نصر زعلوك - هكذا كان لسان حال الإعلام السعودي عشية بدء المارثون الانتخابي الرئاسي المصري حيث يتوجه 50 مليون مصري لهم حق الانتخاب الي صناديق الاقتراع لاختيار أول رئيس لمصر بعد ثورة "25 يناير". وكانت قد ازدادت وتيرة ومساحة اهتمام الإعلام السعودي في الفترة الأخيرة بانتخابات الجمهورية الثانية في مصر وأصبح تناول هذه الانتخابات في الإعلام السعودي بكافة أنواعه وجبة يومية يتم تناولها بالشرح والتحليل والتكهن والتوقعات والتعليقات. ووصف التليفزيون السعودي انطلاق ساعة الصفر لاختيار الرئيس الجديد بانها لحظات هامة يعيشها المصريون وقام من خلال مراسليه بالقاهرة بعرض السيرة الذاتية لكل مرشح واهم ملامح برنامجه الانتخابي والفرص المتاحة أمامه كما استطلعت الرسائل الإخبارية من القاهرة أراء عدد كبير من المواطنين في الشارع المصري من المواطنين البسطاء وعدد من المثقفين والنخبة والتعرف علي طلباتهم من الرئيس الجديد ومواصفاته ونقل التليفزيون عن احد المواطنين ان هناك من المرشحين من يقوم بمخاطبة العقول وهناك من يخاطب البطون !! فيما اكد عدد كبير من المثقفين المصريين أن المطلوب من الرئيس الجديد بشكل عاجل هو استعادة الامن وإدارة عجلة الاقتصاد وان التحدي الأكبر هو تحويل الوعود الانتخابية التي وردت في حملاتهم الانتخابية الي خطة حقيقية قابلة للتنفيذ علي ارض الواقع وفي حلقة من برنامج " العالم بعيون سعودية " والذي يذاع علي قناة الإخبارية السعودية أكد نبيل عمر مدير تحرير صحيفة الأهرام في مداخلة من القاهرة ان الإعلام المرئي لعب دورا كبيرا في توصيل برامج المرشحين للناس وان نسبة مشاهدة برامج المناظرات او البرامج التي عرض خلالها المرشحون برامجهم كانت أسرع في الوصول للناس من المطبوعات الورقية ولكنه اشار ايضا الي ذهاب بعض المرشحين الي الناخبين الي مقراتهم في القري والكفور والنجوع من زاوية أخري أكد المحلل السياسي السعودي عبد الله الشمبري خبير العلاقات الدولية ان السلبيات التي أحاطت بالعملية الانتخابية وبحملات المرشحين كانت أمر متوقع مشيرا الي ان كل المرشحين رفضوا الإفصاح عن مصادر تمويلهم وان التفاوت في الإنفاق علي الحملات لم يوفر تكافؤ الفرص لجميع المرشحين ، وأكد الشمبري انه يتوقع ان من يفوز خارج القاهرة والإسكندرية هو من سيفوز برئاسة مصر وحول دور الجيش بعد اختيار الرئيس اكد ضيوف البرنامج انه من المؤكد ان يظل للجيش دور كبير بحكم التاريخ والتراث المصري فمصر لم تستقر بعد وليس لديها تراث ديمقراطي بالشكل الموجود بالغرب او أمريكا منوهين بالإعلان الدستوري المكمل الذي ربما يتم إعلانه او رفضه والذي سوف يحد مستقبلا من قدرة الرئيس عما كان يتمتع به من امتيازات . من جانبها سلطت صحيفة "الوطن" الضوء في افتتاحيتها على الانتخابات المصرية.. وأكدت أن عنصر الإثارة في هذه التجربة الكبيرة يكمن في أنها تأتي بعد 60 عاما من حكم رؤساء انحدروا من المؤسسة العسكرية، ولهذا فإن من الصعب التكهن بمعرفة نتيجتها سلفا.