السيد حسين أًصدرت هيئة قصور الثقافة مؤخراً كتاب "حكاية محمود سامي البارودي.. شاعر الثورة العرابية" للباحث عاطف فتحي، ويعد الكتاب سردا تاريخيا موثقا للفترة الفاصلة في حياة الشاعر والسياسي والقائد العسكري محمود سامي البارودي وهي مرحلة مشاركته في الثورة العرابية، كما يوثق المحاكمات والمراسلات بين زعماء الثورة ووجهاء مصر في تلك الفترة؛ ليكشف بأدق رؤية ممكنة، وخسارة البارودي أجمل سنوات عمره في المنفى، ويعد البارودي أحد رواد حركة الإحياء والبعث للشعر العربي المعاصر بعد عصور من انحداره، والكتاب صادر عن سلسلة حكاية مصر التي يرأس تحريرها د. محمد عفيفي وتدير تحريرها نور الهدى عبد المنعم.
كل ما سبق ذكره جيد ولكن المفأجاة التي فوجئ بها الجميع والمتابعين للحركة الثقافية والأدبية أن صورة غلاف الكتاب ليست للبارودي وأن الصورة التي تم اختيارها فهى للخديوي عباس حلمى الثانى خديوى وحاكم مصر السابق، ما أثار حفيظة الباحثين والقراء الذين انتقدوا ذلك الخطأ التاريخي بشكل ساخر. وهو ما جعل الكتاتب الصحفي حلمي النمنم إحالة واقعة الغلاف الخطأ إلى جهات التحقيق. وقال النمنم حسبما ذكر في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم:"خطأ في غلاف الكتاب، الخطأ وارد، انتهى الموضوع باحالة الواقعة للتحقيق".