنعم مصر وشعبها العظيم بالأمن والاستقرار.
ووصف طارق أبو السعد الباحث فى شئون الحركات الإسلامية العملية بالنوعية الموجعة لكثرة القتلي فى صفوف داعش فضلا عن كون معظمهم من القادة الميدانيين ..
وأوضح ل"الأهرام العربي" أن أهمية العملية تكمن فى أن القتلي شخصيات قيادية بالتنظيم بالإضافة لتفجير أماكن الأسلحة والمعدات ، لافتا إلى أن العملية تأت لتعمق جراح التنظيم الإرهابي فى ظل حالة الإنهيار التي يعيشها فى مناطق نفوذه بسوريا والعراق وليبيا .
وكشف أبو السعد أن أبو دعاء الأنصاري الذي لقي حتفه هو أحد أهم قادة تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء وهو مهندس إتمام البيعة لأبي بكر البغدادي وتنظيم داعش، وتحويل التنظيم إلى اسم ولاية سيناء، ويعتبر من القادة الميدانيين المعدوديين في تنظيم أنصار بيت المقدس، وهو شخصية كتومة جدا .
وأشار الباحث إلى أن العملية ستتسبب في إضعاف الوجود المسلح في سيناء ، مشيرا فىى الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن اعتبارها نهاية للوجود المسلح في سيناء بل هي خطوة متقدمة نحو سلسلة لعمليات للسيطرة على سيناء وقطع الإمدادات عن الإرهابيين والاستيلاء على مخازن الاسلحة.
واعتبر مصطفي زهران الباحث فى شئون الحركات الجهادية أن الضربة سيكون لها أثار إيجابية على القوات بسيناء خاصة بعد الإصدار الأخير لداعش لهيب الصحراء الذي سعي للحط من الروح المعنوية للجنود بنشر صور زملاءهم الشهداء .
وتوقع زهران فى تصريحات ل"الأهرام العربي" أن تسعي داعش لعمليات ردا على اغتيال قياداتها مستبعدا فى الوقت نفسه أن يؤثر تصفية الأنصاري على قوة التنظيم خاصة أن التنظيمات الجهادية الحديثة أضحت لا تتأثر برحيل قياداتها وهو ما سبق وأعلنه أبو محمد العدناني المتحدث بإسم داعش حيث ذكر فى أحد إصدارات التنظيم أن العمل الجهادي سيستمر رغم موت كل القيادات مستدلا ببقاء التنظيم واشتداد عوده بعد رحيل مؤسسه أبو مصعب الزرقاوي .
وأتفق معه فى الرأي ماهر فرغلي الباحث فى شئون الحركات الجهادية معتبرا فى تصريحات ل"الأهرام العربي" أن داعش لا يتأثر برحيل القيادات فضلا أن الأنصاري ليس زعيما للتنظيم .
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن تورط زعيم أنصار بيت المقدس بسيناء الذي تم تصفيته في التخطيط لعملية رفح الثانية"، كما ساهم زعيم أنصار بيت المقدس في وضع المخطط الإرهابي للهجوم علي كمين كرم القواديس في 2014.
كما أشرف شخصيا علي تدريع السيارات التي هاجمت الكتيبه 101 بشمال سيناء والتي استشهد خلالها العشرات من أبطال القوات المسلحة.
وأوضح مصدر عسكري أن زعيم أنصار بيت المقدس بسيناء قام بإعداد وتجهيز العناصر الإرهابيه والتكفيرية بجبل الحلال والضروب الصحراوية بوسط سيناء منذ 2014.