أكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن نضال الشعب الفلسطينى سيتواصل حتى دحر الاحتلال وكنس الاستيطان وتحقيق حريته واستقلاله. وقال البرغوثى "إن الذكرى الخامسة والأربعين للنكسة التى تصادف اليوم والتى أكملت إسرائيل من خلالها احتلال ما تبقى من فلسطين هى تأكيد على مشاريع الاحتلال التوسعية وأطماعه الاستعمارية التى لم تتوقف منذ النكبة مرورا بالنكسة وحتى يومنا هذا". ودعا المجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وتمكين الشعب الفلسطينى من نيل حقوقه المشروعة وفى مقدمتها إقامة دولته المستقلة على جميع الأراضى المحتلة عام 67 بما فيها القدس عاصمة دولتنا العتيدة التى تتعرض لحملة تهويد خطيرة. وأضاف البرغوثى "أن ذكرى النكسة تمر والشعب الفلسطينى يرزح تحت الاحتلال الساعى إلى إنهاء فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحويلها إلى كانتونات وسجون". وأكد أن بقاء الاحتلال قائما حتى يومنا هذا يمثل وصمة عار للانسانية والمجتمع الدولى الذى يتبنى مفاهيم الحرية والديمقراطية والحق فى تقرير المصير ويغض الطرف عن الظلم التاريخى والاضطهاد والقهر الذى لحق بالشعب الفلسطينى. وقال البرغوثى "إن الشعب الفلسطينى لن يرضخ ولن يتنازل وسيواصل مقاومته الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلى رغم مخططاته التوسعية الخطيرة وسياسة الأمر الواقع التى يسعى إلى فرضها عبر كسب الوقت بعد أن استخدم المفاوضات لسنوات طويلة غطاء لمشاريعه الاستيطانية".