لحظة فارقة عاشتها مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، حيث خرج المصريون أمس وأمس الأول بالملايين لاختيار رئيسهم بعد أكثر من ثلاثين عاما من الحكم بدون انتخابات، وأيا كانت نتيجة المرحلة الأولى للانتخابات الرئاسية التى من المنتظر أن تعلن السبت وهى غالبا ستشهد مرحلة ثانية للاعادة فإننى كما لمست بنفسى من خلال التجوال بين مواقع التواصل الاجتماعى والمدونات على شبكة الإنترنت أن غالبية الشعب المصرى تحتاج رئيسا لا يتأثر بجماعة ينتمي إليها وإنما يتأثر بمبادئ وأسس كما تأثر بها الزعماء الحقيقيون فى العالم وأن تكون له رؤية واضحة بشأن القضايا الشائكة ويستطيع اتخاذ القرار المناسب، حتى ولو عارضه الكثيرون فقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه له رأي في وجوب قتال المرتدين، رغم معارضة كبار الصحابة وعلي رأسهم خليفته ونائبه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولكن كانت له رؤيته وصمم عليها وقاتل المرتدين وانتصر، وعلت كلمة الله خفاقة في سماء الجزيرة العربية ومنها إلي باقي البلاد، وهكذا يثبت شعب مصر للعالم أجمع مدي إيمانه بالديمقراطية والمشاركة فيها وبناء مستقبله و كيف نبني مصر الجديدة، كما بنينا سابقا قواعد المجد وحدنا، حتى نرتقى بمصر وترتقي بنا نحن المصريين.